غنّام : حرب الإحتلال النفسية بحق أطفالنا لا تقل خطورة عن حربهم الجسدية
نشر بتاريخ: 30/01/2012 ( آخر تحديث: 30/01/2012 الساعة: 16:37 )
رام الله- معا- أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن ما يتعرّض له أطفالنا من قبل آلة الحرب الإسرائيلية يأتي في إطار الجرائم ضد الإنسانية، لما تتركه من آثار نفسية لا تقل خطورة عن الآثار الجسدية، معتبرة ذلك دليلا على انتهاك الإحتلال لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية وضربه بعرض الحائط لأبسط حقوق الإنسان، مطالبة بموقف دولي حاسم لوقف عذابات شعبنا المتواصلة.
وشددت غنام خلال استقبالها اليوم لوفد من المركز الفلسطيني الانماء والتطور الإنساني بهدف تعزيز التعاون المشترك أن الآثار الجسدية تختفي آثارها مع الزمن، ولكن الجرح الأعمق والذي يصعب تجاوزه هو الجرح النفسي الذي يرافق الطفل طيله حياته ويؤثر في تشكيل فكره وتعامله مع محيطه.
وركزت غنام على عمق العلاقة التي تربط المحافظة مع كافة مؤسسات المجتمع المحلي، وخصوصا تلك التي تستهدف الأطفال الذين يعيشون في بيئة فقيرة ومهمشة ويفتقدون للحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية، مؤكدة أن المحافظة شريك طبيعي لكل مؤسسة تسعى للصالح العام لما في ذلك من دور في تعزيز السلم الأهلي والتطور المجتمعي .
من جانبه تحدث مدير عام المركز الدكتور محمد برغيث عن فكرة تأسيس ونشأة المركز الفلسطيني للنماء والتطور الإنساني وعن دور المركز في تقديم رسالته التنموية والوطنية من خلال تعزيز وتمكين مفاهيم الصحة النفسية للمواطنيين الفلسطينيين.
وأكد الإختصاصي النفسي محمد راجح العوري على أهمية تعزيز مفهوم الصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني، حيث أن مجتمعنا يعاني نتيجة للظروف الصعبة التي يعيشها من العديد من الأمراض والإضطرابات النفسية، وأكد على أهمية تبني استراتيجية وطنية داعمة للصحة النفسية، وتعزيز دورها في المؤسسات الإعلامية و التعليمية والأكاديمية والاجتماعية المختلفة.
وبدورها عبرت منسقة برنامج العلاقات العامة في المركز سيرين خماش عن أهمية التنسيق والتشبيك مع المؤسسات الفلسطينية المختلفة نحو شراكة حقيقية هدفها خدمة المواطن الفلسطيني في كل أماكن تواجده، مبينة أهمية التنسيق بين المؤسسات الحكومية والأهلية في مختلف الجوانب من أجل الوصول إلى التكامل الذي يخدم الوطن والمواطن.