الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حريات يناشد بان كي مون بالتدخل لإطلاق سراح الاسرى المرضى

نشر بتاريخ: 01/02/2012 ( آخر تحديث: 01/02/2012 الساعة: 13:31 )
رام الله- معا بعث مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات"رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ناشده فيها التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية والعمل على إطلاق سراحهم قبل فوات الأوان.

وجاء في نص الرسالة ما يلي:

السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة

نحن نرحب بكم على الأرض الفلسطينية باسم مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" وعموم أبناء الشعب الفلسطيني في زيارتكم الهامة للمنطقة والتي تتطلعون من خلالها لدفع عملية السلام المتعثرة قدماً بهدف تحقيق السلام المنشود ورفع الظلم الواقع على كاهل الشعب الفلسطيني وصولاً لقيام دولته الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار الأممي 194.

فإننا ننقل لكم تحيات أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وفي طليعتهم قدامى الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 وعددهم 124 أسيراً والأسيرات اللاتي رفضت الحكومة الإسرائيلية الإفراج عنهن في صفقة تبادل الأسرى في مرحلتيها الأولى والثانية وعددهن خمس أسيرات والأسرى المعزولين في زنازين العزل الانفرادي ويحتجزون في قبور حجرية منذ سنوات طويلة وعددهم ستة عشر بينهم الأسرى "حسن سلامة وأحمد المغربي وإبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا وعاهد أبو غلمة وأحمد سعدات وعباس السيد وعبد الله البرغوثي ومحمود عيسى" والأسرى الإداريين المعتقلين بموجب قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945 بذريعة الملف السري ودون توجيه لائحة اتهام أو تقديمهم للمحكمة وكذلك الأسرى المرضى الذين يتهددهم خطر الموت جراء سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها ضدهم مصلحة السجون الإسرائيلية والتي توفي بسببها سبع وخمسون أسيراً داخل هذه السجون والعشرات الذين توفوا بعد الإفراج عنهم بسبب صراعهم مع المرض الذي عانوا منه وهم في السجن كان آخرهم الأسير زكريا داوود عيسى من بلدة الخضر قضاء بيت لحم الذي أمضى في السجون الإسرائيلية عشر سنوات وتوفي إثر معاناة طويلة مع مرض السرطان بعد أقل من أربعة أشهر على إطلاق سراحه المبكر بعد أن استفحل المرض في كل أنحاء جسده جراء رفض مصلحة السجون والحكومة الإسرائيلية الإفراج عنه.

هؤلاء جميعاً والمرضى منهم على وجه الخصوص يناشدونكم التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحهم قبل فوات الأوان ويتمنون عليكم القيام بزيارتهم في السجون الإسرائيلية خاصة المقيمين الدائمين في مستشفى سجن الرملة وعددهم 13 أسيراً للإطلاع عن كثب على ظروفهم الاعتقالية المأساوية وعلى أمل كسر الحصار المفروض من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على الأسرى والتي تحول دون وصول أية لجان أو وفود دولية لزيارة هذه السجون رغم المحاولات المتكررة لذلك ورغم قرار منظمة الصحة العالمية الصادر بتاريخ 20/5/2010 القاضي بتشكيل لجنة طبية دولية مختصة بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي لزيارة السجون والإطلاع على أوضاع الأسرى المرضى.

وفي مستشفى سجن الرملة حيث يوجد الأسير خضر عدنان الذي يتهدده خطر الموت بعد أن دخل اضرابه المفتوح عن الطعام يومه السادس والأربعين على التوالي ضد قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه واحتجاجا على المعاملة اللإنسانية والحاطة بالكرامة التي تعرض لها أثناء التحقيق وهو في زنازين الاعتقال الإسرائيلية ، والجدير ذكره أن عدد الحالات المرضية في السجون الإسرائيلية يزيد عن 800 حالة بينها أكثر من 140 حالة مرضية صعبة منها 12 أسيراً مصابين بالسرطان وثمانية أسرى يعانون من الشلل الدائم أو النصفي والعشرات مصابين بأمراض القلب والسكري والفشل الكلوي.

إننا ونحن نجدد ترحيباً بكم في فلسطين فإننا على ثقة كبيرة أن صرخة الأسرى وأهاليهم سوف تجد اهتماماً خاصاً من قبلكم وأنكم ستبذلون كل ما بوسعكم لتخفيف معاناتهم والعمل على إطلاق الحالات المرضية الصعبة منهم.