فريق انضمام فلسطين لمنظمة التجارة العالمية يناقش جاهزية قطاع الزراعة

رام الله - معا - أكد وزير الزراعة د. احمد مجدلاني أن وزارة الزراعة باشرت بالتحضير لانضمام فلسطين لمنظمة التجارة العالمية منذ ان تم اتخاذ القرار بذلك و"كون أن قطاع الزراعة في فلسطين حيوي ويلعب دورا مهما في الاقتصاد الفلسطيني نسعى إلى الحفاظ على الأمن الغذائي من خلال إعادة النظر في منظومة التشريعات والقوانين الكفيلة لحماية ذلك بما يضمن المحافظة على التنمية الريفية".

ولفت د.مجدلاني في الوقت ذاته الى أن ابرز الفجوات المتعلقة في ملف الزراعة هو نقص المختبرات.

جاء ذلك خلال اجتماعه مع الفريق الفني الاستشاري الخاص بالتحضير لانضمام فلسطين لمنظمة التجارة العالمية في مقر وزارة الزراعة، والذي ضم ممثلي لعدد من الوزارات ذات العلاقة ومؤسسات القطاع الخاص، وذلك في إطار التحضيرات التي تقودها وزارة الاقتصاد الوطني للانضمام لمنظمة التجارة العالمية.

وأكد د. مجدلاني على أهمية تأهيل القطاع الخاص ومساعدته في سبيل تمكينه للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وبذل مزيداً من الجهد في تنظيم زيارات خارجية لمؤسسات القطاع الخاص للإطلاع على تجارب الدول في مختلف المجالات وإمكانية فتح مزيداً من الأسواق أمام المنتجات الفلسطينية.

بدوره، قال وكيل وزارة الاقتصاد الوطني عبد الحفيظ نوفل الذي ترأس اجتماع الفريق الفني الاستشاري بجانب وزير الزراعة " بدأنا باتخاذ الإجراءات المختلفة لتأهيل فلسطين من اجل الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية و قد شهدت فلسطين في سبيل ذلك عددا من التطورات شملت البدء ببناء القدرات الوطنية للتفاوض التجاري مع أعضاء المنظمة، وتنفيذ بعض الإصلاحات التشريعية في الشأن الاقتصادي، وسيتم استكمال وضع الأسس السليمة للمنافسة العادلة، وتطوير السياسات الملائمة لدولة فلسطين المستقبلية وتطوير بيئة الأعمال.

وأكد نوفل "أن خطوات انضمام فلسطين لمنظمة التجارة العالمية في هذا الملف ليست أحادية الجانب وبمعزل عن الأسرى الدولية، وإنما تسير وفق المشاورات التي تواصلها مع الاطراف الدولية بما فيها إسرائيل لضمان الإجماع حول طلب الانضمام المراد تقديمه في الوقت المناسب".

وناقش الفريق على مدار ساعتين واقع القطاع الزراعي في فلسطين، وما تم انجازه في هذا الملف، والاستبيان الخاص بالشفافية. وفي الإطار استعرض رئيس وحدة WTO رمضان بدحه، كافة النشاطات التي قام بها الفريق مؤخراً والانجازات التي حققها الفريق على مختلف الأصعدة، وصولاً إلى تقديم طلب انضمام فلسطين للمرة الثالثة على التوالي في الوقت المناسب وبعد استكمال متطلبات الانضمام في هذا الإطار.

وقدم طارق أبو لبن، ورقة عمل حول واقع قطاع الزراعة في فلسطين، استعرض فيها علاقة اتفاقيات الزراعة في الاقتصاد الفلسطيني، وإحكام نفاذ للزراعة الفلسطينية إلى الأسواق، وصناديق الدعم لها، والشفافية في اطار الدعم المحلي، وتدابير الصحة والنباتية في فلسطين، والتشريعات التي تم انجازها في مجال الصحة النباتية، وابرز الفجوات في ملف الزراعة منها، عدم كفاية القدرات في مجال التشخيص والفحص المتخصص للمنتجات ومدخلات الإنتاج النباتية، وعدم توفر نظام مراقبة وضبط الجودة للتطبيق في مجال التشخيص، وعدم توفر القدرات اللازمة لاختبارات الكيماوية والمرتبطة بالكائنات الدقيقة، والفجوات في مجال الفجص ومنح الشهادات الصحة النباتية عن تلك.

وتضمنت ورقة العمل التشريعات المنجزة في مجال الصحة الحيوانية، منها أنظمة مراقبة صحة الحيوان والحجر البيطري، ومفرخات الدواجن، وقانون الصحة العامة، وقانون الزراعة، والمرسوم بشان تشكيل اللجنة الوطنية لمواجهة أنفلونزا الطيور، ومن بين التشريعات غبر منجزه في مجال الصحة الحيوانية أنظمة مسالخ المواشي والدواجن، والتداول بالعلاجات واللقاحات البيطرية، وتعريف وترقيم الثروة الحيوانية.