الفلسطينيون يقرعون الطناجر جلبا للمصالحة

غزة- معا- خرجت جماهير الشعب الفلسطيني أمس الاربعاء لتقرع الطناجر في ساعات المساء لمدة عشرة دقائق رغم أجواء البرد القارس وغزارة الأمطار وانقطاع التيار الكهربائي احتجاجاً على استمرار حالة الانقسام وبطء تنفيذ اتفاق المصالحة.

ولاقت الدعوة التي وجهتها حملة "الوفاء للشهداء بقرع الطناجر لانهاء الانقسام" في ندائها الأول والثاني قبولا واسعاً لدى جماهير الشعب الفلسطيني من أطفال وطلاب وفقراء وكتاب ومثقفين ونقابيين وسياسيين واكاديميين، كوسيلة احتجاجية ابداعية لرفض واقع الانقسام البغيض.

ومن جانبه أكد شامخ بدره الناطق الإعلامي باسم حملة "الوفاء للشهداء" أن هذه الخطوة تأتي في أطار سلسلة الخطوات الشبابية والشعبية والتي تهدف إلى الضغط من اجل الإسراع في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة وتطبيقها على ارض الواقع وإنهاء كافة مظاهر الانقسام.

وأكد بدره أن الهدف منها هو كسر حاجز الصمت لدى الجماهير الرافضة لحالة الانقسام، وتوجه بالشكر والتحية لكل من لبى نداء الحملة، وأوضح أن الحملة بصدد تنفيذ فعاليات مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار إطلاق العنان للطاقات الابداعية الشبابية الخلاقة.

وأشار محمد صالح العضو القيادي في حملة الوفاء للشهداء بان هذه الخطوة ليست الفعالية المركزية، بل هي بداية للانطلاق بفعاليات جماهيرية أخرى يكون الشباب عمادها، مشددا على أن الطرق على الطناجر اليوم هو يأتي كوسيلة من وسائل الاحتجاج على استمرار الانقسام.

وقال صالح: "في الوقت الذي من المفترض أن تهب الجماهير الشعبية وقيادات الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الذي استباح الأرض واستوطنها بالضفة الغربية وهوّد القدس وبنى الجدار العازل وحاصر قطاع غزه نجد أنفسنا في ظل انقسام".

وناشدت الحملة القادة السياسيين في طرفي الانقسام الى التعجيل في تطبيق ما تم الاتفاق عليه والانتباه الى معاناة وويلات شعبهم الذين يعانون من جراء استمرار حالة الانقسام الشاذه عن النسيج الوطني.

وكما طالبت جماهير الشعب الفلسطيني من مؤسسات وأطر ونقابات وطلاب وفقراء ورجال ونساء بأن يلتفوا حول الفعاليات الشعبية السلمية والديمقراطية الرامية لانهاء الانقسام وأن يرفعوا صوتهم عالياً وان يبادروا لينهوا هذه الحالة المأزومة.