الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القطان"يختتم المرحلة الثانية من برنامج تدريبي للعاملين بمجال الطفولة

نشر بتاريخ: 05/02/2012 ( آخر تحديث: 05/02/2012 الساعة: 14:12 )
غزة- معا- اختتم مركز القطان للطفل في غزة، بالشراكة مع مؤسسة أصدقاء "وولدروف" الألمانية للتربية (Friends of Waldorf)، برنامجاً تدريبياً لتطوير عدد من العاملين والعاملات في مجال تربية الطفل، بالإضافة إلى عدد من المهنيين في المؤسسات المحلية التي تقدم خدماتها للأطفال.

ويعتبر البرنامج التدريبي خطوة لتمكين قدرات العاملين والعاملات مع الأطفال في قطاع غزة، ويأتي في إطار مشروع "منطقة صديقة للأطفال"، الذي ينفذه "القطان" بالشراكة مع المؤسسة الألمانية، حيث يستهدف أطفال منطقة السموني الذين تعرضوا لصدمات نفسية حادة خلال الحرب على غزة، وكان بدأ تنفيذه منذ انتهاء الحرب وحتى الآن، فيما تم تنفيذ الجزء الأول من البرنامج في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويتضمن البرنامج الذي يستمر حتى الثاني من فبراير/شباط 2012 تمارين حول مراحل تطور الطفل، وكيفية التعامل معه حتى ينمو نمواً جيداً، وكيفية التخلص من الخوف لدى الأطفال، بالإضافة إلى تدريبات خاصة بالأعمال اليدوية، ومنها كيفية صناعة دمى من أدوات بسيطة، وصناعة لعبة واستخدامها في الحياة اليومية، إلى جانب تدريب في رواية القصة، بحيث يتم تزويد المتدربين بتقنيات لسرد القصة للأطفال بطرق جذابة وشيقة.

وقالت المدربة الألمانية مينكا شتراوب: أسسنا في منطقة السمّوني مكاناً هادئاً يتم من خلاله تنفيذ الأنشطة والألعاب للأطفال، ونحن في مؤسستنا نأتي كل 3 شهور أو شهرين لمرافقة المدربين ومراقبة عملهم، ومعرفة احتياجاتهم واحتياجات الأطفال، كي نقدم لهم في كل مرة أنشطة وتمارين جديدة تمكنهم من التعامل بشكل أفضل مع الأطفال".

وأضافت: مع مرور الوقت أصبح المشروع مرتبطاً بشكل أساسي مع "القطان"، ما جعلنا نهتم بتدريب المنشطين والمدربين لتدريب الأطفال، وتوسعة إطار هذا المشروع ليشمل عدد أكبر من العاملين في برنامج الطفولة في غزة.

وأشارت إلى أن هذه الزيارة استكمال لزيارة سابقة نفذت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، لاستكمال البرنامج التدريبي، وكذلك لمتابعة المدربين والأطفال ومعرفة احتياجاتهم لتقديم كل ما هو جديد ومفيد لهم.

وأوضحت أن الهدف من هذا البرنامج التدريبي، هو خلق جو مستقر لدى الأطفال، ومحاولة إخراجهم من حالات الحوادث والصدمات التي مروا بها، والتي سببت لهم مشاكل في حياتهم.

وقالت مينكا "عملنا مع مجموعة من المنشطين حول كيفية التعامل مع الأطفال من سن يوم حتى سن 3 سنوات، كما نفذنا تدريباً مع عدد من مربيات رياض الأطفال دون سن السادسة، بالتركيز على نقطة مهمة؛ وهي: كيف أربي نفسي كمدرب حتى أصبح مدرباً جيداً للأطفال؟".

وقالت إيما فطاير من مؤسسة أرض الإنسان (إيطاليا) إحدى المستهدفات من البرنامج: هذا البرنامج ينفذ لأول مرة في غزة، وبخاصة أنه يؤهلنا لنكون رواة قصة للأطفال، ونقل الخبرات المكتسبة لهم في المدارس ورياض الأطفال، ونحن نستفيد من رواية القصة لمعالجة السلوكيات الناتجة عن الأطفال والتخفيف عن الطفل الذي تعرض لظروف صعبة في حياته.

وأضافت "يقدمون لنا أساليب رواية القصة والتركيز على خيال المتدرب والطفل المتلقي، واستخدام الدمى والألوان في رواية القصة، إلى جانب معرفة التقنيات الأساسية لرواية القصة، وما هي الإجراءات التي يمكن أن نستخدمها في تحليل القصة".

وأوضحت فطاير أن هذا البرنامج يفيد مؤسستها التي تعمل بها، وبخاصة أنها ترعى الدعم النفسي والتغذوي للأطفال في غزة، كذلك يفيدها في نقل الخبرات للمربيات في رياض الأطفال لمعالجة المشاكل السلوكية التي تواجه الطفل وتصدر عنه.

وأشارت إلى أن البرنامج يركز على تراث المنطقة التي يعمل بها، وهو ما دفع المدربين إلى قراءة القصص التراثية الفلسطينية حتى يتم نقلها للأطفال، ومحاولة ربطهم بتراث الأجداد.

وأضافت: مع مرور الوقت اكتشفنا أهمية القصة، وهي تفيد المدرب نفسه من ناحية توسيع مداركه وأفكاره".

وعلى خلفية اختتام هذا البرنامج، أقام مركز القطان للطفل بغزة اليوم معرض للدمى، حيث تم من خلاله عرض مخرجات البرنامج التدريبي، كالدمى التربوية القطنية والصوفية الملونة والآمنة الاستخدام للأطفال، والتي صنعها المشاركون في البرنامج التدريبي، بالاضافة إلى تقديمهم استعراضا قصصيا معبرا عن مستوحى من القصص الشعبية الفلسطينية.