مركز حريات يرصد أوضاع ومشاكل أسرى جلبوع وشطة
نشر بتاريخ: 05/02/2012 ( آخر تحديث: 06/02/2012 الساعة: 10:26 )
نابلس -معا- أفاد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حريات أن الأسرى يستعدون لخوض خطوات احتجاجية، للضغط على إدارة السجون لتلبية مطالبهم، وإلغاء الإجراءات التعسفية بحقهم، وفي مقدمتها قانون شاليط.
وفي تقرير صدر عن المركز اثر زيارة محاميته ابتسام عناتي لسجن جلبوع، نقلت عن الأسير وجدي جودة من نابلس، والمحكوم 25 عاما، أن هناك برنامجا تدريجيا تصعيديا سيبدأ في حال لم تستجب الإدارة لعدد من المطالب الخاصة بجلبوع، وقضايا عامة على قاعدة يومين بالأسبوع في شهر شباط وآذار 3 أيام، والمرحلة الثالثة مرتبطة باستجابة الإدارة للمطالب.
وذكر الأسير حسين درباس من القدس، والمحكوم 25 عام، أن الأوضاع هادئة في السجن بشكل عمومي، لكن الإدارة نفذت حملة تفتيشات يوم الخميس الماضي، واقتحمت وحدة خاصة قسم 4، وفتشت العديد من غرف الأسرى.
من جانبه أفاد الأسير مسلمة ثابت من بلدة عنبتا أن الإدارة سمحت بإدخال الكتب، بعد تعيين المدير الجديد.
وفي زيارة سجن شطة، أفادت محامية حريات أن الأسرى اشتكوا من سياسة التنقلات، وذكر الأسير جهاد قاسم أن الإدارة نقلت الأسير احمد عوض كميل المحكوم 16 مؤبدا إلى سجن هداريم، وبسبب نقلة كانت هناك وقفة احتجاجية من قبل الأسرى، إذ تم إغلاق القسم ليوم واحد، ولكن الإدارة لم تستجب، ولم تبدأ أي أسباب لنقله.
وأفاد الأسير باسم الخندقجي أن الأوضاع في السجن متجهة نحو الاستقرار، إلا أن الأسرى يعانون من النقليات المستمرة اذ تم نقل 25 أسيرا، وذكر أن الإدارة هددته بالعزل بسبب كتاباته السياسية.
وقابلت المحامية عناتي الأسير عزام دياب، وأفاد أن الأسير في سجن شطة يعانون من عدم استقرار بسبب سياسة النقليات التي تنتهجها الإدارة بدون إبداء أي أسباب، مما يعمل على تشتيت الأهل وتشتيت الأسرى أنفسهم، إلا أن الأوضاع بشكل عام هادئة، ولا يوجد أي تطورات.
وفي إطار حملته لمناصرة الأسرى، بعث حريات رسالة إلى الأمين العام للام المتحدة بان كي مون، ناشده فيها التدخل لإنقاذ حياة الأسرى في سجون الاحتلال، والعمل على إطلاق سراحهم قبل فوات الأوان.
وذكر أن عدد الحالات المرضية في سجون الاحتلال يزيد عن 800 حالة، بينها أكثر من 140 حالة مرضية صعبة، منها 12 أسيرا مصابين بالسرطان، وثمانية أسرى يعانون من الشلل الدائم والنصفي، والعشرات مصابين بأمراض القلب والسكري والفشل الكلوي.
وقالت الرسالة: "ننقل لكم تحيات آسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، وفي طليعتهم قدامى الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993، وعددهم 124 أسيرا، والأسيرات اللاتي رفضت الحكومة الإسرائيلية الإفراج عنهن في صفقة تبادل الأسرى، في مرحلتيها الأولى والثانية، وعددهن خمس أسيرات، والأسرى المعزولين في زنازين العزل الانفرادي ويحتجزون في قبور حجرية منذ سنوات طويلة، وعددهم ستة عشر بينهم، حسن سلامة، واحمد المغربي، وإبراهيم حامد، وجمال ابو الهيجا، وعاهد ابو غلمة، واحمد سعدات، وعباس السيد، وعبد الله البرغوثي، ومحمود عيسى، والأسرى الإداريين المعتقلين بموجب قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945، بذريعة الملف السري، ودون توجيه لائحة اتهام، أو تقديمهم للمحكمة، وكذلك الأسرى المرضى الذين يتهددهم خطر الموت جراء سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها ضدهم مصلحة السجون الإسرائيلية، والتي توفي بسببها سبع وخمسون أسيرا داخل هذه السجون، والعشرات الذين توفوا بعد الإفراج عنهم، بسبب صراعهم مع المرض الذي عانوا منهم وهم في السجن، وكان أخرهم الأسير زكريا داوود عيسى من بلدة الخضر قضاء بيت لحم، الذي أمضى في السجون الإسرائيلية عشر سنوات، وتوفي اثر معاناة طويلة مع مرض السرطان بعد اقل من أربعة أشهر على إطلاق سراحه المبكر، بعد استفحل المرض في كل أنحاء جسده جراء، ورفض مصلحة السجون وحكومة الاحتلال الإفراج عنه.
وأضاف حريات، "هؤلاء جميعا والمرضى منهم على وجه الخصوص، يناشدوكم التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحهم قبل فوات الأوان، ويتمنون عليكم القيام بزيارتهم في السجون الإسرائيلية، خاصة المقيمين الدائمين في مستشفى سجن الرملة وعددهم 13 أسيرا، للاطلاع عن كثب على ظروفهم الاعتقالية المأساوية، وعلى أمل كسر الحصار المفروض من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على الأسرى، والتي تحول دون وصول أي لجان آو وفود دولية لزيارة هذه السجون، رغم المحاولات المتكررة لذلك، ورغم قرار منظمة الصحة العالمية الصادر بتاريخ 20-5-2010 القاضي بتشكيل لجنة طبية دولية مختصة بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي لزيارة السجون، والاطلاع على أوضاع الأسرى المرضى".