الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- القطان والوداد ينهيان المرحلة الأولى من مشروع "كان يا ما كان"

نشر بتاريخ: 03/02/2012 ( آخر تحديث: 03/02/2012 الساعة: 15:54 )
غزة- معا- أنهى مركز القطان للطفل وجمعية الوداد للتأهيل المجتمعي بتمويل من "أبراج كابيتال" وبدعم " مؤسسة التعاون" ، فعاليات المرحلة الأولى من مشروع "كان يا ما كان"، أحد مشاريع برنامج مستقبلي "لأجل أطفال غزة"، الذي نفذت مرحلته الأولى خلال فترة الإجازة الشتوية، فيما تطلق المرحلة الثانية في الإجازة الصيفية المقبلة.

ويستهدف المشروع الأطفال الأيتام الذين فقدوا معيلهم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة من سن الرابعة حتى الثامنة عشر، وأمهات الأطفال دون سن السادسة من جميع أنحاء محافظات غزة.

وقال مدير المشروع محمد الحاطي، تم تنفيذ فعاليات المرحلة الأولى التي استمرت 10 أيام من تاريخ 21 حتى 31 يناير 2012 داخل مركز القطان للأطفال دون سن الـ 15 عاماً وأمهات الأطفال دون السادسة، أما الأطفال من سن الـ 16 إلى 18 عاماً فتم تقديم الفعاليات لهم في معهد الأمل للأيتام، وذلك بمعدل 5 لقاءات في الأسبوع لكل طفل".

ويهدف المشروع، الذي استفاد منه ما يقارب 1000 مستفيد/ة، إلى خلق أجواء من المتعة والفرح للأطفال الأيتام، وتعزيز حب القراءة لديهم وتعزيز علاقة الأطفال بأمهاتهم، وذلك من خلال تقديم باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية النوعية، التي تركز على الترفيه والتخفيف عن الأطفال وتمكينهم من المهارات الحياتية المتنوعة.

وقال مدير المشروع، " إن المشروع يركز على دعم نمو وتطور الطفل من خلال بيئة ثقافية ترفيهية فنية ملائمة، وتعزيز الانتماء للمجتمع من خلال تنفيذ مجموعة من المساهمات المجتمعية، ودعم الحالة النفسية بشكل إيجابي من خلال الأنشطة الثقافية والترفيهية والفنية، واستغلال وقت الأطفال بشكل يعزز لديهم الاستمتاع والمبادرة والقيادة وتنمية روح الفريق".

وتشمل أنشطة المشروع المطالعة الحرة، ورواية القصة، وأنشطة الدراما، بالإضافة إلى الرسم والأشغال، والألعاب الشعبية الفلسطينية، والمسابقات الثقافية، وعروض الأفلام، إلى جانب تنفيذ ندوات للأهالي، وعروض فنية ترفيهية، وكذلك تنفيذ رحلات ترفيهية خارجية للأطفال.

كما يشتمل المشروع على نشاط "المساهمات المجتمعية"، حيث أن أحد المساهمات للإناث فوق سن الـ 16 عاماً تمثلت في زيارة قسم الأطفال المرضى في مستشفى محمد الدرة وتقديم الهدايا لهم وتزيين غرفهم.كما تمثلت مساهمة الذكور في يوم تطوعي لمساعدة مزارعي الفراولة في منطقة بيت لاهيا.

وداخل مركز القطان كان الأطفال على مختلف أعمارهم يشاركون في أنشطة مختلفة، فمنهم من كان يرسم، ومن كان يلهو ويشاهد العروض والأفلام الترفيهية والثقافية، فيما كان هناك من يقرأ القصص المفيدة والمسلية، وهذا هو حال الطفلة يسرا الأشقر 11 عاما وشقيقها إبراهيم 9 أعوام واللذان فقدا والدهما خلال الحرب.

وقالت الطفلة يسرا،" نأتي أنا وشقيقي إلى مركز القطان نقرأ القصص ونلعب ألعاب ترفيهية وتفكيرية، وهذا المشروع جميل جدا لأنه أدخل الفرح إلى قلوبنا، وقدم لنا فقرات ترفيهية وتعليمية، كما جمعنا مع عدد من الأطفال الذين قضينا معهم أوقاتا ممتعة".

وأضافت، " إن المشروع أضاف لي النشاط في حياتي التي كانت تفتقد إلى هذا الجانب المهم، وذلك من خلال الأنشطة والفقرات التي كانت تقدم لنا".

أما شقيقها إبراهيم فقد تعلم من هذا المشروع كيف يمثل القصة التي يقرأها، وكيف يستفيد منها في حياته، حيث قال، " المشروع أعجبني بشكل كبير، لأنه يعلمنا ويرفهنا، فكنت أقضي هنا أجمل الأوقات، وتمنيت أن تطول الإجازة حتى نقضي أوقات ممتعة أكثر".

وكانت السيدة لينا انشاصي حاضرة هي وأطفالها الثلاثة في مركز القطان برفقة عدد كبير من الأمهات لحضور ندوة تقدم لهن خلال المشروع، فيما وجد أطفالها متنفسهم في فقرات الألعاب والترفيه التي كانت تنفذ داخل المركز.

وقالت، " إن المشروع رائع بمعنى الكلمة لأنه يرفه عن الأطفال ويثقفهم، وكذلك يفيد الأمهات من خلال المعلومات والإرشادات القيمة التي يقدموها لنا، كذلك نجد في هذا المشروع متنفساً لأطفالنا ولنا أيضا، لأن المركز وفر لنا كل الأجواء المناسبة والممتعة التي وجدنا فيها الفائدة لنا والمتعة لأطفالنا".

وأضافت، " المشروع يراعي كل المراحل العمرية للأطفال، حيث يهتم بهم بشكل راقي ومناسب.

كذلك يعمل على تعزيز التواصل ما بين الطفل وأمه من خلال الفقرات التي تقدم للأطفال والأمهات.