الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يدعو المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا

نشر بتاريخ: 04/02/2012 ( آخر تحديث: 04/02/2012 الساعة: 23:42 )
رام الله- معا- استقبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، في مكتبه في مدينة رام الله عصر اليوم السبت، ماسيمو داليما رئيس الوزراء الايطالي الأسبق، والوفد المرافق له، حيث أطلعه على تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء شعبنا في مختلف المناطق، وخاصة في المناطق المسماه (ج)، والقدس الشرقية.

كما وضعه في صورة اعتداءات المستوطنين الإرهابية على حياة أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ومقدساتهم، والتي كان آخرها الاعتداء الإرهابي على قرية النبي صالح، ومحاولة حرق مسجد القرية، مشيراً إلى تزامن هذه الاعتداءات مع اعتداءات قوات الاحتلال واستخدامها للعنف ضد الاحتجاجات السلمية للمواطنين، والتي أدت إلى قتل عدد من المواطنين في العديد من المواقع على مدار الأعوام الماضية، والتي كان آخرها استشهاد الشاب مصطفى التميمي 27 عاماً، قبل عدة أسابيع، في قرية النبي صالح نفسها.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة والتدخل الفاعل لإلزام إسرائيل بوقف جميع هذه الانتهاكات، والتقيد بقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، كمرجعية للعملية السياسية، واعتبر أنه بدون ذلك وفي ظل استمرار اعتداءات قوات الاحتلال وإرهاب مستوطنيه ضد شعبنا وأرضنا، فإن الحديث عن العملية السياسية يكون غير ذي مغزى، لا بل وخارج النص.

كما أطلع فياض داليما على الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية للتغلب على الأزمة المالية التي تعاني منها منذ عامين، وذلك بسبب عدم وفاء عدد من المانحين بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى التغلب على هذه الأزمة من خلال حوار وطني يحقق أعلى درجة من التوافق لتقاسم الأعباء، ومراعاة أسس ومعايير العدالة الإجمالية في توزيع العبء الناجم عن الأزمة المالية، وشدد على ضرورة وفاء الدول المانحة بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وبما يساعد السلطة الوطنية في التغلب على هذه الأزمة، وتمكينها من الوفاء من الوفاء بالتزاماتها لتلبية احتياجات شعبنا.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة بناء علاقات شراكة إستراتيجية بين أوروبا وفلسطين، وبما يساهم في تطوير الدور الأوروبي الكفيل بتحقيق التوازن في العملية السلمية لتمكينها من تحقيق الأهداف المطلوبة منها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة في كنف دولته المستقلة على كامل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد فياض إصرار السلطة الوطنية على مواصلة جهودها لتعزيز وتعميق وتوسيع الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وبنيتها التحتية، وخاصة في المناطق المسماه (ج)، وفي القدس الشرقية، وكذلك قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب رفع الحصار عن القطاع، وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته كشرط أساسي ورافعة للتقدم بنجاح نحو دولة فلسطين المستقلة.

من جانبه أكد داليما على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، والقائمة على الصداقة والتفاهم والاحترام المتبادل، وجدد دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة، كما أشاد بجهود السلطة الوطنية في لبناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية.