الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى: الاحتلال يصعد من تنفيذ مشاريع تطويق المسجد الاقصى

نشر بتاريخ: 01/02/2012 ( آخر تحديث: 01/02/2012 الساعة: 13:58 )
القدس- معا- قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان صحفي عممته اليوم الاربعاء 1/2/2012 أن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه صعّد في الأيام الأخيرة من تنفيذه لمشاريع تطويق المسجد الأقصى المبارك بـ " الحدائق التوراتية "و"المسارات التلمودية" ، خاصة من الجهة الجنوبية الشرقية بمحاذاة سلوان وعلى امتداد المنطقة الموصلة شمالاً الى الصوانة ، والجهة الشمالية ما بين بابي العامود والساهرة.

وبحسب رصد "مؤسسة الأقصى" فإن الإحتلال الاسرائيلي بدأ في الأيام الأخيرة بتنفيذ أعمال بناء واستحداث مدرجات حجرية بالأسلوب التقليدي القديم ، ووضع الأتربة بين هذه المدرجات ، بالإضافة الى استجلاب أشجار الزيتون والتين وغيرها وزرعها في المواقع التي يُطلق عليها اسم " حدائق توراتية" ، كما ويقوم ايضا بشق طرق وبناء أرصفة تربط بين قطع الأراضي يطلق عليها اسم "مسارات توراتية" ، كل ذلك على امتداد المساحة الواقعة جنوب شرق المسجد الأقصى بمحاذاة طرف بلدة سلوان وعند المنحدرات الغربية لجبل الطور ، وحتى منطقة الصوانة شرق شمال المسجد الاقصى ، وسفوح جبل المشارف شمالاً ، ويشارك في تنفيذ هذه الاعمال عشرات العمال والأدوات الثقيلة والخفيفة منها ، كما وتنفذ في بعض المساحات المذكورة أعمال حفريات أثرية.

وفي السياق نفسه فقد أنهى الاحتلال الاسرائيلي قبل أيام تبليط وتجهيز موقف للحافلات بالقرب من باب العامود – احد ابواب البلدة القديمة بالقدس – وبجوار ما يعرف بمغارة الكتان ، وذلك بعد أعمال جرف وهدم سابقة للآثار الاسلامية في الموقع ، وستخصص هذه المواقف للحافلات التي تقل السياح الاجانب والمستوطنين الذين سيزورون مغارة الكتان ومرفقاتها.

وبجانب مغارة الكتان وعلى امتداد المساحة بين باب العامود وباب الساهرة تستمر أعمال تنشئة وتهيئة لتحويلها الى حديقة توراتية.

وقالت مؤسسة الأقصى: "إن الاحتلال الاسرائيلي واذرعه التنفيذية كـ " سلطة الحدائق والطبيعة " و"جمعية العاد" الاستيطانية وبلدية الاحتلال في القدس ولجانه التخطيطية، وعبر مخطط ودعم مالي وسياسي كبير من الحكومة الاسرائيلية ، يسعون الى إقامة طوق من الحدائق والمسارات تحت اسم "الحدائق التوراتية "، تحاصر المسجد الاقصى ومحيطه من الجهات الأربعة ، وبحسب وثائق وخرائط اطلعت عليها "مؤسسة الأقصى" فإن الاحتلال الاسرائيلي يخطط لإقامة تسع حدائق توراتية ، تمتد من بلدة سلوان جنوباً وتنهتي الى بلدة العيسوية شمالا ، بمساحة تصل الى نحو 3000 دونم - الدونم الواحد مساحته 1000م2 - . وهذه الحدائق كما يسميها الاحتلال هي " الحديقة الوطنية الملاصقة لأسوار القدس القديمة " – بمساحة نحو 1110 دونم حول المسجد الاقصى والقدس القديمة من جهاتها الاربع - ، ثلاث حدائق تحت اسم " حدائق الملك داوود" – بمساحة ما بين 20-50 دونم للحديقة الواحدة" ، "حديقة جبل الزيتون" – بمساحة 467 دونم –، "حديقة باب الساهرة" بمساحة 40 دونم - ، "حديقة وادي الصوانة" – بمساحة 165 دونم - ، "حديقة وادي الجوز – الصديق شمعون" – بمساحة 120 دونم - ، " حديقة منحدرات جبل المشارف"- مقامة على اراضي بلدة العيسوية على مساحة نحو 750 دونم -.

واعتبرت "مؤسسة الأقصى" ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول عبر اقامة هذه " الحدائق التورايتة " و"المسارات التلمودية" تزييف الجغرافية والتاريخ والآثار ، عبر طمس المعالم الاسلامية العربية الاصيلة ، وتغييرها الى مسميات عبرية توراتية باطلة ، وتدجين التاريخ والآثار ، ومحاولة ايجاد تاريخ عبري موهوم ، كما ويحاول الاحتلال خنق المسجد الاقصى بهذه الحدائق وتكثيف الحضور السياحي الأجنبي والحضور الاستيطاني التهويدي ، وتعسير وصول المصلين الى المسجد الاقصى، بالاضافة الى تقطيع التواصل الجغرافي والاسكاني بين هذه المواقع التي يقطنها الفلسطينيون ، ناهيك عن ان كل هذه الأراضي هي أراضٍ فلسطينية قام وما زال الاحتلال بمصادراتها.