الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوكيل الفلسطيني لـ"معرض إعادة بناء ليبيا" يلتقي رجال عمال نابلس

نشر بتاريخ: 03/02/2012 ( آخر تحديث: 03/02/2012 الساعة: 03:46 )
نابلس- معا- نظم مكتب الرازي للخدمات الجامعية، الوكيل الحصري للمستثمرين الفلسطينيين في معرض إعادة بناء وتطوير ليبيا، يوم أمس، لقاء موسعا في غرفة تجارة وصناعة نابلس "شمال الضفة الغربية"، مع عدد من رجال الأعمال من جميع أنحاء الضفة الغربية.

وحضر اللقاء رئيس غرفة تجارة نابلس عمر هاشم، وعضو اتحاد الصناعات الغذائية إياد عنبتاوي، إلى جانب وكيل مكتب الرازي في الضفة الغربية الإعلامي رومل السويطي.

وفي بداية اللقاء ألقى رئيس غرفة تجارة نابلس عمر هاشم كلمة، أوضح فيها أن هذا اللقاء يأتي لإطلاع كافة الجهات والشركات والأشخاص المعنيين على الترتيبات والتفاصيل حول المعرض المذكور ، بالإضافة إلى ما يجب أن يتم فلسطينيا للتحضير للمشاركة في هذا المعرض الهام.

وقال بأن فرصة رجال الأعمال الفلسطينيين كبيرة للمساهمة في هذا المعرض بهدف الاستفادة منه في بناء بلد عربي شقيق، والعمل كل من ناحيته لاستقطاب عقود عمل مع الجهات الليبية ذات العلاقة تعود علينا بالفائدة وتوظف الطاقات البشرية الفلسطينية.

وأعرب عن اعتقاده أن هذه المساهمة ستعمل في حال استغلالها على تنمية قدرات وتنافسية كافة الشركات والمصانع الفلسطينية في هذا الملتقى ، الذي من المتوقع ان يستقطب شركات تختص بقطاع الصناعات الإنشائية والمتعهدين والمقاولين وغيرهم من جميع أنحاء العالم لتحقيق الاستفادة من بناء ليبيا.

وتمنى هاشم على القائمين على المعرض ووكلائه، ضمان مشاركة فلسطينية لتوظيف رأس المال الفلسطيني بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

وتضمن اللقاء كلمة مسجلة عبر خدمة السكايب لمدير عام شركة الخلان الليبية المشرفة على المعرض المهندس عصام محمد، حيث أكد على أهمية مشاركة فلسطين في المعرض وفي عملية أعادة إعمار ليبيا ، وضرورة الاستفادة من الخبرات الفلسطينية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة أيضاً، كما أثنى على دور مكتب الرازي، مؤكدا بأنه هو الوكيل الحصري في "دولة فلسطين" لمعرض إعادة بناء وتطوير ليبيا.

وفي كلمة له، عبر خدمة السكايب، أشاد مدير عام مكتب الرازي ومقره في قطاع غزة الدكتور فوزي أبو عودة، بجهود رجال الأعمال الفلسطينيين وخاصة في الضفة الغربية للرقي بواقع الاقتصاد الوطني، مؤكدا على أن مكتب الرازي الذي حصل على الوكالة الحصرية من شركة الخلان الليبية المشرفة على معرض إعادة بناء ليبيا، يبذل جهودا كبيرة في سبيل مشاركة فلسطينية واسعة وفعالة من الضفة الغربية والقطاع، موضحا بأن القائمين على المعرض أكدوا اهتمامهم بهذه المشاركة الفلسطينية، وأنهم سيقومون على أن تكون الأولوية في إبرام العقود للوفد الفلسطيني، لقناعتهم بجودة الأداء الفلسطيني، وبهدف المساهمة في تقوية الاقتصاد لأشقائهم في فلسطين، وتعزيز صمودهم.

كما ألقى وكيل مكتب الرازي في الضفة الغربية رومل السويطي، كلمة تفصيلية حول أهمية المشاركة الفلسطينية في المعرض، موضحا بأن الحكومة الليبية خصصت لإعادة بناء ليبيا كمرحلة أولى (480 مليار دولار)، تتنافس عليها ما يقرب من ألف شركة عالمية من أوروبا وأمريكا والسعودية وقطر والإمارات وغيرها من دول العالم، وفي مختلف القطاعات، ومنها الإنشاءات والإسكان والإعمار والبناء والطرق؛ والآليات والمعدات الثقيلة؛ والخدمات الطبية والرعاية الصحية؛ والخدمات الفندقية والسياحية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ الزراعة والتصنيع الزراعي؛ الصناعات الخفيفة والمتوسطة؛ النفط والغاز والصناعات البتروكيميائية؛ الطاقة المتجددة والأبنية الخضراء؛ الالكترونيات والكهربائيات؛ الأمن والسلامة العامة؛ الاستشارات والتدريب؛ شركات الطيران، الأدوية، وغيرها.

كما أوضح بأن القيادة الليبية الجديدة أنشأت لجنة قانونية خاصة تعمل على تعديل ما يزيد عن 60% من القانون الليبي القديم، لصالح رجال الأعمال الأجانب وبضمنهم الفلسطينيين، للتشجيع على زيادة الاستثمار في ليبيا، وسيكون للقضاء الليبي كلمة الفصل، لحماية المستثمرين الأجانب. موضحا بأن هناك امتيازات ليبية للمستثمر الأجنبي من خلال لجنة مختصة مشكلة من قبل الحكومة الليبية الجديدة، لإقرار رزمة امتيازات تشجيعية، مثل خفض أسعار السلع اللازمة لإعادة البناء، وإعفاء جمركي، وتسهيل التحويلات المالية، وغير ذلك، من التسهيلات التي ستكون حافزاً للمستثمر الأجنبي.

أما الجانب الهام في هذا المقام، فهي اهتمام القيادة الليبية بتشجيع القائمين على إعادة بناء ليبيا، بأن تكون الأولوية في المشاريع للمستثمر الفلسطيني، كما سيكون له مساحة من المنافسة في قطاعات البناء والتعمير والخدمات المختلفة، وبخاصة أنه سينافس أمام شركات كبرى.

وأشاد السويطي بمحافظ نابلس اللواء جبرين البكري، الذي أكد خلال اجتماعه مع طاقم مكتب الرازي قبل بضعة أيام، على أهمية مشاركة أكبر عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين، لما لهذه المشاركة من نتائج ايجابية عظيمة بل وربما تكون غير مسبوقة على الاقتصاد الوطني.

كما أشاد السويطي بدعم ومؤازرة رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة نابلس التي لم تتردد في مساندة المشاركة الفلسطينية، معربا عن اعتقاده أن غرفة تجارة وصناعة نابلس وخاصة مجلس إدارتها الجديد وعلى رأسه عمر هاشم، أثبتت عمليا حرصها على الرقي بواقع رجال الأعمال وتطوير الأداء وصولا إلى تقوية الوضع الاقتصادي الفلسطيني العام.