على ضوء فشل تشكيل الحكومة: اجتماع طاريء للجنة نداء من أجل فلسطين في نابلس
نشر بتاريخ: 01/12/2006 ( آخر تحديث: 01/12/2006 الساعة: 21:04 )
نابلس - سلفيت - معاً على ضوء التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس " أبو مازن " أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده في أريحا مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليسا رايس والتي أعلن فيها عن وصول الحوار من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إلى طريق مسدود، تداعت لجنة المتابعة المصغرة المنبثقة عن لجنة نداء من أجل فلسطين إلى اجتماع طارئ في مقر الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في نابلس تدارست فيه أثر فشل الحوار على الوضع الداخلي الفلسطيني، والخطوات التي يجب القيام بها من أجل تفعيل نداء من أجل فلسطين ووضعه موضع التنفيذ.
وعبّرت اللجنة عن استيائها الشديد لما آلت إليه الحوارات الثنائية بين الرئيس أبو مازن ممثلاً عن الرئاسة وفتح من جهة، ورئيس مجلس الوزراء إسماعيل هنية ممثلاً عن الحكومة وحماس من الجهة الأخرى، مما يزيد من حالة الاحتقان الداخلي التي يعيشها الشعب الفلسطيني والاصطفاف الثنائي والفصائلي، وقالت اللجنة أن الشعب الفلسطيني كان ينتظر بفارغ الصبر نجاح الحوار والخروج بحكومة وطنية تعبّر عن إرادته الحرة، وموقفه السياسي الموحد، لتعمل على فك الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وإنهاء العزلة الدولية، وإعادة الاعتبار للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وقالت اللجنة أن عدم مكاشفة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية ومصارحته بحقيقة سير الحوار، وتناقض التصريحات الصادرة عن الطرفين أدت إلى حالة جديدة من الإحباط، وتعقيد الوضع الداخلي، الأمر الذي يستوجب الإسراع في الخروج من حالة الاستقطاب الفصائلي والبرامج الثنائية والمكاسب الحزبية الضيقة ليصار إلى حوار وطني شامل توضع فيه المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا فوق أي مصلحة حزبية، على أساس وثيقة الوفاق الوطني التي شكّلت بنودها مخرجاً سياسياً مشرّفاً لكافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، والتي اعتبرت في حينه برنامج الإجماع الوطني الفلسطيني الذي يحظى بثقة ودعم الشعب بمختلف قواه الوطنية والإسلامية والمجتمعية.
وأكدت اللجنة في ختام اجتماعها على أهمية تفعيل المشاركة الشعبية الفلسطينية، ومواصلة الضغط الشعبي للخروج من الحالة الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، كما أكدت على استمرار عقد اللقاءات والدعوة إلى اجتماع موسع لبحث الخطوات التي يجب القيام بها نتيجة فشل الحوار.