الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الميزان يشعر بالقلق على حياة الشيخ عدنان المضرب عن الطعام

نشر بتاريخ: 31/01/2012 ( آخر تحديث: 31/01/2012 الساعة: 16:25 )
غزة -معا- استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان اعتقال الشيخ خضر عدنان وطالب سلطات الاحتلال بالإفراج عنه، مؤكدا استمرار جهوده في الدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين وفضح الانتهاكات التي ترتكب بحقهم.

ويواصل الشيخ خضر عدنان إضرابه عن الطعام منذ أن اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت 17/12/2012، بعد أن اقتحمت منزله في جنين بالضفة. وتشير المعلومات المتوفرة للمركز إلى أن الشيخ عدنان يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الذي مضى عليه (46) يوماً، احتجاجاً على اعتقاله إدارياً وعلى الظروف اللاإنسانية والقاسية التي يعانيها وهو رهن الاعتقال والتي يعانيها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية.

وأبدى مركز الميزان قلقه على حياة الشيخ عدنان ولاسيما في ظل المعلومات التي تشير إلى محاولات مصلحة السجون إلى كسر إرادته ووقف إضرابه مستخدمة أساليب عنيفة وحاطة من الكرامة الإنسانية.

ورأى المركز في صمود عدنان سبيلاً لفضح الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين وفي الوقت نفسه تفضح نظام العدالة في إسرائيل الذي يؤكد أنه نظام يكرّس من انتهاكات القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان ولاسيما معايير المحاكمة العادلة، التي تحمي حق المتهمين بتوسل كافة السبل الكفيلة بالدفاع عن أنفسهم، ويجيز توقيف الفلسطينيين دون توجيه تهم لهم ودون أن يعرف الموقوف أو محاميه سبب توقيفه. ووفقاً لمصادر وزارة الأسرى في غزة فإن عدد المعتقلين إدارياً من بين المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (290) معتقلاً من بينهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من نوابه والشيخ عدنان.

وتشير الحقائق على الأرض إلى أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما فيها معايير الأمم المتحدة الدنيا المتعلقة بمعاملة السجناء والأشخاص المحرومين من حريتهم، خاصة مع استمرار عمليات الاعتقال التعسفي والإجراءات التعسفية التي تتبعها سلطات الاحتلال مع المعتقلين الفلسطينيين، الذين يبلغ عددهم حوالي (5000) معتقل. وتواصل سلطات الاحتلال حرمان المعتقلين من زيارات الأهل وحرمانهم من زيارة محاميهم أو اللقاء بهم، وحرمانهم من حقهم في مواصلة التعليم، ومن الكتب والصحف، وإتباع العزل الانفرادي كأسلوب عقابي لفترات غير محدودة، ومنع المعتقلين من شراء احتياجاتهم، والتضييق عليهم. كما تتعمد سلطات السجون حرمان المعتقلين المرضى من الرعاية الصحية الكافية، وتقدم لهم وجبات طعام سيئة نوعاً وكماً.

وأمام الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال وتواطؤ نظام العدالة داخل دولة الاحتلال لا يجد المعتقلون سوى الإضراب عن الطعام كوسيلة للدفاع عن كرامتهم بالرغم من قسوة الإضراب وتهديده الجدي لحياة المعتقلين.