مطالبة بتشكيل لجنة لمراقبة تشغيل الأطفال وتشديد العقوبة على مشغليهم
نشر بتاريخ: 01/02/2012 ( آخر تحديث: 01/02/2012 الساعة: 10:04 )
غزة-معا- طالب ناشطون مجتمعيون ومشاركون، الجهات المختصة بتشكيل لجنة خاصة مهمتها مراقبة ظاهرة تشغيل الأطفال، وتشديد العقوبة على أرباب العمل المستغلين لظاهرة عماله الأطفال واتخاذ إجراءات للحد ومعالجة ظاهرة عماله الأطفال، أهمها، إعادة النظر في مناهج التعليم، وإصلاح المدارس، ووقف ظاهرة العنف فيها، بما يعزز محاربة ظاهرة عماله الأطفال.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نفذتها الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، في مقرها وسط محافظة رفح أمس، تحت عنوان "سبل معالجة ظاهرة عمالة الأطفال"بمشاركة كل من، الناشطة المجتمعية سحر عثمان، والناشطة والمهتمة بحقوق الطفل غادة جودة، وبحضور حشد من الخريجين الجامعيين والمهتمين.
وطالب المشاركون بفرض التعليم الابتدائي الإلزامي، وتفعيل دور النقابات العمالية ومؤسسات حقوق الإنسان، للإسهام في الحد من ظاهرة عماله الأطفال بالإضافة إلى إجراء تعديل على قانون العمل الفلسطيني، لرفع سن العمل إلى (18) عام بدلا من (16)، مطالبين بمحاربة ظاهرة الفقر، وتقديم يد العون للأسر الفلسطينية الفقيرة، لتمكينها من توفير متطلبات الحياة الكريمة لأطفالها .
وأكدت سحر عثمان في مداخلتها خلال الورشة، على ضرورة أخذ كافة التدابير لمنع تفشي ظاهرة عمالة الأطفال، ومن أهمها اللجوء إلى القانون – قانون العمل الفلسطيني، والذي يحظر عمل الأطفال قبل بلوغهم سن السادسة عشر، والكشف الطبي على الأحداث قبل التحاقهم بالعمل، للتأكد من سلامتهم الصحية، على أن يعاد الكشف كل ستة أشهر.
كما وأكدت على أن القانون يحظر بعض الأعمال الخطرة مثل الأعمال الليلية, وفي المناطق النائية, وساعات العمل الإضافية.
وتحدثت الناشطة غادة جودة عن الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى تنامي ظاهرة عمالة الأطفال، وأهمها زيادة معدلات البطالة، وعدم فعالية النظام التعليمي، وغياب الوعي الاجتماعي، بما فيها انعدام الوعي بأهمية التعليم، مضيفة أن ازدياد نسبة الفقر والتسرب من المدارس، وعدم وجود تشريعات تحمي حقوق الطفل، وتمنع استغلاله، أو وجودها وعدم تطبيقها، يسهم بشكل كبير في ازدياد عماله الأطفال .
وبالإشارة إلى الآثار السلبية لعماله الأطفال في سن مبكرة، أكدت جودة أن عمل الطفل في سن مبكرة يحرمه من التمتع بمرحلة الطفولة، ويجعله يتحمل مسؤوليات أكبر من سنه، مما يؤثر سلبيا علية وعلى مجتمعه، ويخلق داخله الحقد والكراهية للمجتمع، لما يلاقيه من إجحاف أثناء العمل وعدم الرقابة.