الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني يستقبل وفدا من جبهة التحرير الفلسطينية

نشر بتاريخ: 31/01/2012 ( آخر تحديث: 31/01/2012 الساعة: 12:11 )
لبنان- معا- إستقبل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا وفدا قياديا من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة مسؤول العلاقات السياسية عباس الجمعة ضم ابو جهاد علي وهشام مصطفى وابو عامر التي نقل اليه تحيات قيادة الجبهة وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف، حيث جرى التداول في التطورات العربية والفلسطينية.

وبعد اللقاء، قال الجمعة تشرفنا بلقاء كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني بما يربطنا به ومع اخوانه من علاقة نضالية في الموقع القومي المشترك الفلسطيني اللبناني.

وأضاف الجمعة لقد أطلعنا كمال شاتيلا على الاوضاع الفلسطنية في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية وخاصة بعد فشل مسار المفاوضات على مدار 20 عاما مما يستوجب العمل من اجل تحصين اتفاق المصالحة الفلسطينية، ورسم استراتيجية وطنية تتمسك بكافة اشكال المقاومة الشعبية مواجهة الجدار والإستطيان والعدوان والحصار مع نقل ملف المفاوضات الى الامم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واستمرار التحرك الدبلوماسي من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار الاممي 194 .

واستنكر الجمعة المشاركة العربية والفلسطينية في مؤتمر هرتسليا، واكد ان هذه المشاركة في مثل هذه المؤتمرات، تستهدف تدمير الشعب الفلسطيني، وتصفية حقوقه الوطنية، ورسم المخططات للسيطرة عليه وعلى المنطقة بأسرها، وهي تشكل خدمة كبرى للمشروع "الصهيوني"، وطعنا وتشويها لنضال الشعب الفلسطيني، وكفاحه العادل من أجل العودة والحرية والاستقلال.

واكد الجمعة على اهمية صون تضحيات الشعوب العربية الذي تخوض ثوراتها من اجل التغيير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وانهاء الاستبداد في اكثر من بلد عربي بمواجهة محاولة السطو الامريكية على انجازاتها، وشدد على موقف الجبهة الرافض للتدخل الخارجي في شؤون الدول العربية ، واشاد بمواقف الشعوب العربية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال .

وثمن الجمعة مواقف لبنان الشقيق ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، واكد على حرص جميع الفلسطينيين على صيانة امن المخيمات وعلاقاتها الايجابية مع الجوار وابعادها عن كل اشكال التجاذبات المحلية والاقليمية ، والتزام شعبنا بالقوانين والانظمة اللبنانية ، املا ان تتكلل الجهود بتحسين اوضاع الفلسطينيين المدنية والاجتماعية لان الشعب الفلسطيني يتطلع للعودة الى دياره .

من جهته شاتيلا رحب بوفد الجبهة واكد ان القضية الفلسطينية هي قضية قومية وشدد على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة المخاطر التي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ولفت الى اهمية بناء مرجعية سياسية فلسطينية موحدة في لبنان ،واشار الى ان الثورات العربية شكلت حالة استنهاضية وخاصة في مصر حيث تشكل القضية الفلسطينية اهتمام لدى الشعب المصري.

واشار ان ما تحتاجه مصر الآن هو استعادة السلم الأهلي والاستقرار لتتمكن مؤسسات الدولة من الانجاز واستكمال أهداف ثورة 25 يناير في الحرية والعدالة والكرامة، فالوحدة الوطنية المصرية هي الأساس الأول للبناء وقاعدة التحرر والتنمية والاصلاح، واشار ان حل الأزمة السورية يجب ان يكون بعيداً عن كل تدخل أجنبي في شؤون سوريا والعرب عموماً، وقد طالبنا بالعمل على وقف اية عقوبات بحق الشعب السوري، واضاف شاتيلا اننا كعروبيين نحترم ارادة الشعب السوري في التغيير والاصلاح ونشجع على الحوار الوطني في اجواء سلمية حرة ، وحذر مما تتعرض له المنطقة من مخططات تقسيمية .

وأكد الطرفان في ختام اللقاء على اهمية التواصل وتنسيق الجهد لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني.