الاحتلال يطلب تدخل شخصيات اعتبارية لفك إضراب الشيخ عدنان

بيت لحم- معا- نبهت زوجة الشيخ الأسير خضر عدنان إلى أن وضع زوجها الصحي – المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 45 يوماً – تدهور بشكلٍ خطير، مشيرةً إلى أن مدة إضرابه الطويلة بدأت تؤثر على جسده ومنسوب المياه به الآخذ في التناقص.

وأوضحت رندة عدنان أن المنسقة الفلسطينية (وهي منتدبة عن وزارة العدل) التي تتواصل مع مصلحة سجون الاحتلال؛ أبلغتها مساء أمس أن مواصلة زوجها للإضراب عن الطعام سيعرضه للوفاة خلال ثلاثة أيام.

ومن المعروف أن الماء يدخل في تركيب جميع الأنسجة والسوائل بالجسم ومنها العصارات الهاضمة والعرق والدم فتصل نسبته في البلازما إلى 92%، وفي كرات الدم الحمراء 70%، وفي البول 97%؛ بالإضافة لدوره في تنظيم درجه حرارة الجسم وحمايته من التغيرات الخارجية كالحرارة والبرودة؛ فضلاً عن كونه يحافظ على توازن مستوى الحموضة والتركيز اللازمين للتفاعلات الكيميائية داخل الجسم.

ولا يقتصر طبياً أن يعتمد جسم الإنسان على شرب الماء وحده كي يحافظ على منسوب المياه داخله، بل إن هنالك مصدرين أساسيين آخرين هما: الماء الغذائي، والماء الأيضى (الناتج عن الهضم).

وكشفت عدنان النقاب عن أن المنسقة أبلغتها بأن سلطات الاحتلال طلبت منها تدخل شخصيات اعتبارية فلسطينية لفك إضراب الشيخ خضر الذي يُصر على مواصلته حتى الإفراج عنه ولو كلّفه ذلك حياته.

ويخوض القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان؛ إضراباً عن الطعام احتجاجاً منه على التعذيب الوحشي الذي تعرّض له فور اعتقاله، ورفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.

وكان من المقرر أن يمْثُل الشيخ عدنان أمام محكمة عوفر العسكرية أمس الاثنين إلا أن سلطات الاحتلال أجلت النظر في قضيته إلى يوم غد الأربعاء 1/2.

وطبقاً لإفادة المنسقة الفلسطينية - بحسب زوجة الشيخ عدنان- فإن قرار سلطات الاحتلال تأجيل النظر في القضية يوم أمس تمّ بسبب تواجد عدد كبير من المحامين داخل قاعة محكمة "عوفر" العسكرية للدفاع عن زوجها الذي يُمثِّل عنواناً للحركة الوطنية الأسيرة.