الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثاني أشهر 2006 دمويةً - نوفمبر: 140 شهيداً و 427 جريحاً

نشر بتاريخ: 01/12/2006 ( آخر تحديث: 01/12/2006 الساعة: 20:09 )
غزة- معا- كشفت تقرير حقوقي أن قوات الاحتلال قتلت منذ الأول من نوفمبر وحتى نهايته 140 مواطناً فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة ومن بين هؤلاء الشهداء 28 طفلاً إضافة إلى 18 سيدة.

وكشف التقرير الذي اعده مركز الجيل ان شهر أكتوبر شهد استشهاد 16 فلسطينياً في الضفة الغربية في الوقت الذي استشهد فيه 124 فلسطينياً في قطاع غزة الذي تعرض لعدوان إسرائيلي مكثف ولقصف جوي وبري متواصل وتركزت جرائم الاحتلال في شمال قطاع غزة الذي تعرض لاجتياح وعملة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق أطلق عليها جيش الاحتلال مسمى"غيوم الخريف" وأسفر هذا الاجتياح عن سقوط العديد من الجرحى والشهداء كان أبرزها ما ارتكبته قوات الاحتلال بحق عائلة العثامنة التي فقدت 17 فرداً من أفرادها في مجزرة دموية بشعة .

وخلفت "غيوم الخريف" الإسرائيلية وراءها دماراً واسعاً وهائلاً في شمال قطاع غزة طال البيوت والمساجد والمدارس وشبكتي الكهربا والمياه والطرقات.

وتكشف الإحصائية أن نوفمبر هو ثاني الأشهر دموية منذ بداية العام الحالي 2006 فبحسب إحصائيات كان مكتب الجيل قد رصدها فإن نوفمبر هو ثاني الأشهر دموية بعد شهر يوليو المنصرم الذي يعد الأكثر دموية حيث بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا خلاله188مواطناً فلسطينياً منهم 14 فلسطينياً في الضفة الغربية فقط و174 فلسطينياً في قطاع غزة فمنذ أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت في الخامس والعشرين من يونيو الماضي وقطاع غزة يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر ومتواصل .

ويشير التقرير إلى أن قوات الاحتلال واصلت عمليات القصف بالصواريخ التي تستهدف منازل الفلسطينيين في قطاع غزة بزعم أنها تعود لناشطين في المقاومة حيث قصفت بطائراتها الحربية خمسة منازل في أنحاء متفرقة من قطاع غزة وتسبب القصف في تدمير المنازل بشكل كلي,ومن بين تلك المنازل التي تعرضت لقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزل النائب جميلة الشنطي .

ومن الجدير بالذكر أن عشرات البيوت نجت من سياسة القصف والتدمير بفعل الدروع البشرية التي ابتدعها أهالي قطاع غزة مؤخراً لمنع آلة الحرب الإسرائيلية من مواصلة هدم المنازل .

ويبين التقرير أن قوات الاحتلال واصلت الشهر الماضي إغلاق قطاع غزة بالكامل، وعزله عن محيطه الخارجي وسط حصار مشدد حيث منعت خروج أي فلسطيني، بمن فيهم أولئك الذين يحتاجون للعلاج في الخارج عبر معبر رفح الدولي_ المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج_ولم تفتحه سوى أيام معدودة وعلى فترات متباعدة لتقوم بإغلاقه على الفور .

كما وتسبب إغلاق المعابر التجارية وعلى رأسها معبر كارني، شرق مدينة غزة، بزيادة معاناة سكان القطاع، حيث يعاني القطاع من عجز في المواد الأساسية و نقص شديد في توريدات الغاز المنزلي والمحروقات بكافة أنواعها .

وفي جانب آخر من الانتهاكات يوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي 200 مواطناً فلسطينياً من مختلف أنحاء مدن الضفة الغربية وقطاع غزة معظمهم نشطاء من الفصائل الفلسطينية المُقاومة وتركزت معظم الاعتقالات في مدينة الخليل ومن بين المعتقلين عدد من الأطفال والنساء والفتيات .

وتوضح الإحصائية أن سلطات الاحتلال جرحت خلال هذه الفترة 427مواطناً تراوحت إصاباتهم ما بين المتوسطة والخطيرة في العمليات العسكرية وحملات المداهمة التي تنفذها في المدن والقرى الفلسطينية وكان بين الجرحى العديد من الأطفال والنساء .

فيما شددت قوات الاحتلال من إجراءات حصارها المفروض على الضفة الغربية وقسمت المدن والبلدات الفلسطينية إلى كانتونات صغيرة منعزلة عن بعضها البعض , ويبين التقرير أن قوات الاحتلال واصلت مصادرة وتجريف الأراضي والتوغل في المناطق وعرقلة حركات المواطنين على الحواجز,فيما واصلت في سياسة توسيع المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع.

من جهته قال تقرير اسبوعي صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت خلال الاسبوع الاخير 15 مواطنا فلسطينيا وجرحت 49 مواطنا اخرين.

وذكر التقرير ان هذا الاسبوع شهد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف محل للصرافة في مدينة غزة بالصورايخ اضافة الى تنفيذ 28 عملية توغل في الضفة الغربية واعتقال 65 مدنيا فلسطينيا من بينهم 8 اطفال.

وقال التقرير ان قوات الاحتلال دمرت في الفترة ذاتها 27 منزلا ما بين كلي وجزئي كما جرفت 80 دونما زراعيا في شمال قطاع غزة والذي تعرض للاجتياح في هذا الاسبوع.

واضاف ان قوات الاحتلال الاسرائيلي واصلت خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالى وحتى امس اقتراف المزيد من الانتهاكات الجسيمة المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والتي يرتقي العديد منها إلى جرائم حرب بموجب تلك القوانين.

وقال ان تلك القوات ارتكبت المزيد من اعمال القتل والتدمير في صفوف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم فضلا عن استمرارها في اعمال التوغل واجتياح المدن والبلدات الفلسطينية وشن حملات اعتقال في صفوف المدنيين وفرض حصار مشدد على الاراضي المحتلة كافة.

على الصعيد ذاته قال التقرير ان حصاد جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي اقترفتها قوات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ 25 يونيو الماضي (اي منذ اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط) وصل الى قتل 468 مواطنا فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واوضح ان 294 من هؤلاء هم من المدنيين العزل من بينهم 88 طفلا و29 امرأة.

وشهدت الفترة ذاتها حسب التقرير اطلاق 328 صاروخ جو-ارض معظمها من طائرات اف 16 باتجاه اهداف معظمها مدنية فضلا عن إطلاق مئات القذائف المدفعية من البر والبحر