الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تتخوف من عودة المستشار الاسبق للامن القومي سكوكروفت الى طاقم البيت الأبيض

نشر بتاريخ: 02/12/2006 ( آخر تحديث: 02/12/2006 الساعة: 08:22 )
بيت لحم -معا- أعربت مصادر سياسية وأمنية اسرائيلية، في الأيام الأخيرة، عن قلقها من عودة المستشار الأسبق للأمن القومي، برينت سكوكروفت، الى البيت الأبيض وتحميله مسؤولية الملف الاسرائيلي ـ الفلسطيني.

وخشيت هذه المصادر من خطر تغيير جوهري في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل من جراء هذا التغيير.

وقالت المصادر ان سكوكروفت كان مستشار الأمن القومي في زمن ثلاثة رؤساء أميركيين، هم جيرالد فورد، وريتشارد نيكسون، وجورج بوش (الأب)، وقد عرف في حينه كأحد الدبلوماسيين الأميركيين القلائل الذين كانوا يحذرون من النفوذ الإسرائيلي السائد في الولايات المتحدة وضرورة تقليص التأثير الإسرائيلي على السياسة الخارجية والعلاقات الدولية للولايات المتحدة بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص.

وقال خبراء اسرائيليون متتبعو السياسة الأميركية في المنطقة أن سكوكروفت أجرى مقابلة مع صحيفة "تكش ديلي نيوز"، نشرت في التاسع من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتهم فيها إسرائيل برفض سبيل الحوار والمسار السياسي مع الدول العربية، وقال إن الفلسطينيين والدول العربية يؤكدون في السنوات الأخيرة وبشكل منهجي أنهم معنيون بالتوصل الى اتفاق سلام شامل مع إسرائيل، لكن اسرائيل هي التي ترفض ذلك. كما قال إن الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة إيهود أولمرت، تعاني من ضعف شديد وان الحرب على لبنان كشفت عن تراجع إسرائيلي كبير في الدور الاستراتيجي لسياسة الولايات المتحدة".

وأضافوا أن سكوكروفت يعمل بتعاون تام مع جيمس بيكر، رئيس الطاقم الذي يعمل في البيت الأبيض حاليا لوضع سياسة جديدة في الموضوع العراقي. وكلاهما يرى أن على الإدارة الأميركية أن تسعى لتسوية الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني حتى تعطي دفعة قوية وايجابية للانسحاب من العراق. وأن المؤتمر الدولي للشؤون العراقية، الذي يسعى بيكر وسكوكروفت لعقده في القريب سيتحول الى مؤتمر ضد المصالح الإسرائيلية، حيث ان الدول العربية المجاورة للعراق والتي ستأخذ دورا في التسوية في العراق ستطالب بموقف أميركي جديد من الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني لكي تحظى بمصداقية التسوية التي تريدها للعراق.

واكدت المصادر إن بيكر وسكوكروفت كانا في رأس الهرم السياسي في البيت الأبيض سنة 1991، عندما اتخذت الإدارة الأميركية موقفا سلبيا من حكومة اسحق شامير، ورفضت إعطاءه الضمانات الأميركية بقيمة 10 مليارات دولار، وهو الأمر الذي ساهم في سقوط حكومته في الانتخابات التالية وصعود إسحق رابين الى الحكم (سنة 1992). وهي تخشى أن يتم تكرار هذا الوضع في الفترة القريبة