ورشة توصي بتطبيق قانون الحق في الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة
نشر بتاريخ: 02/02/2012 ( آخر تحديث: 02/02/2012 الساعة: 10:55 )
الخليل-معا- نظمت جمعية الشبان المسيحية- برنامج التأهيل ومجموعة القيادات الشابة وبالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني لأشخاص ذوي الإعاقة, ومديرية صحة محافظ الخليل ورشة عمل حول البحث في التحديات والصعوبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في حصولهم على مطالبهم في الحق في الصحة والعلاج والتأهيل الطبي .
وحضر الورشة عدد كبير من مدراء المؤسسات وممثليها وبلديات المحافظة وناشطين اجتماعيين وعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي بداية الورشة قدم أنطون جرا يسه منسق مشروع تدعيم قدرات الشباب ذوي الإعاقة في الحصول على حقوقهم في الضفة الغربية فكرة عن المشروع واهدافة ورسالته والنتائج التي حققها المشروع في مجال الضغط والمناصرة بالتعاون مع الاتحاد والمؤسسات الرسمية والمتمثلة في وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والحكم المحلي والتربية والتعليم وديوان الموظفين ودور المجموعات الشبابية في العمل على الجانب المجتمعي والمطلبي نحو التطبيق الفاعل للقانون.
وفي مداخلته استعرض الدكتور خالد سدر مدير صحة محافظة الخليل واقع الخدمات الصحية في محافظة الخليل والصعوبات والتحديات التي يواجهها القطاع الصحي في فلسطين عامة ومحافظة الخليل خاصة ودور اللجنة الطبية العاملة في مجال التقييم الطبي.
وفي مداخلة الاتحاد الفلسطيني الدكتور عبد الحي الجندي استعرض دور الاتحاد في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمطالب والحقوق التي ضمنها القانون الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة . واستعرض أهم المطالب في الجانب الصحي والصعوبات التي تواجهه من ناحية التطبيق.
وفي مداخلة القيادات الشابة استعرضت القيادية دعاء دبابسة أهم انجازات عمل المجموعة الشبابية في محافظة الخليل والمطالب في الجانب الصحي . وعملها في مجال الضغط والمناصرة وقيادة حملات الضغط والتأثير والمناصرة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .
وقد تضمنت الورشة أسلوب العمل الجماعي والنقاش المفتوح مع مدير الصحة والاستماع إلى المطالب.
واوصت الورشة بضرورة تخفيض النسبة المقررة في منح التأمينات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة " نسبة العجز" وتوفير طبيبة وضمها إلى اللجنة الطبية المتخصصة وزياد وزيادة الكادر الطبي للتخفيف من حجم الضغط ورفع مناشدة مطلبيه لسيادة الرئيس ووزير الصحة بتطبيق القانون في المجال الصحي وضرورة إبراز الجانب الإعلامي في خدمة قضية الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة وجود قاعدة بيانات إحصائية حول الاحتياجات الصحية وضرورة الكشف المبكر عن الإعاقات وتقديم العلاج لها والحد من انتشارها - ضرورة شراء الحكومة للخدمات الطبية المختصة من المؤسسات للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتأتي هذه النشاطات والفعاليات انسجاما مع فلسفة و سياسة الجمعية في الدفاع عن حق الأفراد من ذوي الإعاقة في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والمناصرة لحقوقهم والمطالبة بدمجهم في مجتمعهم , وصيانة حقوقهم وضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم وتمكينهم من إعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا وأسريا وأكاديميا ومهنيا, والعمل على إزالة كافة الصعوبات النفسية والاجتماعية والمادية والثقافية والبيئية التي تقف عائق أمام فرص دمجهم وتسهيل عملية الاندماج لهم والمساهمة في تقليل مشكلة البطالة والفقر و الأمية للمعوقين في المجتمع , وذلك من خلال تحسين ظروفهم وإعادة دمجهم وتأهيلهم ضمن فلسفة التأهيل الشامل في المجتمع وتسهيل الموارد المحلية واستثمارها من فرص التعليم والتأهيل الطبي والتدريب المهني والتشغيل بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.
ويأتي هذا النشاط ضمن فعاليات مشروع تدعيم قدرات الشباب الفلسطيني من ذوي الإعاقة الحركية للمطالبة بحقوقهم في الضفة الغربية , والذي تنفذه جمعية الشبان المسيحية- برنامج التأهيل والاتحاد الفلسطيني العام للأشخاص ذوي الإعاقة , وبالشراكة مع مؤسسة Ycare- بريطانيا , وبتمويل من مؤسسة DFID العالمية .