السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

87% من الشباب الفلسطيني لديهم الثقة على قيادة الدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 01/02/2012 ( آخر تحديث: 01/02/2012 الساعة: 22:37 )
رام الله- معا- اظهرت نتائج استطلاع الرأي العام المتخصص بفئة الشباب الفلسطيني الذي نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، أن 87% من الشباب لديهم الثقة بقدراتهم على قيادة الدولة الفلسطينية في المستقبل المنظور.

وعبرت الغالبية بنسبة (52%) عن تأييدهم لحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967، في حين يعتقد 54% من الشباب بان المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الخاطئ.

وفي نفس الوقت، فان 72% من الشباب صرحوا بأنهم مستعدون للمشاركة في تظاهرات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

جاءت هذه النتائج خلال استطلاع استهدف الشباب الفلسطيني ضمن الفئة العمرية (18-30 عاما) نفذه معهد "أوراد" في الفترة الواقعة بين 15-17 كانون ثاني2012 وضمن عينة عشوائية مكونة من 1200 من الشباب الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ +3%. وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام أوراد. والنتائج التفصيلية متاحة للأفراد المهتمين، وللمؤسسات، ولوسائل الإعلام على الموقع الالكتروني للمركز على http://www.awrad.org)).

وتطرق الاستطلاع إلى العديد من القضايا التي تتعلق بواقع الشباب الفلسطيني ونظرته للمستقبل المنظور بدءا من مواضيع تتعلق بالتوجهات والتأثيرات السياسية والحراك الشبابي، كما يستعرض الاستطلاع الموضوعات السياسية المتعلقة برأي الشباب من العملية السلمية والمفاوضات وقضايا الحل النهائي والربيع العربي وتأثيراته ومواضيع ذات علاقة بالمصالحة والانتخابات والاحتياجات والأولويات العامة.

انقسام حول حل الدولتين ووسائل إنهاء الاحتلال

أيدت غالبية بسيطة من الشباب الفلسطيني مبدأ حل الدولتين والمقاومة اللاعنفية السلمية، بالتزامن مع تأييدهم بغالبية كبيرة لمبادرة التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، لقد صرح (52%) بأنهم يؤيدون حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967. في حين، يعارض 46% من الشباب هذا السيناريو.

وأيد حوالي خمس المستطلعين العودة إلى المفاوضات دون أي شروط ، بينما أيد 37% العودة إلى المفاوضات ضمن شروط محددة أبرزها تجميد البناء الاستيطاني وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين وإطلاق سراح الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية. ويرفض 39% من المستطلعين العودة للمفاوضات في هذا الوقت بأي شكل من الإشكال.

واظهر نصف المستطلعين تأييدهم لوسائل سلمية كأفضل الطرق لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فقد اعتبر خمس المستطلعين أن المفاوضات هي أفضل الوسائل، وأيد 16% عقد مؤتمر دولي يفرض الحل على الجانبين. في حين، أيد 14% المقاومة اللاعنفية السلمية. وعلى العكس، أيد 19% استخدام الهجمات العسكرية المسلحة كأفضل وسيلة، ويؤيد 31% الجمع بين الوسائل (العسكرية والسلمية) كأفضل وسيلة للتخلص من الاحتلال وإقامة الدولة.

وتظهر النتائج تراجعا في الآمال المتعلقة بالعملية السلمية وبالمفاوضات، حيث صرح 27% فقط بان لديهم أمل اكبر تجاه عملية السلام مقارنة مع قبل سنة، وعلى العكس فان 42% لديهم أمل أقل بعملية السلام، و31% لم يتغير عليهم شيء.

وبرغم أن غالبية الشباب تؤيد الذهاب إلى الأمم المتحدة إلا أنهم لا يعقدون أمالا كبيرة عليها، لقد أيد 59% من الشباب فكرة المبادرة نحو الأمم المتحدة. في ونفس الوقت، فإن 28% فقط يعتقدون بان هذه المبادرة حسنت من وضع القضية الفلسطينية، بينما يعتقد 22% بان وضع القضية الفلسطينية قد تراجع، و48% يعتقدون بأنه لم يتغير شيء على وضع القضية.

ويظهر هذا الاستطلاع مجددا فروقات عديدة بين الضفة والقطاع، فعلى سبيل المثال: يؤيد 69% من شباب غزة، و53% من شباب الضفة مبادرة التوجه إلى الأمم المتحدة، وبينما أظهرت غالبية قدرها (57%) من شباب الضفة تأييدهم لحل الدولتين فقد شاركهم في هذا التأييد 34% من شباب غزة. بينما يؤيد ربع شباب غزة الوسائل العسكرية فقط لإنهاء الاحتلال ، ويشاركهم في ذلك 15% من شباب الضفة.

تفاؤل حذر إزاء جهود إنهاء الانقسام
يعبر الشباب الفلسطيني عن تفاؤل حذر بالنسبة لاحتمالات إتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس، حيث عبرت غالبية قوامها (59%) عن لومها لحركتي فتح وحماس بالتساوي على حالة الانقسام، ووجه 20% لومهم لحركة حماس فقط، و14% لحركة فتح فقط. في حين، صرح 46% عن اعتقادهم بأن حركة فتح جدية في إنهاء الانقسام، بينما فإن 44% يعتقدون بأنها غير جدية في ذلك.

كما صرح 36% من الشباب عن اعتقادهم بان حماس جدية في إتمام المصالحة، في حين صرح 53% عن اعتقادهم بان حركة حماس غير جدية في ذلك. وعبر 52% من المستطلعين عن تفاؤلهم بإتمام اتفاق المصالحة وسريانه تنفيذيا على الأرض، وعلى العكس فان 43% عبروا عن تشاؤمهم. وعبر 51% عن أن عقد الانتخابات العامة سيؤدي لإنهاء الانقسام، بينما لم يوافق على ذلك نحو 42%.

انقسام الشباب في تقييمهم للأداء العام للقادة الفلسطينيين

ينقسم الشباب الفلسطيني في تقيمهم للأداء العام للقيادة الفلسطينيين، حيث يقيم (39%) أداء الرئيس محمود عباس بانه إيجابي، بينما يقيمه (30%) بأنه متوسط و(29%) قيموا أداءه سلبيا. كما يقيم (35%) أداء سلام فياض بأنه إيجابي، بينما يقيمه (30%) بأنه متوسط و(33%) يقيمون أداءه سلبيا، هذا ويحظى هنية بنفس التقييمات تقريبا حيث يقيم أداءه إيجابيا (34%)، بينما يقيمه (29%) بأنه متوسط و(23%) يقيمونه سلبيا.

وعندما طلب من المستطلعين اختيار مرشح من قائمة تضم ثمانية مرشحين لتولي منصب رئاسة الوزراء، اختار (32%) تعيين سلام فياض لمنصب رئيس الوزراء، وتبعه إسماعيل هنية في المرتبة الثانية بنسبة (22%)، ومن ثم مصطفى البرغوثي بحوالي (16%)، ومنيب المصري بنسبة (3%)، وحنان عشراوي (2%). فيما يحصل نبيل شعث وجمال خضري ومحمد مصطفى على (1%) أو أقل لكل منهم.

وفي نفس الوقت، يعتقد 37% من الشباب بأن هناك حاجة لحزب سياسي جديد مستقل الى جانب يضم حركتي فتح و حماس. ويعتقد (26%) بان هناك حاجة إلى مثل هذا الحزب إلى حد ما، أما الثلث المتبقي فيعتقدون بأنه لا ضرورة لذلك.


الانتخابات: فتح قد تحصل على (45%) وحماس على (30%)

يلفت هذا الاستطلاع الانتباه إلى وجود نسب كبيرة من الشباب غير المسجلين للانتخابات في قوائم لجنة الانتخابات المركزية وخصوصا في قطاع غزة. وبشكل عام، صرح (37%) من الشباب بأنهم غير مسجلين ضمن قوائم لجنة الانتخابات المركزية، وقد ارتفعت النسبة في غزة حيث بلغت (42%) مقارنة مع (35%) في الضفة الغربية. وينوي (76%) من الشباب غير المسجلين لتسجيل في حال أعطوا الفرصة لذلك. بينما صرح خمس المستطلعين غير المسجلين بأنهم لا ينوون التسجيل.

وتظهر النتائج أن تأييد الشباب يتوزع ما بين فتح وحماس والمستقلين. وفي حال حدوث انتخابات المجلس التشريعي اليوم، تحصل فتح على تأييد (40%) من الشباب ككل (أي الذين ينوون المشاركة والذين لا ينوون) المستطلعين المسجلين وغير المسجلين،
وتحصل حماس على (20%)، وتحصل المبادرة على (6%)، والجبهة الشعبية على (4%)، يليها الطريق الثالث بحصولها على (3%). أما باقي الأحزاب والمجموعات فتحصل كل منها على أقل من (2%) من التأييد. وفي نفس الوقت، صرح (13%) بأنهم لن يختاروا أيا من الأحزاب المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى (10%) قالوا بأنهم لن يصوتوا أبدا.

هذا ويتوقع "أوراد" في حال حدوث الانتخابات وفقا للنظام النسبي الكامل، فإن حركة فتح قد تحصل على (45%) من أصوات الشباب المحتمل أن يصوتوا، أما حماس فقد تحصل على (30%) من الأصوات. ويحصل تحالف المبادرة الوطنية والطريق الثالث على (13%) من الأصوات، أما الجبهة الشعبية فتحصل على (6%)، وما تبقى من الأصوات (6%) فتتوزع على باقي القوائم. هذا ومن المحتمل أن تتغير هذه النتائج حيث صرح (82%) من الشباب بأنهم متأكدون من اختياراتهم الحالية، فيما صرحت النسبة المتبقية (18%) بأنهم غير متأكدين من اختياراتهم.

أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية، وفي سباق بين 15 مرشحا، يحصل محمود عباس على أعلى الأصوات لدى الشباب بنحو (24%)، ويليه إسماعيل هنية بنحو (16%). ويحصل كل من سلام فياض ومروان البرغوثي ومصطفى البرغوثي على (10%) لكل منهم، أما أحمد سعدات وخالد مشعل ومحمد دحلان فيحصلون على (3%) لكل منهم. ويحصل كل من (رمضان شلح، حنان عشراوي، زهيرة كمال، ناصر الشاعر، محمود العالول، احمد قريع، ومحمود الزهار) على (1%) أو أقل لكل منهم.

وبالحديث عن 5 مرشحين يمثلون التيارات السياسية الرئيسية، فان "أوراد يتوقع حصول مرشح فتح على (40%) من أصوات الشباب المحتمل أن يصوتوا، ويحصل مرشح حماس على (30%)، وفياض على (15%)، ومصطفى البرغوثي على (12%)، بينما قد يحصل مرشح يساري على (3%). ومن الجدير ذكره بأن (15%) غير متاكدين من خيارهم الحالي الأنسب والذي قد يتغير في حينه.

وبشكل عام، يصرح (43%) من الشباب المستطلعين بأن توجهاتهم السياسية هي أقرب ما يكون إلى حركة فتح، فيما يصف (21%) بأن توجهاتهم أقرب إلى حماس، و(10%) يعتبرون أنفسهم مستقلين سياسيا، و(7%) أقرب إلى توجهات الأحزاب اليسارية، و(3%) يعتبرون أنفسهم أقرب إلى الأحزاب الإسلامية الأخرى كحزب التحرير والجهاد الإسلامي. هذا وقد صرح (13%) من الشباب بأنهم ليسوا مهتمين بأي حزب سياسي و(3%) لا يعرفون.

أنماط حياة الشباب

تشير النتائج إلى وجود تباين مناطقي في نمط حياة الشباب بين الضفة الغربية وقطاع غزة حيث أن الشباب في قطاع غزة أكثر استخداما للإنترنت من الشباب في الضفة الغربية، فقد صرح (49%) من الشباب في غزة و(35%) من شباب الضفة الغربية بأنهم يستخدمون الانترنت بشكل يومي. في حين، صرح (29%) من الشباب في الضفة و(19%) من الشباب في غزة بأنهم لا يستخدمون الانترنت.

وفيما يتعلق بمشاهدة المحطات التلفزيونية، صرح (45%) من الشباب بأنهم يشاهدون الجزيرة أكثر من غيرها من المحطات، ويليها تلفزيون فلسطين (22%)، والعربية (14%)، ثم الأقصى (10%)، والمنار (4%)، وأبو ظبي (2%) وتلفزيون إسرائيل (1%). وتعتبر قناتي العربية والأقصى أكثر شعبية في قطاع غزة من الضفة، بينما تلفزيون فلسطين والمنار أكثر شعبية في الضفة الغربية من قطاع غزة. كما أن نسبة مشاهدة الجزيرة في الضفة الغربية بلغت (47%) وهي أعلى بقليل منها في قطاع غزة (42%).

وفيما يتعلق بطبيعة اللباس، فقد صرحت (10%) فقط من الشابات بأنهن يرتدين اللباس العصري، ويظهر الفارق المناطقي جليا في أن نسبة الشابات اللواتي يرتدين اللباس العصري في الضفة الغربية (13%) أكثر من الشابات اللواتي يلبسن نفس اللباس في قطاع غزة (3%). كما ترتدي (36%) من الشابات غطاء للرأس ولكن ليس جلبابا كاملا من بينهن (43% ) في الضفة الغربية و(25%) في قطاع غزة. وترتدي (50%) من الشابات ضمن العينة المستطلعة الحجاب الكامل بما في ذلك الجلباب منهن (44%) في الضفة الغربية و (62%) في قطاع غزة.

كما أظهر الاستطلاع أن نسبة تقارب (4%) من كافة المستطلعات الشابات يرتدين النقاب، إلا أن نسبة مرتديات النقاب في غزة بلغت (10%) مقارنة مع أقل من (1%) بين شابات الضفة الغربية.

كما صرح 19% من الشباب الذكور بأنهم يطلقون لحاهم لدواع دينية، بينما صرح 81% بأنهم لا يقومون بذلك. وكان الفرق بين الضفة وغزة جليا أيضا في هذا المجال، حيث صرح 29% من شباب غزة بأنهم يطلقون لحاهم لدواع دينية بينما شاركهم في ذلك 13% من شباب الضفة.