الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القطَّان للطفل يواصل تنفيذ مشروع تعزيز التواصل مع الأهالي في المدارس

نشر بتاريخ: 06/02/2012 ( آخر تحديث: 06/02/2012 الساعة: 12:27 )
غزة- معا- بعد النجاح الذي حققه مع الأطفال والأهالي في المدارس الابتدائية في المحافظة الوسطى في قطاع غزة، يواصل مركز القطان للطفل في غزة تنفيذ مشروع تنمية وتعزيز التواصل مع الأهالي في المدارس الابتدائية (Our Communities, Our Schools) شرق مدينة غزة، بتمويل من المجلس النرويجي للاجئين (NRC)، وبالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

وكان "القطان للطفل" قد أطلق المشروع في بداية شهر نوفمبر/شباط الماضي، ويستمر لمدة 7 أشهر، حتى نهاية مايو/أيار 2012، وينفذ المشروع مع 3 مدارس ابتدائية تابعة للأونروا في شرق غزة، هي: مدرسة ذكور هاشم الابتدائية (أ)، مدرسة ذكور الإمام الشافعي (أ)، مدرسة الشجاعية الابتدائية المشتركة (أ).

وقال منسق الأنشطة الممتدة في مركز القطان للطفل ممدوح أبو كميل "إن المشروع يهدف إلى تعزيز دور الأهالي كمعلم أول لأطفالهم، وتعزيز تواصلهم مع المدرسة"، ولذلك تم تدريب 15 معلماً في موضوع ثقافة الأسرة، ومن ثم تم تأسيس ناديين في كل مدرسة من المدارس المستفيدة، حيث يتكون كل نادٍ من 20 إلى 25 من أهالي الأطفال".

وأضاف: سيتم تقديم 20 لقاءً في كل نادٍ طوال فترة المشروع. وتدور الأنشطة التي تنفذ للأهالي خلال المشروع حول مراحل تطور نمو الطفل وتغذيته، بالإضافة إلى عدد من الندوات حول كيف تجعل طفلك قارئاً، وكيفية صناعة مكتبة داخل البيت، وصناعة الدمى. وضمن خطة المشروع سيتم تنفيذ أنشطة ثقافية للأطفال في المدارس، إلى جانب تقديم عرض فني ترفيهي للأطفال والأهالي داخل المركز في نهاية المشروع.

وأوضح أبو كميل أن أهم ما يميز المشروع هي الأنشطة المشتركة التي يتم تنفيذها بين الأطفال وأهاليهم، والتي بدورها ستعمل على تقوية العلاقة والتواصل بين الطفل وأهله، مشيراً إلى أن المركز سيقوم بتزويد كل مدرسة بمجموعة من الكتب التي تمثل نواة لمكتبة داخل المدرسة يستفيد منها الأطفال والأهالي.

وينفذ في مدرسة ذكور هاشم الابتدائية (أ) نشاط مشترك يجمع الأطفال وذويهم تحت عنوان "صناعة مكتبة". ويهدف المشروع إلى تعزيز العلاقة بين الطفل وذويه من جهة، وتعزيز العلاقة بين المدرسة والأهالي من جهة ثانية.

وقال مدير المدرسة إسحاق غباين "يقدم المشروع فكرة جديدة للتواصل مع الأهالي بعيداً عن الطرق التقليدية، وهذه الفكرة هي تأسيس الأندية داخل المدارس، وهذه الأندية تخلق قناة تواصل مشتركة بين الأهالي وأطفالهم والمدرسة".

وأضاف "هذا المشروع يمكّننا من تحقيق هدفنا الأساس وهو تعزيز السلوك الإيجابي عند الطفل، ورفع مستوى تحصيله الدراسي"، لافتاً إلى أن نسبة حضور الأهالي للمشاركة في أنشطة المشروع مرتفعة جداً، حيث يلتزم الأهالي بحضور اللقاءات بشكل مستمر.

وكانت المشارِكة رجاء راضي تحمل طفلتها الصغيرة "جنا" وهي متوجهة برفقة ابنها عبد الله (10) أعوام إلى مدرسة هاشم رغم أجواء البرد والمطر، وذلك حتى لا تفوتها الأنشطة التي ساعدتها على تعديل سلوك أطفالها.

وقالت راضي: أحضر إلى المدرسة برفقة ابني عبد الله على الرغم من الإجازة الشتوية للمدارس، فقد استفدت أموراً كثيرة في تربية الطفل كنت أجهلها، ومنها كيفية التعامل مع الطفل في جميع الأوقات، وبخاصة وقت الأزمات، وكيفية التصرف مع المشاكل التي تحيط بنا، وعدم تأثيرها على الأطفال".

وأضافت: هذه اللقاءات كان لها الأثر الإيجابي على علاقتي مع أطفالي، حيث تمكنت من إحداث تعديل في سلوكهم، وبخاصة وقت الامتحانات، حيث اتبعت معهم طرق النقاش والحوار".

من جهة أخرى، قال الطفل عبد الله راضي "أحب الحضور إلى المدرسة مع أمي للمشاركة في ورش العمل التي ينفذها "القطان"، حيث أستفيد بشكل كبير وأتعلم أشياء جديدة وألعب، كما بدأت أنمي مواهبي من خلال الأنشطة المفيدة التي تقدم لنا".