الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما الرسالة التي حملها "بان كي مون" لرام الله وما موقف السلطة منها؟

نشر بتاريخ: 02/02/2012 ( آخر تحديث: 03/02/2012 الساعة: 08:52 )
بيت لحم- تقرير معا- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف ان زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى فلسطين حملت بعضا من "الحوافز" الى السلطة الفلسطينية للعودة الى المفاوضات.

وأشار ابو يوسف في حديث لغرفة تحرير "معا": ان زيارة بان كي مون الى رام الله حملت "رزمة من إجراءات الثقة" التي طرحها مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير على إسرائيل للقيام بها تجاه الفلسطينيين، على امل ان تسهل العودة الى المفاوضات بين الطرفين.

وأضاف ابو يوسف ان الحوافز تتضمن قسمين: الاول ينفذ فوراً والثاني ينفذ في اذار القادم.

وقال ان هذه الرزمة فحواها الرئيسي مجموعة من الحوافز التي ستطبق فورا -في حال الموافقة عليها - منها السماح بفتح عدد من المكاتب للشرطة الفلسطينية في مناطق (ب) وتسهيل حرية الحركة للفلسطينيين ومنح لم الشمل لعدد من الفلسطينيين بالإضافة الى منح تصاريح إضافية لعمال فلسطينيين، والسماح بتصدير منتجات من قطاع غزة الى الضفة.

اما القسم الاخر والذي سينفذ في اذار المقبل بحسب المقترحات فيتضمن اطلاق سراح اسرى فلسطينيين والسماح للسلطة بتطوير ابار الغاز قبالة شواطئ غزة بالإضافة الى تخفيف دخول الجيش الإسرائيلي الى مناطق (أ) وتنظيم عوائد الضرائب، والموافقة الاسرائيلية على انشاء عدد من المشاريع الممولة من دول خارجية في مناطق (ج).

واكد ابو يوسف "ان زيارة بان كي مون الى فلسطين لن تغيير في الواقع والقضية الفلسطينية اي شيء.

وأوضح ان موقف الامم المتحدة التي يرأسها بان كي مون ضعيف والسبب في ذلك هو هيمنة الادارة الامريكية المنحازة لحكومة إسرائيل عليها.

وزاد أبو يوسف "ان خير دليل على ذلك ان هناك مجموعة من القرارات الهامة الصادرة عن مجلس الامن والامم المتحدة التي أقرتها الأمم المتحدة ولم تنصاع اسرائيل لها ولم تطبقها، وفي مقدمتها الاستيطان الذي حددته المنظمة الدولية على انه غير شرعي وغير قانوني كما اكد على ذلك الامين العام في اكثر من مناسبة، لكن حكومة نتيناهو تتعامل مع قرارات الامم المتحدة على اساس انها دولة فوق القانون.

وحول موقف السلطة من ذلك، قال ابو يوسف: "ان الرئيس كان واضحا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وبان كي مون برام الله عندما اكد ان السلطة لن تعود الى المفاوضات بدون الاعتراف الإسرائيلي بالدولة الفلسطينية على حدود 67 ووقف الاستيطان.

وبشأن زيارات المسئولين الأجانب الى فلسطين قال ابو يوسف" ان معظم زعماء الدول يأتون الى فلسطين للقاء القيادة و الضغط عليها، لكن الموقف الفلسطيني واضح والمتمثل بالنقاط التي أكدها الرئيس محمود عباس.