الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يلتقي مشعل اليوم في الدوحة

نشر بتاريخ: 05/02/2012 ( آخر تحديث: 05/02/2012 الساعة: 12:48 )
بيت لحم- معا- أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقى في الدوحة اليوم الاحد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس.

ونوه الاحمد، عقب وصوله الى الدوحة مساء امس ضمن الوفد المرافق للرئيس عباس في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، بدعم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر للشعب الفلسطيني، وقال "أخترنا أن يكون الاجتماع في دولة قطر لأننا ندرك حرص سمو الأمير على تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية"، مشيرا في هذا الاطار الى أن دولة قطر تتولى رئاسة لجنة المتابعة العربية المتعلقة بعملية السلام.

وشدد القيادي الفلسطيني على "أن هناك تشاورا مستمرا بين دولة قطر ومنظمة التحرير الفلسطينية حول موضوع السلام"، وقال "أثق أن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية هي أحد أهم عوامل التصدي لانسداد عملية السلام، ودولة قطر ستكون الى جانبنا، وأنا واثق من ذلك تماما".

وردا على سؤال عن القضايا التي سيبحثها الرئيس محمود عباس وخالد مشعل في لقائهما المرتقب بالدوحة أجاب عزام الاحمد قائلا "بعد الاجتماع الذي عقدته لجنة منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة في 22 ديسمبر الماضي أقترح الرئيس الفلسطيني على خالد مشعل أن يلتقيا قبل يوم من انعقاد اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية المقبل ولكن تأخر انعقاد اللجنة، ولأهمية سرعة انعقاد الاجتماع بعد أن تلقى الرئيس عباس دعوة من أمير قطر اقترح ان يتم اللقاء هنا في الدوحة لمتابعة قضايا اساسية في هذه المرحلة".

واوضح الاحمد "أنه في صدارة القضايا التي سيبحثها اجتماع الدوحة قضية تشكيل الحكومة الفلسطينية (الجديدة)"، مشيرا الى أنه كان سبق أن تم الاتفاق في اجتماع القاهرة أن يكون يوم 21 فبراير الحالي آخر موعد لبدء مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية.

وقال عزام الأحمد "أن الأخ خالد مشعل والرئيس ابومازن مهتمان ومعنيان بموضوع تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، ولذلك لابد ان يتم بحث هذا الموضوع (في اجتماع الدوحة)".

وأضاف "أن الرئيس عباس والسيد مشعل سيستعرضان أيضا ما تم انجازه مما تم الاتفاق عليه في القاهرة، سواء فيما يتعلق بمنظمة التحرير أو اجتماع عمان للجنة متابعة اعداد قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، اضافة الى قضية لجنة الحريات التي شكلت في الضفة وهناك لجنة أخرى في غزة"، مشيرا الى "أن عمل اللجنتين يتعلق بمعالجة آثار الانقسام في الصف الفلسطيني".

وأوضح الاحمد "أن من القضايا التي ستحظى بالاهتمام قضية الحصول على جوازات السفر لأهالي غزة، وقضية المعتقلين في الضفة أو في غزة، وقضية منع السفر من غزة، وقضية عودة الكوادر التي خرجت من غزة ولم تعد حتى الآن، والحريات العامة".

وأكد "أن الاجتماع سيبحث في عمل لجنة الانتخابات المركزية التي لم تبدأ عملها حتى هذه اللحظة رغم أن الاتفاق نص على أن تبدأ أعمالها في اليوم التالي لأعادة تشكيلها، وتم اعادة تشكيلها قبل سبعة أسابيع ولكن حتى هذه اللحظة لم تبدأ عملها في غزة "، منوها بأن كل هذه المواضيع ستكون موضع نقاش واستعراض بين الرئيس عباس وخالد مشعل.

ولفت عزام الاحمد، في سياق رده على سؤال لوكالة الأنباء القطرية، الى "أن هناك نقطة في غاية الاهمية سيناقشها الاجتماع وهي انسداد عملية السلام"، مضيفا "أن الرئيس محمود عباس وجه في اجتماع القاهرة سؤالا للقادة الفلسطينيين وبينهم خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح خاصة أنهما ليسا في اطار (عضوية) منظمة التحرير، حيث سأل الرئيس: الى اين نحن ذاهبون في ضوء تعثر عملية السلام؟".

كما لفت الأحمد في هذا الاطار الى "ان لقاءات عمان الاستكشافية بين السلطة واسرائيل ربما خلقت بلبلة داخل الساحة الفلسطينية ولكنها توقفت".

وفيما قال الاحمد "إن هناك ايضا استحقاق ما بعد 26 يناير الذي حددته اللجنة الرباعية والضغوط التي نتعرض لها الآن من كل حدب وصوب"، رأى "أن كل ذلك يتطلب من القادة الفلسطينيين وخاصة في حركتي فتح وحماس رؤية مشتركة لمجابهة التحديات".