الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحقائب فجرت الازمة:الاحمد يدعو ابو مازن لاستخدام صلاحياته الدستورية وحماس تتهم" تيارا انقلابيا "في فتح بافشال المفاوضات

نشر بتاريخ: 30/11/2006 ( آخر تحديث: 30/11/2006 الساعة: 22:01 )
بيت لحم- خاص معا- دعا رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الاحمد الرئيس محمود عباس بتحمل مسؤولياته الدستورية والوطنية والاخلاقية لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني , محملا حركة حماس وتصريحات قادتها المسؤولية عن فشل المباحثات حول تشكيل الحكومة .

واضاف الاحمد في حديث لمعا" الرئيس مطالب الان واكثر من اي وقت مضى بممارسة صلاحياته الدستوية والاخلاقية والوطنية لحل الاشكال الحكومي اما بان يطلب من حماس ان تاخذ قرارا جديا وتغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية, او ان يستخدم صلاحياته لايجاد حل سريع ,لان حماس لا يهما الا التشبث بالسلطة وجوع الشعب لا يهمها".

واتهم الاحمد حركة حماس بالمراوغة واستغلال مرونة وصبر وتحميل الرئيس الكثير من المصاعب ويدل استخدامها بشكل ايجابي استغلوها بشكل سلبي لكسب الوقت تارة بالقول ان تشكيل الحكومة مرتبط بالافراج عن الوزراء وطورا يذهبوا للاتفاق مع المصريين على قضية الجندي دون علمنا ".

وحول اتهام حماس بوجود تيار انقلابي في فتح يسعى لافشال تشكيل الحكومة, تساءل الاحمد قائلا" اذا كنا في فتح انقلابيين لماذا يتحاورون معنا ومع الرئيس ؟, حماس ترى كل شيء من باب مصلحتها الحزبية والشخصية ".

نقاط الخلاف:

وحول نقاط الخلاف بين فتح وحماس قال الاحمد "ان فتح لا تريد اي حقيبة وزارية , و هي مستعدة مرة اخرى للشراكة والقبول بمنصب رمزي وبوزير بلا حقيبة, والخلاف المعلن هو التوزيعة الوزارية , اما الحقيقة تكمن في ان فكرة الشراكة لم تنضج بعد لان حماس لا تؤمن بها وهي تقوم بتكتيكات للاستمرار في التشبث بالسلطة لا غير".

عند توزيع الحقائب بدأت المشكلة!!

وقال الاحمد ان المباحثات توقفت منذ فترة وحاول الرئيس ان يصحح ما يمكن تصحيحه الا ان حماس لا تريد ذلك , واختلفنا منذ البداية عند التوزيعة الوزراية , حماس رفضت التنازل عن المالية والداخلية والتعليم والاوقاف , وتنازلت عن الخارجية لصالح فتح, لكننا في حركة فتح اقترحنا بوضوح ان يراس المالية والداخلية مستقلون لكن حماس جاءت بشخصية قيادية معروفة وطرحتها على اساس انها مقربة منها وهذا ما شكل خلافا منذ البداية.

واشار الاحمد الى ان المفات الاخرى لم تفتح ولم تناقش بعد لاننا اختلفنا على اول ملف وهو ملف الوزرارت .

وكشف الاحمد ان المباحثات توقفت عند اول ملف وهو توزيع الحقائب الوزارية.

تيار انقلابي!!

من جانبها اتهمت حركة حماس من وصفته بـ " التيار لانقلابي في فتح" بالدفع باتجاه افشال اي مشاورات او مداولات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية تراسها حماس.

وقال القيادي في حركة حماس خليل ابو ليلة في حديث لوكالة" معا" ان تيارا انقلابيا في فتح لا يريد تشكيل حكومة وحدة وهو يعلن في وسائل الاعلام بان الامور وصلت الى طريق مسدود وكانهم يقولون للشارع الفلسطيني لا يمكن ان نقبل بحكومة حماس موجودة فيها".

وتابع قائلا" ان النية مبيتة لدى التيار الفتحاوي بالا تنجح حكومة الوحدة لان برنامجها منبثق عن برنامج وثيقة الوفاق الوطني والتي تعارضها امريكيا واسرائيل وهذا الامر وضعهم في زاوية وافقوا مضطرين على الوحدة والان يحاولوا ان يجدوا مخارج للخروج من الاستحقاق التي تفرضها الوثيقة ".

وحول ابرز النقاط التي تقف عقبة امام تشكيل الحكومة, قال ابو ليلة "ان مشكلة الوزارات هي المشكلة الظاهرة, والمشكلة الحقيقية تكمن في صلاحيات تلك الوزرارت ومن يمتلكها". متهما الرئيس عباس بالتراجع عن عدة نقاط في الوثيقة التي تقدم بها الوسيط الدكتور مصطفى البرغوثي والخاصة بحق حماس في تعيين وتسمية الوزراء.

واضاف " الرئيس يريد حكومة تكنوقراط لا قرارا لها وتاتمر من امريكيا واسرائيل, اضافة الى انه يريد ان يعرض كل اسماء الوزراء على امريكيا لتوافق عليه وهذا الامر مرفوض من قبل حماس ومرفوض وطنيا".

وقال ان نقاط خلاف اخرى تقف عائقا في طريق الحكومة وهي ان فتح تريد حكومة بمواصفاتها ولا تريد ان تنتقل الى ملفات كملف منظمة التحرير مثلا وهذا مناف لشروط الشراكة الحقيقية ".

ودعا القيادي الحمساوي حركة فتح الى القبول بالشراكة الحقيقية دون اللجوء الى الاستئثار باهم الوزارات بهدف اقصاء حماس عن تلك الوزارات, ومهامها .

من جهته دعا الدكتور مصطفى البرغوثي الوسيط في الازمة كافة الاطراف المتحاورة بالعمل على تجاوز الخلافات , قائلا" ان موضوع المناصب الوزارية لا يجوز ان يقف عقبة وان يسد الطرق امام حكومة الوحدة الوطنية واهدار الجهود التي بذلت لتشكيلها".

وعن الخلافات التي تسببت في وصول المباحثات الى طريق مسدود قال البرغوثي ا في حديث لوكالة " معا" ان ما نعرفه كوسطاء هو الخلاف على الوزارات , والمصاعب الاخرى نتجت عن اعادة القوى الى تقييم مواقفها ازاء ما تمت مناقشته ".

وقلل البرغوثي من حجم الخلافات , معربا عن امله في ان تستانف المباحثات مجددا بين الاطراف المتحاورة .