الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

690,9 مليون دولار عجز الحساب الجاري عام 2010

نشر بتاريخ: 06/02/2012 ( آخر تحديث: 07/02/2012 الساعة: 12:54 )
690,9 مليون دولار عجز الحساب الجاري عام 2010
رام الله- معا- استمراراً للجهود المشتركة التي تقوم بها كل من سلطة النقد الفلسطينية والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تم إنجاز بيان ميزان المدفوعات الفلسطيني للعام 2010 وذلك ضمن الإصدار الدوري المشترك لبيان ميزان المدفوعات الفلسطيني.

وأشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات الفلسطيني لعام 2010 إلى وجود عجزاً مقداره 690.9 مليون دولار أمريكي، بما نسبته 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، مقارنة مع عجز مقداره 712.5 مليون دولار أمريكي عام 2009.

ويعتبر بيان ميزان المدفوعات الأداة التي تحدد مركز الدولة بالنسبة للعالم الخارجي وحجم الدين الخارجي، مما يساعد الباحثين وصناع القرار في استنباط السياسات الاقتصادية والخطط التنموية الملائمة لتحقيق التوازن الخارجي الذي يكفل للدولة تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، علماً بأنه تم الاستناد إلى أحدث التوصيات الدولية في إعداد بيانات ميزان المدفوعات الفلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الوضع الفلسطيني.

وسجل الميزان التجاري السلعي عجزاً مقداره 3,652.8 مليون دولار أمريكي والذي شكل ما نسبته 43.8% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية لعام 2010 بازدياد في نسبة العجز بلغت 4.2% عن العجز عام 2009. يذكر أن عجز الميزان التجاري السلعي مع إسرائيل كان السبب الرئيسي في هذا العجز. في حين سجل ميزان الخدمات عجزاً بلغ مقداره 312.1 مليون دولار أمريكي حيث تراجع هذا العجز بما نسبته 11.3% عن العجز عام 2009، ويعزى هذا التراجع في عجز ميزان الخدمات إلى ارتفاع صادرات الخدمات الحكومية وخدمات السفر، وانخفاض واردات خدمات الاتصالات من جهة أخرى.

أما بالنسبة لحساب الدخل فقد سجل هذا الحساب فائضاً مقداره 1,098.1 مليون دولار أمريكي بارتفاع نسبته 25.3% عن عام 2009. وقد كان لارتفاع تعويضات العاملين في إسرائيل السبب الرئيس في ارتفاع هذا الفائض إذ بلغت 991.2 مليون دولار أمريكي بارتفاع نسبته 35.7% عن عام 2009، فيما بلغ دخل الاستثمار من الخارج 135.8 مليون دولار أمريكي بارتفاع نسبته 8.9% عن عام 2009، نتج بشكل أساسي عن ارتفاع العوائد المقبوضة من الاستثمار الأجنبي المباشر واستثمارات الحافظة التي تم استثمارها في الخارج.

وحقق ميزان التحويـلات الجارية (بدون مقابل) فائضـاً بلغ قيمته 2,175.9 مليون دولار أمريكي بانخفاض نسبته 4.0% عن عام 2009، وقد شكلت تحويـلات الدول المانحة 68.0% من إجمالي التحويلات الجارية من الخارج، أما التحويلات المستلمة من غير الدول المانحة فقد شكلت ما نسبته 32.0% من إجمالي التحويلات الجارية من الخارج. وقد توزعت إجمالي التحويلات الجارية المقبوضة من الخارج، للقطاع الحكومي بما نسبته 49.0% وللقطاعات الأخرى (القطاع الخاص والقطاع الأسري والمنظمات غير الحكومية) بما نسبته 51.0%.

كما أشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات إلى وجود فائض في الحساب الرأسمالي والمالي بلغ مقداره 800.3 مليون دولار أمريكي. ويعزى هذا الفائض إلى الفائض الملموس المتحقق في الحساب الرأسمالي حيث بلغ 846.1 مليون دولار أمريكي نتج بشكل رئيسي عن تحويلات المانحين الرأسمالية، بينما حقق الحساب المالي (الاستثمار المباشر، استثمار الحافظة، الاستثمارات الأخرى، والأصول الاحتياطية) عجزًا بلغ مقداره 45.8 مليون دولار أمريكي.

ويعزى العجز في الحساب المالي بشكل أساسي إلى العجز في صافي استثمار الحافظة الأجنبي حيث سجل ما قيمته 453.4 مليون دولار أمريكي، فيما سجل صافي الاستثمارات الأخرى الأجنبية فائضاً بلغت قيمته 341.0 مليون دولار أمريكي، وسجل صافي الاستثمار الأجنبي المباشر فائضاً بمقدار 103.0 مليون دولار أمريكي.

وقد عكست هذه النتائج التغيرات التي طرأت على الأصول الاحتياطية إذ بلغ التغير (الزيادة) في هذه الأصول لدى سلطة النقد الفلسطينية حوالي 36.4 مليون دولار أمريكي. وفي حالة فلسطين تعبر هذه الأرقام عن فائض الميزان الكلي نظراً لعدم وجود مصادر تمويلية أخرى.