الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد حزب الخضر الألماني يبحث مع شخصيات فلسطينية تطورات العملية السياسية

نشر بتاريخ: 05/02/2012 ( آخر تحديث: 05/02/2012 الساعة: 11:04 )
رام الله-معا- بحث وفد من حزب الخضر الألماني برئاسة تشم أوزديمر، رئيس الحزب، مع عدد من الشخصيات الفلسطينية، تطورات العملية السياسية والمصالحة الفلسطينية والخيارات المتاحة أمام السياسة الفلسطينية والموقفين الألماني والأوروبي عموما من هذه التطورات، وذلك خلال لقاء عقد في مقر المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية – مسارات بالبيرة.

وضم الوفد الألماني، إضافة إلى أوزديمر، كلا من عضو البرلمان الألماني جيرزي مونتاغ، ومدير مكتب رئيس الحزب مايكل شارفشفيردت، ورئيس مؤسسة "هينريش بل" رالف فوكس، ومدير مكتب الشرق الأوسط العربي في المؤسسة الدكتور رينيه وايلدانجل، والصحافي أورليخ شولتي، ولمى حوراني من مؤسسة "هينريش بل" في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى طاقم من المؤسسة. كما شارك في اللقاء من الشخصيات الفلسطينية كل من: د. ممدوح العكر رئيس مجلس أمناء مركز مسارات، ود. نبيل قسيس عضو مجلس أمناء المركز، ووفاء عبد الرحمن مديرة مؤسسة فلسطينيات، والناشط السياسي عمر عساف، وهاني المصري مدير عام مركز مسارات، وخليل شاهين مدير البحوث في المركز.

وقدم الحضور من الجانب الفلسطيني شرحا مفصلا عن أسباب الانسداد في عملية المفاوضات، لاسيما في ضوء الموقف الإسرائيلي المتعنت، والإجراءات الإسرائيلية المتواصلة لفرض الوقائع على الأرض عبر مخططات التوسع الاستيطاني، وتهويد وعزل مدينة القدس المحتلة ومنطقة الأغوار والسعي لفرض واقع الكانتونات والمعازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، ورفض الإقرار بالحقوق الفلسطينية المشروعة كما كفلتها القوانين الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، وبطريقة يستحيل معها استئناف المفاوضات، فضلا عن تصعيد عمليات الهدم والمصادرة والاعتقال التي طالت العديد من النواب المنتخبين، واستمرار فرض الحصار على قطاع غزة. وشددوا على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي عموما، والاتحاد الأوروبي وألمانيا خصوصا، مواقف عملية تسهم في وضع حد لهذه الإجراءات الإسرائيلية.

وتطرق المتحدثون الفلسطينيون إلى الشوط الذي تم قطعه على طريق تحقيق المصالحة الفلسطينية، والعقبات التي تعترض ذلك، والشروط المجحفة التي تحاول اللجنة الرباعية فرضها، مؤكدين ضرورة لعب الاتحاد الأوروبي، لاسيما ألمانيا، دورا داعما لتحقيق المصالحة على قاعدة احترام الخيارات الديمقراطية للشعب الفلسطيني بعيدا عن الاشتراطات والضغوط الخارجية.

وأشاد المتحدثون بدور حزب الخضر والبرامج التي تنفذها مؤسسة "هينريش بل" في الأراضي الفلسطينية، منوهين إلى أهمية مواصلة الحزب دوره على كافة المستويات للتأثير في الموقف السياسي الألماني والأوروبي عموما بما يدعم عدالة الحقوق الفلسطينية، ويسهم في وقف الإجراءات الإسرائيلية التي تنتهك هذه الحقوق وتهدد فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على كامل الأراضي المحتلة منذ العام 1967.

من جانبه، أكد رئيس حزب الخضر وأعضاء الوفد الألماني دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني وقلقهم من التغيرات التي تفرضها إسرائيل على أرض الواقع عبر التوسع الاستيطاني وتأثير ذلك على "حل الدولتين"، مشيرين إلى أهمية مخاطبة والتأثير في الرأي العام الإسرائيلي للضغط على المستوى السياسي في إسرائيل من أجل تحقيق تسوية سياسية قائمة على هذا الأساس. كما جددوا التأكيد على استمرار دعم الحزب ومؤسسة "هينريش بل" للشعب الفلسطيني وحقه في التحرر والتنمية وإقامة دولته.

وجاء عقد هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات عقدها وفد حزب الخضر الألماني مع مسؤولين حكوميين وسياسيين خلال زيارته إلى الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي.