بركة: خطاب أولمرت لا يعني تبني إسرائيل حلا سلميا بالامكان قبوله للحل الدائم
نشر بتاريخ: 02/12/2006 ( آخر تحديث: 02/12/2006 الساعة: 11:00 )
القدس- معا- علق النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، من على منصة الكنيست، هذا الأسبوع، على خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية, إيهود أولمرت، يوم الإثنين الماضي، "لا يعني ان إسرائيل تبنت حلا سليما وواقعيا، بالإمكان قبوله للحل الدائم" على حد تعبيره.
وجاء هذا في كلمته أمام الكنيست لدى بحث وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكان البحث بمبادرة النائب بركة ونواب آخرين.
وأكد بركة، "إن أهمية خطاب أولمرت قبل أيام تكمن في توقيته، فهو يأتي بعد بدء تطبيق وقف إطلاق النار، ومرتبط بالتحركات الدبلوماسية والمفاوضات حول تبادل الأسرى، ولكن على الرغم من هذا، فإننا لم نسمع من رئيس حكومة إسرائيل، ان حكومته تبنت سياسة أخرى، تقود حقا إلى حل سلمي على أسس عادلة، مشددا على مصير المستوطنات والقدس المحتلة، والجدار الفاصل، والربط بين قطاع غزة والضفة الغربية".
وتابع بركة قائلا، "ولهذا فإنني لا استطيع ان اكون متفائلا، بشأن التهدئة، لأنه ليس بإمكاننا رؤية أي اختراق سياسي حقيقي في المنطقة، كما ان الزيارة الأمريكية إلى المنطقة في الأيام القليلة الماضية لا يعني إنها تصب باتجاه التهدئة، وهذا ما تأكد من خلال المواقف الأمريكية المتلاحقة، والفيتو الأمريكي على قرار ادانة مجزرة بيت حانون في مجلس الأمن".
واضاف بركة، ان على حكومة إسرائيل التخلي عن أحلامها بإمكانها مواصلة السيطرة على الشعب الفلسطيني لأمد بعيد، أو أنه بالإمكان عقد اتفاق سلام مع الشعب الفلسطيني من دون تفكيك المستوطنات والانسحاب من القدس المحتلة، وحل قضية اللاجئين.
وفي ما يتعلق بوقف إطلاق النار، فإن النائب بركة حذر من أن هذا الأمر لا يمكنه الاستمرار كثيرا طالما انه لا يشمل الضفة الغربية، وطالما ان إسرائيل تصر على مواصلة فرض الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتفرض عليه سياسة تجويعية، وتحرمه من موارده المالية.