الجهاد الإسلامي: زيارة بان كي مون للمنطقة تأتي بإيعازٍ من واشنطن
نشر بتاريخ: 31/01/2012 ( آخر تحديث: 31/01/2012 الساعة: 17:39 )
بيت لحم- معا- اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن زيارة السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنطقة هدفها ممارسة الضغط على السلطة الفلسطينية للمضي قدماً في المفاوضات المباشرة مع "إسرائيل"، والتي استؤنف العمل بها مؤخراً في العاصمة الأردنية عمّان تحت مسمىً تضليلي "اللقاءات الاستكشافية".
وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل لـ "معا"، "لا نراهن كثيراً على الأمم المتحدة، فهي كانت أحد المساهمين الأساسيين في مأساة شعبنا منذ أكثر من 60 عاماً".
وتحدث المدلل باستفاضة عن الممارسات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته كالتهجير والقتل والدمار والاستيطان والتهويد والعنصرية والحصار؛ والتي لم تستطع الأمم المتحدة على مدار سني الصراع أن تصدها أو تعمل على وقفها.
وشدد القيادي في الجهاد على أن زيارة بان كي مون لن تقدم أو تؤخر في القضية الفلسطينية، منوهاً إلى أنها قد تعمل على إحداث مزيد من الانتكاسات، مرجحاً في السياق أنها تأتي بإيعاز أمريكي بغية الضغط على السلطة الفلسطينية كي تواصل نهج التفاوض العقيم.
وأعرب المدلل عن استغرابه من صمت بان كي مون وإغفاله لمعاناة الشيخ الأسير خضر عدنان الذي يواجه الموت بأمعائه الخاوية منذ 45 يوماً رفضاً لقوانين الاحتلال العنصرية وإجراءاته القمعية خلال التعذيب وسياسة الاعتقال الإداري التي قضى جراءها خلف القضبان ما يزيد عن خمسة أعوام.
وقال بهذا الصدد: "لم نسمع من بان كي مون ولا من المنظمات الحقوقية الدولية التي تدعي دفاعها عن الإنسانية وهي ترى الإنسانية تنتهك داخل سجون الاحتلال ومعتقلاته، في حين عندما كان الجندي جلعاد شاليط في قبضة المقاومة كنا دائماً نرى ونسمع هذه المنظمات وبان كي مون شخصياً يطالبون بالإفراج عنه وينددون باستمرار باحتجازه".