الحسيني يستعرض أمام المجلس التنفيذي انجازات محافظة القدس
نشر بتاريخ: 02/02/2012 ( آخر تحديث: 02/02/2012 الساعة: 22:16 )
القدس- معا- قدم محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني صباح أمس لأعضاء المجلس التنفيذي للمحافظة في إجتماعة الاول للعام الجاري ، ملخصا للانجازات التي حققتها المحافظة خلال العام المنصرم ، وإستراتيجية العمل للعام الجديد 2012 مؤكدا على ضرورة ان تقوم كافة مديريات الوزارات والاجهزة الامنية بمحافظة القدس بدورها المنوط بها لخدمة الموطن ، كل في مجالة وإختصاصة مع اهمية تطويرها كعملية دائمة على الجميع ان يلمسها كل عام.
وكان نائب المحافظ عبد الله صيام قد افتتح الاجتماع بتوضيح اهميتة مستعرضا جدول الاعمال حيث أعرب المشاركون في البداية عن استنكارهم وادانتهم للحملة المغرضة التي يتعرض لها مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ، ودعمهم للجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لاتمام عملية المصالحة الوطنية.
وأكد المحافظ الحسيني على مساندة المقدسيين بكافة شرائحهم وانتماءاتهم لتوجة الرئيس ابو مازن في انجاز مشروع الانتخابات المزمع اجراءها في أيار القادم ، داعيا الى بذل المزيد من الجهود في هذا الشأن وتسهيل الاليات لانجاح هذا الاستحقاق، وناقلا تأكيدات الرئيس والقيادة الفلسطينية بعدم إجراء الانتخابات في حال استثنيت القدس والمقدسيين منها.
وأوضح صعوبة العمل الفلسطيني في حدود ما يسمى داخل الجدار وذلك نظرا للتعقيدات الاسرائيلية الاحتلالية والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال بشكل يومي والتي طالت الانسان والارض والحجر وسياسة كم الافواة التي تنتهجها بحق المقدسيين وملاحقتهم ومحاسبتهم والتهديد بإبعادهم كما جرى مؤخرا بحق النواب المقدسيين.
ودعا الحسيني الى الحفاظ على المؤسسات المقدسية القائمة وتفعيل وتطوير أداؤها وعدم المساهمة في خلق البلبلة في صفوف المقدسيين حول تعدد المرجعيات مؤكدا ان القدس تشكل اولوية للقيادة الفلسطينية وتوليها جل اهتمامها ، ومحافظة القدس تأخذ على عاتقها معظم المهام والواجبات التي تقدم للمقدسيين في سياق حياتهم ، موضحا ان هناك اتفاقيات مع الجانب الاسرائيلي تقيد العمل الفلسطيني الا انة وبشكل عام يجري تقديم كل ما بالوسع من اجل خدمة المواطنين ، ونعمل بشتى الوسائل التحاورية لتغيير هذة التعقيدات.
واستعرض محافظ القدس آليات العمل في منطقتي شمال غرب وجنوب شرق القدس حيث مقاومة الاستهداف الاستيطاني والتصدي لاجراءات التهويد الجارية على غرار ما هو جار في مناطق سلوان والعيسوية والشيخ جراح ووادي الجوز والبلدة القديمة وغيرها ، موضحا ان معنويات الناس المرتفعة واصرارهم على تمسكهم بالارض بحاجة الى مزيد من التعزيز لمواصلة الصمود والتصدي والثبات حتى يتحقق المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان مدراء فروع وزارات السلطة الوطنية قد أوجزوا إنجازاتهم وتطلعاتهم من اجل التفعيل والتطوير والتسهيل على المواطن المقدسي وقدموا مطالبهم ومن أهمها إيجاد الكوادر المتخصصة في التفريعات الجديدة وبعض الاجهزة الطبية وتعزيز عملية التحويلات الطبية للمستشفيات المقدسية من اجل دعم صمودها وبقائها فيما يتعلق بالوضع الصحي.
بينما دعا مدير وزارة الاوقاف الى تطوير مدرسة دار الايتام الاسلامية التي تأسست عام 1922 لما لها من أهمية قصوى في تحسين الاداء المهني لمنتسبيها واحياء ملف الوقفيات الاسلامية واسترجاع ما جرى الاعتداء علية من أملاك الوقف الاسلامي لصالح السلطة الوطنية.
وأكد مدير وزارة النقل والمواصلات على اهمية الاهتمام بملف محلات تصليح السيارات والتي في معظمها غير مرخص موضحا ان العمل جار على إقامة محل لفحص وترخيص السيارات ( دينوميتر ) وكذلك الاهتمام بملف السيارات غير المرخصة والمشطوبة وما تحملة من آثار سلبية على المواطن.
واستعرض مدير وزارة التربية والتعليم انجازات وزارتة في نطاق التوسع لتغطية نسبة اكبر من ابناء مدينة القدس من حيث شراء ابنية جاهزة وتحويلها الى مدارس والعمل على بناء مدارس جديدة ، معربا عن امتعاضة من بعض حوادث السرقة التي تتعرض لها بعض المدارس في القدس.
فيما قدم مدير الوزارة في الضواحي تقريرا عن سرقات تعرضت لها مدارس عدة وآليات التصدي لها من خلال التعاون مع المجتمع المحلي.
وبشر مدير وزارة الزراعة بموسم جيد من حيث الامطار الغزيرة التي سقطت في الاونة الاخيرة والبالغ نسبتها 290 ملم ما يغطي نصف احتياجات المحافظة ، اضافة الى الاعلان عن انطلاق حملة " فلسطين خضراء " حيث جرى توزيع نحو ثلاثين شجرة بين مثمرة وحرجية في انحاء المحافظة وتوزيع أعلاف وحبوب على المزارعين.
وأشار مدير وزارة الشؤون الاجتماعية الى معالجة 4250 حالة في محافظة القدس منوها الى ان وزارتة بدأت بعملية مسح واحصاء للمنتفعين الجدد وداعيا الى ضرورة توفير المكتن المناسب لفرع وزارتة نظرا لخصوصية وحساسية الكثير من الحالات.
فيما دعا ممثلوا المجالس المحلية الى تعزيز الامن الاجتماعي والاهتمام اكثر بمنطقة جنوب شرق القدس المستهدفة من سلطات الاحتلال والمساهمة في عملية تفكيك الازمات المرورية والتي بعضها مفتعل من تعدد وسائل النقل غير المرخصة والتعديات في الطرقات ، مع الاشارة الى افتتاح محكمة بلدية في مقر بلدية الرام.
وأكد الرائد جميل موسى مدير شرطة المحافظة على الاستعداد التام للعمل وفق الامكانيات الشحيحة المتاحة ومتابعة كافة الشكاوي بالتعاون مع المجالس المحلية والعمل على ايجاد مواقف للمركبات العمومية بدل من الاصطفاف في مداخل البلدات ما يحدث اختناقات مرورية مشيرا الى صعوبة عمل عناصر الشرطة الفلسطينية المستهدفين من سلطات الاحتلال.
ودعا محافظ القدس الى تقديم المذكرات المطلوبة وتوثيق هذة الملاحظات واعدا برفعها الى اعلى المستويات والعمل قدر الامكان على انجاز ما هو ممكن ويصب في خدمة المحافظة وأهلها.