الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"تأملات تربوية" يضع ظاهرة تدني التحصيل الدراسي على طاولة البحث

نشر بتاريخ: 05/02/2012 ( آخر تحديث: 05/02/2012 الساعة: 12:20 )
بيت لحم - معا - عرضت فضائية "معا ميكس" مساء امس السبت اولى حلقات البرنامج التربوي "تاملات تربوية" والذي تنتجه شبكة م"عا" بالشراكة مع مركز ابداع المعلم.

وناقشت الحلقة الاولى من البرنامج ظاهرة تدني التحصيل الدراسي لدى الاطفال في فلسطين حيث غاصت الحلقة في اسباب هذه الظاهرة ونتائجها واثارها وما هي الحلول المناسبة لها.

واستضاف البرنامج الذي يقدمه الزميل محمد جوهر متخصصين في التربية والتعليم حيث شارك في الحلقة الاولى كل من الدكتور محمد مطر مدير وحدة القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم الى جانب الدكتور ميسرة كممجي محاضر في جامعة القدس المفتوحة فرع جنين ومن استوديوهات غزة استضاف البرنامج الاستاذ اياد ابو حجير مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات.

وخلال الحلقة بين الدكتور محمد مطر ان وزارة التربية والتعليم تسعى لتحسين نوعية التعليم منذ توليها مسؤولية التعليم وهي تركز في عملها لرفع مستوى التحصيل الذي هو احد مؤشرات نوعية التعليم، حيث تضع الوزارة الخطط لعلاج لهذه الظاهرة، موضحا ان الوزارة تعمل على اصدار تقرير تشخيصي لمستوى التحصيل بناء على ما تملكه الوزارة من تقارير قياس وتقويم ونتائج اختبارات موحدة تقوم الوزارة باجرائها.

من جانبه حمل الدكتور ميسرة كممجي وزارة التربية والتعليم المسؤولية الاولى عن تدني مستوى التحصيل العلمي حيث قال بان التعليم يتراجع منذ خمسة عشر عاما وان خطط الوزارة خططا مرتجلة التي وضعتها لحل هذه الظاهرة لم تجدي نفعا.

اما الاستاذ اياد ابو حجير فقد حمل المنهاج الفلسطيني المسؤولية الاولى لهذا الظاهرة حيث وصف المنهاج بانه صعب وطويل وغير متراكم معرفيا واستند بذلك الى دراسة اجراها المركز الذي يديره على مستوى قطاع غزة.

وفي معرض رده عن مساحة المشاركة التي تفردها وزارة التربية والتعليم مع الاطراف الاخرى وخاصة في نشر معلومات عن ظاهرة تدني التحصيل العلمي، قال الدكتور مطر بان هناك مدارس تنشر نتائج الامتحانات الخاصة بها.

وحول الترفيع التلقائي الذي عبر بعض المشاركين في البرنامج انه احد الاسباب الرئيسية لتدني التحضيل العلمي، قال الدكتور مطر ان الترفيع التلقائي هو موضوع له دلالات تربوية وان الاختبارات الوزارية الموحدة وضعت النقاط على الحروف لانها اعطت مؤشرات حقيقية لنتائج التحصيل.

وحول دور المعلم قال الدكتور ميسرة كممجي انه لا يجوز تحميل المعلم اكثر من طاقته فالمعلم يعمل في ظروف صعبة ويجب ان يتم تعزيزه لرفع الدافعية لديه بحيث يتم دعم المعلم الناجح والمبدع ومحاسبة المعلم الضعيف.

وطالب كممجي الاهل والمجتمع المدني بان يلعبوا دورا اكثر فاعلية على صعيد التعليم ويتوجب على الاهل بان لا يبقوا على صمتهم وانه يجب ان يكون لهم دور رقابي وتقييميي للتعليم في فلسطين.

بدوره تحدث الدكتور مطر عن ان نوعية التعليم مرتبطة بنوعية المعلم حيث قال بان الجامعات الفلسطينية تخرج معلمين بدون تأهيل تربوي نوعي.

من جهته اوصى الاستاذ ابو حجير بضرورة تكامل كافة الادوار لمواجهة التحديات التي يعانيها التعليم حيث قال بان على الاسرة ان تتحمل مسؤولياتها في متابعة ابنائها اكثر والمجتمع المدني عليه ان يركز اكثر على برامج الدعم النفسي والاجتماعي للاطفال الى جانب برامج دعم التعليم.

وتخلل برنامج "تأملات تربوية" تقريرا باراء الشارع الفلسطيني حول ظاهرة تدني التحصيل العلمي حيث تراوحت الاراء بتحميل المسؤولية للمنهاج، وطرائق التدريس وسياسة الترفيع التلقائي من قبل وزارة التربية والتعليم، وكل الاراء اجمعت بان هناك مشكلة حقيقية في نوعية التعليم في فلسطين في وقتنا الراهن.

يذكر ان برنامج تأملات تربوية يبث على فضائية معا ميكسي يالشراكة بين مركز ابداع المعلم وشبكة معا ويعالج قضايا التربية والتعليم .

وافادت انتصار حمدان مديرة برنامج المسؤولية الاجتماعية في مركز ابداع المعلم ان الانطلاقة لهذا البرنامج ركزت على موضوع يمس كل مواطن فلسطيني ويؤثر ليس فقط على التعليم ونوعيته وانما ايضا على التنمية الشاملة في فلسطين، لان خطر ضعف التحصيل تؤدي الى امية مقنعة لنسبة تصل الى 40% من الطلاب .

بدوره تحدث رفعت صباح مدير عام مركز ابداع المعلم ان برنامج تأملات تربوية يأتي ضمن رؤية لدى مركز ابداع المعلم باهمية التركيز على الاعلام لنقاش معمق لقضايا التربية والتعليم وان في جعبة المركز العديد من القضايا التي سيطرحها برنامج تأملات تربوية في حلقاته القادمة حيث سنناقش موضوع المنهاج والجدل الدائر حوله، والارشاد لتربوي وتأهيل المعلمين، والعنف بالمدارس وغيرها من المواضيع الهامة في قطاع التعليم في فلسطين.