جمعة لصبايا حائرات: انهاء الحياة الزوجية يجب أن يكون حق متساو للطرفين

رام الله - معا - تواصل الحوار مع ضيفة مجموعة صبابا حائرات على الفيسبوك الاعلامية والناشطة النسوية أمل جمعة منسقة مشروع الاعلام المرئي والمسموع في طاقم شؤون المرأة وتقدم برنامج "ضد الصمت" على إذاعة صوت فلسطين.

وحول رأيها بإقرار قانون الخلع في فلسطين قالت: لا زلت شخصياً أرى أن هناك الكثير من المحاذير في قانون الخلع كنسوية (انهاء الحياة الزوجية لعدم القدرة على الإستمرار بها) يجب أن يكون حق متساوٍ للطرفين الرجل والمرأة)، فإذا نظرنا إلى تجربة مصر في قضايا الخلع نجد أن بها الكثير من الإشكاليات وهو حل للنساء القادرات على دفع المال مقابل حريتهن، هنا أتوقف طويلاً وأرى أن الأصل ان يمتلك الطرفين حق الدخول للحياة الزوجية بحرية والخروج منها بذات الحرية كل ما تبقى هو تفاصيل.

وفي ردها لسؤال أحد أعضاء المجموعة محمد عبد الله عن دور المؤسسات النسوية قالت جمعة: طبعاً انا لست هنا لأدافع عن المؤسسات النسوية أو أهاجمه، ولكن فكرة العمل المؤسسي في فلسطين بشكل عام هي بحاجة لإعادة نظر وفهم آلية العمل والرؤى لدى هذه المؤسسات، هناك سوء ترابط من بين حاجة الفرد والمشاريع المطروحة تقريباً في أغلب المشاريع الممولة (راجع كتاب حيدر عوض الله أثر التمويل الأوروبي على تمكين النساء).

وأضافت أن الأهم أن المؤسسات النسوية في هذا السياق هي جزء من كل المؤسسات الممولة، أتفق أن هناك مساحة شاسعة أحيانا بين الإحتياج والمشاريع المنفذة ولكن علينا أن نرى أيضا بعض الجوانب المضيئة ونسأل أنفسنا: هل باستطاعتنا أن نعمل بدون تمويل؟؟ اذا كانت الإجابة نعم فلنجرب، لكن أيضا هناك نقطة اراها مهمة أعتقد أن المؤسسات الفلسطينيية عليها أن تقف بقوة في وجه السياسات المالية للممولين من منطلق قوة وليس منطلق ضعف، ما نحن عليه من وضع فقر واحتلال يتحمل العالم الدولي مسؤلية عنه.