الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس عباس: سندرس كل الخيارات للخروج من الأزمة.. دحلان: الرئيس يدرس حالياً الخيارات التي لم يرغب في السابق باتخاذها

نشر بتاريخ: 02/12/2006 ( آخر تحديث: 02/12/2006 الساعة: 15:14 )
غزة- معا- أكد الرئيس محمود عباس على أنه سيقوم حالياً بدراسة كل الخيارات التي تساعد للوصول إلى فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وذلك بعد إعلانه فشل الحوار مع حركة حماس حول حكومة الوحدة الوطنية.

وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع منسق العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا:" لماذا توقفت الحوارات لا اريد ان نفوت في التفاصيل والتي اساسها كيف يمكن أن نخلص شعبنا من النكبة والحصار الذي يعيشه".

وتابع قائلاً:"يجب ان يكون لدينا الإحساس بالمسؤولية كيف يمكن أن يتخلص شعبنا من هذه المآسي التي يعاني منها وبالتالي سندرس كل الخيارات ونصل الى ما يمكن ان يساعدنا".

من جانبه أكد النائب محمد دحلان عن حركة فتح أن الرئيس عباس يدرس حالياً كافة الخيارات التي لم يرغب في السابق اتخاذها مؤكدا أن اللجنة التنفيذية هي صاحبة القرار كونها المسؤولة عن السلطة.

وشدد النائب دحلان على ضرورة أن يتخذ الرئيس عباس بحكم مسؤولياته كرئيس للسلطة الفلسطينية الإجراءات اللازمة والضرورية بغض النظر عن المصالح الحزبية لهذا الحزب أو ذاك.

وأضاف دحلان عقب اجتماعه مع منسق العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي "أن الرئيس عباس استنفد ستة أشهر من الحوارات, حيث كان الشهران الأخيران هما الأصعب لما شهداه من حوارات طويلة, حيث أثبتت أن الرئيس عباس ذهب مسافة بعيدة لصالح حركة حماس على حساب حركة فتح", مضيفاً "وبالمقابل لم نكن ضد ذلك من أجل الوصول إلى حكومة وحدة وطنية قادرة على فك الحصار عن شعبنا الفلسطيني ولكن حماس فهمت أن هذا السخاء في الحديث من قبل أبو مازن على انه ضعف".

واعتبر النائب عن فتح أن الفرصة قد أضيعت من اجل إقامة وحدة وطنية قادرة على فك الحصار مشيرا الى أنه استمع اليوم إلى سولانا معبراً عن أمله في أن تتخذ كافة التدابير الكفيلة لفك الحصار.

تأكيد أوروبي على ضرورة تقديم الدعم للفلسطينيين:
......................................................................

وقد أكد وزيرا خارجية النمسا وألمانيا الاتحادية, اليوم السبت, على ضرورة تفعيل الدعم الأوروبي للشعب الفلسطيني عن طريق فك الحصار عنه وتنشيط دور اللجنة الرباعية في هذا الإطار.

فقد اعرب وزير الخارجية الألماني فانك والتر ستين, عن امله بنجاح الجهود الفلسطينية الفلسطينية في محادثات حكومة الوحدة الوطنية وصولاً لتحسين الاوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني, مضيفا:" آمل ان يتوفر لكم الإطار الذي ستعملون من خلاله على توفير تهدئة واستقرار دائم بالمنطقة".

وأكد على استعداد دولته تقديم الدعم المناسب للشعب الفلسطيني خاصة بعد ترؤسها لرئاسة الاتحاد الأوروبي بدءاً من العام القادم, مضيفاً "اعدكم بشكل شخصي أن تستمر جهودي لدعم موقفكم, وتنشيط دور اللجنة الرباعية وصولاً للسلام والاستقرار في المنطقة".

فيما قالت وزيرة الخارجية النمساوية الدكتورة أرسولا بلاسنيك إن بلادها والاتحاد الأوروبي يعملان لدعم الشعب الفلسطيني للتغلب على صعوبات الحياة التي يعيشها, مضيفة أن الرئيس عباس وضعها في صورة الضمانات من أجل دعم الشعب الفلسطيني، والقيام بما يجب, مؤكدة في ختام الاجتماع:" سنعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل إعادة تأهيل وتطوير 10 عيادات صحية، لتقديم خدماتها بشكل أفضل للفلسطينيين".

وأكدت انها اطلعت على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وقد وضعها الرئيس في صورة اتفاق وقف إطلاق النار، حيث قالت إنه عامل مساعد يعطي أملاً من أجل تحسين الأوضاع الحالية، ووقف جميع أنواع العنف, وتابعت قائلة:" وهذا شيء مهم لهم وتحدثنا عن الجهود لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، التي يدعم الاتحاد الأوروبي قيامها ويأمل بتشكيلها".