الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

التضامن: استشهاد 4 مواطنين واعتقال 260 خلال كانون الثاني

نشر بتاريخ: 01/02/2012 ( آخر تحديث: 01/02/2012 الساعة: 13:23 )
نابلس- معا- استمرارا لسياستها القمعية في الأراضي الفلسطينية، واصلت قوت الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها العنصرية بحق كل ما هو فلسطيني خلال الشهر الماضي، حيث نفذت عشرات العمليات والتوغلات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية والتي نتج عنها القتل واعتقال العشرات فضلاً عما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها ومستوطنيها من اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم من تدمير وتخريب ومصادرة للأراضي وخنق للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وحصار خانق على قطاع غزه وهذا ما تأكده الوقائع على الأرض وبشهادة كل المراقبين.

الشهداء.. بينهم طفلة استشهدت متأثرة بإصابتها بالفسفور الأبيض خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة

استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر المنصرم "4 " مواطنين فلسطينيين جميعهم من قطاع غزه، حيث بلغ عدد الشهداء في القطاع أربعة مواطنين وكان لسياسة الاغتيال التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني دورها في تصفية مواطنين اثنين منهم فقد تم اغتيال كل من المواطن محمد شاكر بني عودة 23 عام والطفل مراد الزعانين 17 عام وكلاهما من مدينة بيت حانون في قصف إسرائيلي للمدينة، كما استشهدت الطفلة حنين كمال أبو جلالة 16 عام من مخيم البريج متأثرة بإصابتها بمادة الفسفور الأبيض خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة قبل ثلاثة أعوام، إلى ذلك استشهد المواطن حامد احمد سحلول 42 عام من مدينة خان يونس متأثرا بجراح أصيب بها في عام 2002.

الاعتقالات تطال نواب وقادة فصائل ووزير سابق ومحاضرين جامعيين

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها الاعتقالية خلال شهر (كانون ثاني) الماضي حيث اعتقل أكثر من "260" مواطناً من بينهم رئيس المجلس التشريعي وثلاثة نواب ووزير سابق ومحاضرين جامعيين إضافة إلى عدد من قادة الفصائل العاملة في الساحة الفلسطينية، حيث أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الدكتور عزيز ألدويك من مدينة الخليل على حاجز جبع العسكري شمال شرق مدينة رام الله وهو رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، كما اعتقلت النائب خالد طافش من منزله في بيت لحم بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش فيه وهو نائب عن كتلة التغيير والإصلاح، إلى ذلك اقتحمت سلطات الاحتلال مقر الصليب الأحمر في مدينة القدس واعتقلت النائب احمد طوطح هو والوزير السابق خالد أبو عرفه وزير شؤون القدس في الحكومة العاشرة بعد 18 شهرا من الاعتصام بداخله.

وطالت الاعتقالات أيضا النائب عبد الجابر فقهاء من مدينة رام الله وهو نائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح، إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الدكتور محمد الصليبي من مدينة نابلس وهو محاضر في جامعة النجاح الوطنية، والمحاضر الجامعي في جامعة القدس المفتوحة والقيادي البارز في حماس الدكتور محمد عزت السيد 50 عام من مدينة جنين، وطالت الاعتقالات المواطن علي عبد الله خليل أبو الرب 50 عام من قباطية قرب جنين وقد تم اعتقاله على حاجز زعتره العسكري على الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس وهو قيادي في حركة حماس، المواطن محمد فرحات 45 عام من اليامون قرب جنين اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهو قاضي وقيادي في حماس، إضافة إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أسامة الشلبي من منزله في السيلة الحارثية قرب جنين وهو قيادي في الجهاد الإسلامي.

وتعتقل (35) طفلا و (7) نساء وعشرات العمال

إلى ذلك طالت الاعتقالات الإسرائيلية اليومية المتكررة لمدن الضفة الغربية كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيهم الأطفال والنساء، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهماتها لمدن الضفة الغربية (35) طفلاً فلسطينيا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، كما اعتقلت قوات الاحتلال إضافة إلى هذه الأعداد عشرات العمال الفلسطينيين من مناطق شتى من الداخل الإسرائيلي، و(7) نساء فلسطينيات هن: المواطنة عالية العباسي 50 عاما حيث التي اعتقلت من قبل الجنود الإسرائيليين المتمركزين على احد الحواجز العسكرية على مدخل مخيم شعفاط بدعوى شروعها في طعن احد الجنود، المواطنة مها غازي برهم 19 عام من كفر قدوم قرب مدينة قلقيلية والتي تم اعتقالها على معبر قلقيلية الشمالي بعد عودتها من زيارة شقيقها الأسير في سجون الاحتلال وتم اقتادها إلى جهة غير معلومة، المواطنة أنوار 30 عاما تم اعتقالها خلال مسيرة من السيارات انطلقت احتجاجا على التمييز الذي يمارس من قبل قوات الاحتلال ضدّ المركبات الفلسطينية والطريق الالتفافية قرب مدينة أريحا، المواطنة نرمين محمد صالح من قرية عارورة قرب مدينة رام الله قام جنود الاحتلال باقتحام منزلها ومداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهي مدرسة لغة عربية في مدرسة سنجل، المواطنة سرين يعقوب شاهين من مدينة الخليل اعتقلت عندما أرادت مصافحة نجلها الأسير في قاعة المحكمة الأمر الذي دفع احد الجنود بالاعتداء عليهما ومنعها من مصافحة، المواطنة سامية موسى مشاهرة 29 عام من مدينة القدس اعتقلت أثناء توجهها لزيارة زوجها في سجن جلبوع على حاجز بيسان العسكري قرب طبريا وتم نقلها إلى سجن هشارون ومدد توقيف اعتقالها لمدة (96) ساعة ومن المتوقع أن تمثل أمام المحكمة الإسرائيلية بتاريخ 2/2/2012.

ومن جانبه عبر احمد الطوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي عن إدانته للممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في ضوء تصاعد الاعتداءات والجرائم بحقه من خلال انتهاج سياسة الاغتيالات والقصف العشوائي واستهداف الآمنين والاعتقالات اليومية واصفا تلك الممارسات بالخارجة عن نطاق القوانين الدولية وتتنافى مع معاني الإنسانية التي طالما تتغنى بها دولة الاحتلال.

وأكد الطوباسي على حق الشعب الفلسطيني بالعيش بأمن وحرية وكرامة أسوة بكثير من دول العالم محذرا من خطورة استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية بالتوازي مع الصمت العالمي المطبق إزاء ذلك.

وشدد الطوباسي على ضرورة الوقوف ضد سياسة الاعتقالات التي تنتهجها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والتي تتنافى مع كافة القوانين والأعراف الدولية في السلم والحرب ويضيف:" ندين تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق نواب وممثلي الشعب الفلسطيني في المجلس التشريعي وعلى رأسهم الدكتور عزيز الدويك وبحق المواطنين الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء منهم، وندعو المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية كدولة احتلال كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية.