الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

والد علي الخطيب: إبني لم يهرب من المكبر وهذه هي الحقيقة‏

نشر بتاريخ: 04/02/2012 ( آخر تحديث: 05/02/2012 الساعة: 12:39 )
بيت لحم- خاص معا- كتب محمد اللحام- أسئلة كثيرة أثيرت بعد ترك نجم المنتخب الفلسطيني علي الخطيب ابن مدينة شفا عمرو الفلسطينية داخل الأرضي المحتلة عام 1948، وما تبعها من انتقادات حادّة وجهت للخطيب من قبل الجمهور الفلسطيني، وخاصة في ما تردد عن إمكانية التحاقه بالمنتخب الإسرائيلي بعد ان أفادت المعلومات انه التحق بنادي "هبوعيل حيفا" في الداخل المحتل، كما طرحت هذه القضية تخوفات مستقبلية بتكرار مثل هذا السيناريو مع لاعبين آخرين.

على مدار أيام حاولنا الحديث مع علي إلا ان هاتفه النقال مغلق مما دفعنا للحديث مع والده الذي برر أن إغلاق هاتف علي كان بسبب حجم الاتصالات والمضايقات وكذلك حرصا على عدم تشويه وتحريف أقواله من قبل وسائل الإعلام وخاصة انه شاب صغير، على حسب قول والده.

وللوقوف على حقيقة الأمور من طرف علي كان هذا الحوار مع والده، الذي بادر بالقول: "إننا كعائلة نعتز بعروبتنا وبفلسطينيتنا وانسحاب علي جاء نتيجة ظروف عائلية تتمثل بوضع زوجته الحامل، مما يتطلب مكوثه بجانبها في هذه الفترة كنوع من الاستقرار العائلي المطلوب لأي أسرة".

وعن الفترة التي قضاها ابنه في الدوري الفلسطيني "بين الهلال المقدسي والمكبر"، قال: "ان ولده كان سعيدا جدا بهذه التجربة وحاول جاهدا خدمة الفرق التي لعب إليها بكل ما يمتلك من قوة، ونحن كاسرة كنا أيضا سعداء بتواجده وأدائه هناك".

وأضاف ان ابنه سبق ولعب في شباب "هابوعيل حيفا" وبعدها لعب "لهابوعيل شفاعمر" و"مكابي طمره" قبل ان يصل للمكبر في المرة الأولى. وعن المشكلة الأخيرة وما عُرف بهروب علي الخطيب من المكبر الى حيفا يقول والده: "إنني أؤكد ان ذهاب علي الى حيفا قانوني وليس هروبا وهو لدوافع اجتماعية واقتصادية ويستطيع المكبر ان يتوجه للفيفا وللقانون وهذا ليس معيب، وإنني أوضح ان المكبر لا يمتلك البطاقة الرسمية للاعب علي الخطيب لان البطاقة الفعلية لدى شفا عمرو ومسجلة ضمن الدوري الإسرائيلي هناك، والمكبر لن يحصل على البطاقة نتيجة عدم وجود تنسيق ما بين الاتحاد الفلسطيني والاتحاد الإسرائيلي".

وعن حقيقة توقيع علي للمكبر حتى عام 2016 يقول: "ان علي وقع عقدا بموجبه ان يلعب للمكبر حتى نهاية هذا العام وبعدها يكون هناك جلسة تفاوضية. الا إنني تفاجأت من وسائل الإعلام التي نشرت تصريحات ان العقد لمدة أربع سنوات"، ويضيف "كيف يكون ذلك؟، وانا وكيل اللاعب ومن يمتلك بطاقته ولا يوجد لي توقيع على الاتفاقية مما يجعل أي عقد لاغيا شرعا وقانونا".

وعن إمكانية ان يكون علي قد وقّع على العقد يقول: "انه من الممكن ان يكون قد حصل ذلك لان علي ذو قلب طيب وقد تخونه التعبيرات وقد يُستغل من الآخرين حتى بمن فيهم وسائل الإعلام ولكن توقيعه لوحده دون توقيعي والمحامي يعد لاغيا".

وعن موقف الاتحاد الفلسطيني وتحديدا رئيسه اللواء جبريل الرجوب من الإشكالية يقول: انه سمع من علي ان الأخ أبو رامي قد تدخل وتحدث مع علي في محاولة لإقناعه بالعودة، إلا ان علي شرح له الموقف الحالي وصعوبة العودة.

وعن إمكانية عودة علي للمنتخب الفلسطيني، قال: "انني وابني نفتخر جدا بالمنتخب الفلسطيني وكان شرفا عظيما لعلي وللأسرة ان يلعب ابني مع المنتخب ونتشرف بالمشاركة لرفع اسم فلسطين واذا تمت الدعوة وسنحت الظروف".

وبشأن ما أثير في وسائل الإعلام حول امكانية مشاركته في منتخب إسرائيل قال: "ان أقوال علي تُحرف بقصد الإساءة له وللعائلة ونحن في النهاية عائلة عربية فلسطينية نعاني من الاحتلال والتمييز والتفرقة وقدمنا التضحيات، فولدي الآخر متهم بقتل سفاح إسرائيلي ومحكمته مستمرة حتى يومنا هذا".

وأضاف انه يجب تقدير موقف اللاعبين العرب القادمين من داخل الخط الأخضر فمعظمهم يلعبون في الدوري الإسرائيلي وبعد ان ينهوا مشوارهم في الدوري الفلسطيني يعودون للدوري الإسرائيلي، دون ان ننسى ان عزمي نصار وهشام زعبي وخيرة اللاعبين العرب الفلسطينيين لعبوا في الدوري والمنتخب الإسرائيلي دون ان يسقط ذلك عروبتهم ومحبتهم وانتماءهم لمجتمعهم الأصلي، ولكن هذه الظروف والخيارات الضيّقة أمام المواطنين العرب إجمالا داخل الخط الأخضر.

ومن المعلوم ان نادي جبل المكبر المقدسي يتهم اللاعب علي الخطيب بالهروب من صفوف الفريق متخلفا بذلك عن عقد وقعه مع النادي يمتد للعام 2016 مما يترتب على ذلك تبعات قانونية ومالية يُصر المكبر على ملاحقة اللاعب الخطيب في المحاكم ذات العلاقة بالأمر وبمساندة من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي يؤكد شرعية العقد بين النادي الفلسطيني واللاعب الخطيب.