الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المشاركة الفلسطينية في الدورة العربية بالدوحة 12 من بابها لمحرابها

نشر بتاريخ: 01/02/2012 ( آخر تحديث: 01/02/2012 الساعة: 19:24 )
رام الله- معا- بسام ابو عرة- 7 ميداليات ذهبية وفضية و5 برونزيات حصيلة المشاركة الرياضية الفلسطينية في الدورة العربية الثانية عشرة في العاصمة القطرية الدوحة 2011، في الفترة من التاسع من شهر ديسمبر ولغاية 23 من نفس الشهر, فكان لا بد من فتح هذا الملف ووضع النقاط على الحروف وتقييم المشاركة الفلسطينية بكل شفافية بعيدا عن النقد الهدام او النفاق الزائد عن الحد ووضع المشاركة ونتائجها في مكانها السليم، وبعيدا عن التقييم الرسمي من قبل اللجنة المعينة من قبل اللجنة الاولمبية، نستطيع تقييم هذه المشاركة من وجهة نظري الشخصية بعدما شاهدت فعاليات الدورة في الدوحة.

المشاركة … عادية
قد اخالف البعض ممن يعتبر المشاركة الفلسطينية الرياضية في الدورة الرياضية العربية الثانية عشرة انجازا, بل هي مشاركة عادية مثلها مثل باقي المشاركات الفلسطينية السابقة من جميع الجوانب وان كانت هذه المشاركة الاكبر عددا في الافراد, لكن النتائج لم تكن بالمستوى المطلوب اذا ما قارنا ما تم صرفه سابقا وتم صرفه حاليا فليس هناك مقياس البتة في هذا الجانب, ودائما العبرة بالنتائج.

والمشاركة عادية لماذا لان معظم الدول العربية تمر بظروف ليست ببعيدة عنا , خاصة في ظل الربيع العربي الرائع الذي اخذ بطريقه العديد من الانظمة الاستبدادية والدكتاتورية التي كانت تعمل ضد شعوبها, فشاركت هذه الدول مثل مشاركتنا لكنها حققت نتائج افضل من نتائجنا ,فاين الانجاز الذي نتحدث عنه نحن من المشاركة , وهل حمل العلم والعدد الكبير من المشاركين يعتبر انجازا في نظر البعض , مع العلم ان معظم الدول العربية تمر بظروف استثنائية.

كمال الاجسام الاختراق الوحيد لمشاركتنا بالدورة
نستطيع تقييم المشاركة من خلال النتائج الملموسة على الارض أي الفوز بعدد من الميداليات المنوعة ,والنتائج المشرفة في منافسات اخرى في مختلف الالعاب, وكذلك الاداء الاداري والفني والاعلامي للمشاركة , وانا هنا لتقييم المشاركة من ناحية النتائج فقط, واعتقد ان الاختراق الوحيد الذي تم في مشاركتنا هو في لعبة كمال الاجسام التي لم يكن احد يحسب حسابا لمشاركتها ,وانها قد تنافس او يحرز لاعبوها ميداليات , فكانت المفاجئة مدوية فحصل اتحاد كمال الاجسام على العلامة الكاملة من خلال الحصول على اربع ميداليات لاربعة لاعبين أي كل لاعب تحصل على ميدالية, وكان الاهم الحصول على الميدالية الذهبية الوحيدة لفلسطين بالدورة للبطل بيتر بيزنطي الذي ابهر الحضور بطريقة عرضه اثناء البطولة والفوز بفضية وبرونزيتين, وهذا ما كان يحصل لولا ذكاء والخبرة الادارية لرئيس الاتحاد نزيه نعيرات ,وكيفية اختياره للاوزان المنافسة في البطولة, والتركيز على الاوزان قليلة العدد من اللاعبين حتى يستطيع ضمان المشاركة المشرفة والفوز باحدى الميداليات المنوعة في الدورة وهذا ما حصل في منافسات بناء الاجسام.

الطائرة الشاطئية .. نرفع القبعة احتراما لها
من الالعاب التي لم نكن نفكر انها ستحقق نتائج مشرفة لعبة كرة الطائرة الشاطئية , لكن كم دهشنا عندما شاهدنا منتخبنا لهذه اللعبة والمكون من خالد العرقان ومحمد طافش من العروض القوية والمشرفة لهما في الملعب رغم عدم وجود مدرب معهما, فكان الاداء رائعا والنتائج مشرفة ومنافسة خاصة في ظل الفوز على الجزائر ومصر والعراق ومن ثم الخسارة من اصحاب الذهب والفضة والبرونز عمان ولبنان, فكانت مشاركة هذا المنتخب الافضل في الالعاب الجماعية والفردية بعد كمال الاجسام, رغم وجود منتخبات قوية ووجود عدد كبير من المشاركين في هذه اللعبة.

تراجع في التايكوندو
مرت سنوات عديدة وفترة ذهبية لفلسطين في لعبة التايكوندو من خلال النتائج الملموسة على الارض في هذه اللعبة , وكانت أي مشاركة فلسطينية في أي بطولة عربية او حتى عالمية يحرز لاعبونا فيها نتائج مشرفة وميداليات منوعة كما ونوعا ,وكذلك في الدورات العربية , الا ان بدأت اللعبة في تراجع مستمر نتائج وميداليات ولولا المراكز المكررة "الثالث" مكرر في منافسات هذه اللعبة لما تحصلنا على اكثر من ميدالية واحدة مع احترامنا وتقديرنا للاعبينا , فالحصول على ميداليتين برونزيتين في هذه الدورة ليس انجازا البتة ,اذا ما تابعنا مسيرة التايكوندو ولاعبيها من خلال الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية التي كانوا دائما يتوشحون فيها ويقفون على منصات التتويج, فاين الانجاز والتقدم .

تراجع اخر في الكراتيه والبرونزية انجاز لمي
حال لعبة الكراتيه ليس بافضل حالا من التايكوندو فبعد برونزية سعاد الحلبي في الدورة العربية في العاصمة الاردنية عمان في العام 1999 لم نحز شيئا في هذه اللعبة التي تعتبر من اوائل الالعاب الموجودة في فلسطين, ولولا برونزية مي خليل المقدسية التي حازت على الميدالية اليتيمة في اللعبة, ومنافسة برهان البكري على البرونزية لكان الامر اكثر سوداويا للكراتيه الفلسطينية , زد على ذلك المشاركة الخجولة بأربعة لاعبين ولاعبتان فقط, فلم نتطور او نتقدم حتى الان, والفوز بميدالية برونزية بعد العام 99 ليس انجازا للعبة بل هو انجاز للاعبة الفذة مي التي فازت بالميدالية عن جدارة واستحقاق كما يحسب الانجاز لوالدها المدرب الخلوق عمران عبد العزيز ولعمها الخبير ضرغام عبد العزيز وللمدربة الفذة ديالا غوشة, فوضع الكراتيه ينسحب على مشاركة التايكوندو.

لا جديد في الجودو
تراجع في العاب التايكوندو والكراتيه ويلحق بهم ايضا الجودو فلم يكن هناك أي تقدم من خلال مشاركة لاعب واحد لم يحز على أي ميدالية او حتى الوصول الى المربع الذهبي , وكان خطأ اتحاد اللعبة مشاركة ثلاثة لاعبين ذكورا واناثا من سوريا رغم وجود الثورة داخل هذا البلد منذ فترة زمنية أي كان بمقدور اتحاد اللعبة مشاركة لاعبين من فلسطين في الدورة العربية واستبعاد لاعبينا من سوريا لوجود الاحداث سالفة الذكر , الا اذا كان الاتحاد يفتقر لعدد من اللاعبين في فلسطين كون الممارسون لهذه اللعبة قليلون وعدد انديته تعد على اصابع اليد الواحدة.

المبارزة .. ايضا
مر اتحاد المبارزة بعصر ذهبي من المستوى والنتائج فلسطينيا لكن يبدو لي ان جميع العصور الذهبية لجميع الاتحادات لدينا تقف عند المشاركات الرسمية وبذلك نعرف مستوانا الحقيقي في كل الالعاب والرياضات وعليه يجب ان نعترف ان هذا هو مستوانا الحقيقي وان لا نبقى نضحك على انفسنا وعلى جمهورنا الرياضي ونلبس قبعة غيرنا.

فلم تكن مشاركة المبارزة افضل حالا من غيرها من الالعاب خاصة ان مشاركتنا كانت ايضا بلاعبين فقط لم يستطيعا المنافسة في الدورة وقد يكون للمستوى المتقدم للاعبين العرب اثرا كبيرا في نتائجنا, لكن كان بمقدورنا المشاركة باللاعبات اللاتي هن اصلا افضل حالا من الذكور محليا وعربيا, كما ان المستوى العام العربي للاناث قريب من مستوانا فلماذا لم نشارك بلاعبات المبارزة.

السباحة ..حدث ولا حرج
منافساتنا بالسباحة قد تكون الاسوء مع العاب القوى , فمعظم لاعبينا ولاعباتنا كانوا في المؤخرة والمرتبة الاخيرة في السباقات التمهيدية فيخرج السباح او السباحة من المنافسات قبل دخولها وقبل بدء المنافسات الحقيقية لجميع سباقات اللعبة , ونحن نشارك منذ فترة طويلة بهذه اللعبة على المستوى العالمي وليس على المستوى العربي, فاي مشاركة هذه اذن بهذه الطريقة والمركز الاخير محجوز لفلسطين سلفا.

فلا يوجد أي تطورا يذكر او تقدما ملموسا للاعبينا من ناحية النتائج والمنافسات ولا حتى تحسين الارقام القياسية لكل لاعب ولاعبة, فاين المشكلة… في الاتحاد ام بالاولمبية ام باللاعبين واللاعبات ام بالاستعداد الجيد ام بعدم وجود أي دعم مادي حقيقي ملموس لاندية السباحة واتحادها ولاعبيها من خلال المعسكرات التدريبية الكافية لمثل هذه اللعبة المتقدمة جدا عربيا.

العاب القوى.. وما ادراك ما العاب القوى
من اسوء النتائج فلسطينيا مشاركة العاب القوى ليس في هذه الدورة فحسب بل في جميع الدورات المتتابعة, لكن كانت في هذه الدورة سيئة جدا فاما يكون اللاعب في المرتبة الاخيرة وبعيدا عن اقرب منافسيه او يقع قبل الانطلاق او يتحجج بالاصابة اثناء السباق , فاي العاب قوى نتحدث نحن لا يوجد عندنا العاب قوى على ارض الواقع العملي, قد يقول قائل لا يوجد مضمار وهذا الكلام سليما مئة في المئة لكن كيف فاز العداء الجيبوتي بالذهبية ونحن نعلم من هي جيبوتي وما هي امكانياتها المادية واين بنيتها التحتية اصلا, فليس كل شيء المضمار او الاستعداد بل هي الارادة.

رفع الاثقال… حال يرثى له
لعبة رفع الاثقال من الالعاب التي كان يتم ممارستها فلسطينيا بكثرة ولها انديتها العريقة سابقا , لكن اين هي انديتها اليوم في الضفة وغزة الا ما ندر من بعض الاندية الممارسة لها والتي تكاد لا تصل اصابع اليد الواحدة , وكل ذلك لعدم الاهتمام اللازم بها من قبل المسؤولين وعدم دعمها ماديا بتاتا , وانا اعرف نائب رئيس اتحادها عمر غرابلي المميز الذي كان يحفر في الصخر من اجل ايجاد اندية تقوم على الاهتمام بها لكن دون جدوى, ومشاركتنا الاخيرة لم تكن مشاركة مسؤولة ابدا بعد ادعاء اصابة لاعب فيها قبل بدء المنافسات واخذ لاعب اخر منشطات جردته من الميدالية الفضية التي كان حصل عليها, فاين الانجاز او المنافسة في هذه اللعبة.

المصارعة الرومانية .. لا يوجد مستوى نهائيا
المشكلة ان معظم هذه الالعاب اصبحت في خبر كان في المنافسات الرسمية , رغم قول اصحابها الفوز بانواع واعداد لا حصر لها من الميداليات في منافسات محلية او حتى اقليمية غير رسمية, وعندما يلعب لاعبنا المنافسات الرسمية تنكشف عورتنا ونصبح بلا مصارعة, رغم ان هذه الالعاب يمكن احراز فيها العديد من الميداليات, كما ان بعض اللاعبين الذين نأتي بهم من خارج الوطن ليسوا بالمستوى المطلوب بتاتا كما حصل مع احد لاعبي المصارعة من المانيا والذي تغنينا به كثيرا قبل المشاركة وحتى ثملنا, فجاءنا بلباس مكتوب عليه باللغة العبرية, فاين التطور او التقدم في هذه اللعبة يا ترى.

الشطرنج لا يوجد جديد
لعبة الاذكياء لم تسعف اذكيائنا في البطولة والدورة العربية بالدوحة ولم تقدم شيئا هي الاخرى وخسرت منافساتها تباعا , رغم التطور الملموس لهذه اللعبة واللاعبين واللاعبات في الفترة الاخيرة من خلال البطولات المتواصلة محليا وعربيا, الا ان مشاركتها الرسمية لم تنجح فيها , وكان لا بد من السير على درب الالعاب الاخرى في الاخفاقات.

اما الالعاب الجماعية فلم تكن احسن حالا من الالعاب الفردية رغم الصرف المادي الكبير لهذه الالعاب وتكلفتها الا ان نتائجها جميعا دون المستوى المطلوب , ولنتعرف عليها لعبة لعبة:

كرة الطاولة .. تفتقد للطاولة ونلعب بالكرة
من الالعاب الجماعية المشاركة في الدورة لعبة كرة الطاولة, والتي هي الاخرى لم تقدم شيئا في الدورة العربية الاخيرة في جميع مشاركاتها الفردية والجماعية والفرقية, وصنفت الاخيرة في مجموعتها بعد مصر والمغرب, مع العلم انه كان بمقدور لاعبينا التفوق على المغرب الا ان المركز الاخير لا يقبل سوانا فكان لا بد من التراجع في المباريات حتى عدنا الى المكان المخصص لفلسطين في كرة الطاولة وهو الاخير.

كرة الطائرة.. الاسوء مشاركة
كرة الطائرة كانت الاسوء مشاركة من بين مشاركة الالعاب الجماعية من خلال النتائج في المباريات وعدم وجود أي تنافس حقيقي مع المنتخبات العربية , وكنا ننتظر بفارغ الصبر اخطاء المنتخبات الاخرى او اللاعبين من اجل الحصول على نقطة لنا, أي ان جميع نقاطنا كانت باخطاء اللاعبين المنافسين فقط, والادهى والامر ان منتخبنا انسحب من المنافسات الترتيبية للمنتخبات بعد خروجه من المنافسات للتأهل بخسائر ثقيلة وسريعة, لتكون المفاجئة المدوية الانسحاب من المنافسات بحجة امتحانات بعض اللاعبين, ونحن بأمس الحاجة للاحتكاك واخذ الخبرة من المنتخبات العربية الافضل حالا منا , وكم كنا نصرخ ونقول نريد معسكرات تدريبية او مباريات دولية للاحتكاك والتطور, فلماذا إذن انسحبنا من المنافسات الترتيبية , كما ان اختيار لاعبي المنتخب لم يكن دقيقا فهناك لاعبون افضل من الموجودين لم يتم اختيارهم لماذا.
كما استغرب الشيخ سعود رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة من انسحاب فلسطين من المنافسات الترتيبية,وقال لوفد رابطة الصحفيين الرياضيين الذين تواجدوا بمكتبه لتكريمه وانا كنت واحدا منهم , قال مستغربا: لماذا انسحبتم من تكملة مشوار الطائرة نحن نعرف ظروفكم ومستواكم لكن هذه كانت فرصة تاريخية للاحتكاك واخذ الخبرة من المنتخبات العربية, والانسحاب كان خطئا كبيرا لكم.

كرة السلة ..تقدم ولكن
ثبت بالدليل القاطع ان هناك تقدما ملموسا في كرة السلة من خلال الاداء الجيد الذي قدمه منتخبنا في هذه الدورة وحصوله على المرتبة العاشرة وقبل الاخيرة التي احتلها منتخب السودان, فهناك تقدما بالمستوى العام للاعبين والمنتخب ولولا بعض الاخطاء الفنية والتكتيكية من المدرب وبعض اللاعبين لكان هناك رأي اخر لمنتخب السلة, الذي قدم مباراة رائعة امام السعودية ومن ثم خسر اللقاء باخطاء اللاعبين والمدرب , وما ينقصنا في السلة هو مدرب اجنبي او على اقل تقدير مدرب من الاردن المتميزة بهذا اللون من الالعاب ونستطيع الاستفادة من خبراتهم, مع الاحترام للمدرب نادر مرتا الذي حاول تقديم جل جهده وخبرته لكن ذلك كان غير كافيا لمثل هكذا مشاركات على المستوى العربي, ونستطيع القول ان كرة السلة الفلسطينية بخير لكنها بحاجة للخبرات الحقيقية والاهتمام اللازم ولوجود دوري قوي من مرحلتي ذهاب واياب ومدرب اجنبي او اردني , يستطيع بعد ذلك الوقوف على قدميه ومنافسة انداده من المنتخبات العربية بقوة.

كرة القدم .. محلك سر
اما بخصوص اللعبة الشعبية الاولى كرة القدم والتي يصرف عليها كثيرا ماديا ويهتم بها معنويا على حساب باقي جميع الاتحادات, لم تكن عند المستوى المأمول منها حتى الان ولا حتى مستوى ما يصرف عليها, لذلك فلم يكن هناك اي تقدم او تطور على اللعبة واللاعبين ويبدوا ان عالم الاحتراف الذي دخلناه لم يحقق نتائج ايجابية للمنتخب, وقد يأتي بالعكس تماما في هذا الموضوع, واذا عدنا بالذاكرة الى الوراء قليلا فاننا نرى عدم تقدم لمنتخبنا الوطني في هذه الدورة خاصة اننا فزنا بالميدالية البرونزية في الدورة العربية في العاصمة الاردنية عمان في العام 99 , وكان هذا هو الانجاز الكبير والوحيد الذي تحصلنا عليه منذ ذلك الحين وحتى الان.

ويبدوا اننا لم نستفد بعد من دوري المحترفين ولم نتعلم ثقافة الفوز ايضا.

وعودة على تقييم مشاركة المنتخب الوطني في الدورة , فان مشاركتنا محلك سر خاصة في ظل عدم مشاركة منتخبات عربية قوية والمشاركة بالصف الثاني او مشاركة بعض لاعبي الاول ضمن وجود دماء شابة من الصف الثاني , ومشاركتنا نحن بالصف الاول ,ومع ذلك لم نقدم المأمول اطلاقا في الدورة من ناحية النتائج ولا حتى العروض وزاد على ذلك السلوك غير المنضبط من بعض اللاعبين في المباريات, وحسب مشاهدتي للمنتخبات التي لعبنا معها كان علينا الوصول للمنافسة على المركزين الاول والثاني , وعلى اقل تقدير المركز الثالث , لكن المستوى العام للمنتخب وللاعبين لم يسعفنا في الوصول الى منصات التتويج والتي كانت قاب قوسين او ادنى,وابتعدنا عن اللعب المعهود عنا وهو اللعب "بفدائية " فأصبح كل لاعب يهتم باللعب بفريقه في دوري المحترفين على حساب اللعب للوطني, وكان اللعب بفردية وعدم تفاهم في كثير من الاحيان بين اللاعبين والدلال الزائد للاعبين من قبل الاتحاد, ورغم محاولات المدير الفني الخلوق جمال محمود العودة بهم لجادة الصواب لكن لم يكن هناك استماع وتطبيق حقيقي لخطة محمود في الملعب, وهذا الامر يحسب للمدرب ويحسب على اللاعبين.

واعتقد جازما ان حصولنا على المركز الرابع في الدورة ليس انجازا اذا قارنا فوزنا بالبرونزية عام 99 وكذلك في ظل مشاركات عربية خجولة جدا في منتخباتها الرديفة في هذه الدورة.

كرة اليد … مظلومة محليا
في ظل مشاركة خجولة ولا نتائج ملموسة لنا في الدورة , كان استبعاد كرة اليد ليس في محله , حيث يستفيد على اقل تقدير من الاحتكاك والخبرة من المنتخبات العربية, فما الفرق بين اليد والطائرة مثلا في ظل عدم وجود استعدادات حقيقية للعبتين, وما دمنا تحدثنا عن العدد الكبير من الافراد المشاركين بالدورة فكانت مشاركة اليد لا تضر اذن .

اين رياضة الفن النبيل من المشاركة
قد نستوعب عدم مشاركة بعض الالعاب في الدورة ولكن كيف نستوعب عدم مشاركة الملاكمة في الدورة , ونحن لنا باع طويل في هذه اللعبة ويكفينا ابو كشك النجم البرونزي لرياضة الفن النبيل في فلسطين, فكان يجب مشاركة الملاكمة وانا شخصيا شاهدة وحضرت العديد من النزالات في الدورة العربية ولم يكن المستوى العام افضل من مستوانا في هذه اللعبة الشيقة.

الخلاصة
ليس المقصود هنا التجريح او النقد الهدام بل بالعكس الحكم والتقييم بشفافية وضمير حي , بعيدا عن العاطفة, ووضع النقاط على الحروف, حتى يتم الاستفادة من الاخطاء وتفاديها مستقبلا والسير بالايجابيات, كما اننا نحترم كل جهد لكل لاعب ولاعبة ومدرب ومدربة في جميع الاتحادات على مجهوداتهم وتعبهم ومحاولات تشريفهم بلدهم بكل ما اوتوا من قوة, كما نحترم كل اتحاد حاول الاجتهاد والاستعداد اللازم لهذه الدورة ونبارك لمن حقق اي نوع من الميداليات ونرفع له القبعة اجلالا واحتراما ونشد على ايدي من حاول المنافسة بشرف في لعبته من اجل فلسطين, وندعو من اخفق من لاعبين ولاعبات واتحادات التعلم من الاخطاء والعمل بهمة وادارة في المرات القادمة.

فالمسؤولية هنا جماعية وليست فردية فاللاعب يتحمل مسؤولية والنادي والاتحاد واللجنة الاولمبية والاعلام ايضا والجهات الرسمية والاهلية كل عليه مسؤولية كان يجب ان يتحملها.