المصري تعقد لقاء مفتوحا مع اهالي قرى شمال شرق نابلس
نشر بتاريخ: 06/02/2012 ( آخر تحديث: 06/02/2012 الساعة: 17:52 )
نابلس- معا- عقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري لقاء مفتوحا مع اهالي قرى شمال شرق نابلس في قرية الباذان حول البرامج والاليات التي تتبعها وتنفذها وزارة الشؤون الاجتماعية في توزيع المساعدات الاجتماعية وبرامج التمكين الاجتماعي وشبكات الحماية الاجتماعية.
وذلك بحضور مديرة الشؤون الاجتماعية في نابلس خولة النابلسي ومدير الشؤون الاجتماعية في طوباس خالد الكخن ومدير الحكم المحلي بنابلس خالد اشتية اضافة الى رئيس مجلس القروي الباذان محمد صلاحات ورؤساء وممثلي مجالس قرى شمال شرق نابلس والاغوار الوسطى وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمستفيدين من برامج الوزارة وحشد من المواطنين.
ورحب صلاحات بالوزيرة المصري والضيوف والمشاركون، مثمنا تلبية الوزيرة الدعوة لهذا اللقاء المفتوح مع اهالي قرى شمال شرق نابلس ، مؤكدا على الدور التكاملي لمؤسسات السلطة الوطنية والهيئات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني في بناء شراكة وطنية من اجل تمكين المواطنين من العيش الكريم وتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم ولدعم صمودهم و ثباتهم في وجه ما يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته .
ودعا صلاحات الى خلق استراتيجية تنموية فاعلة تجعل القطاعات المستفيدة عامل بناء ومنتج فعال وتخلق لديه الرغبة بالمبادرة ليكون قادرا الانتاج، مثمنا دور وزارتي الشؤون الاجتماعية و الحكم المحلي في تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي من خلال ما تنتهجه من خطط وبرامج من شانها تحسين الواقع المعيشي الاجتماعي والاقتصادي للمواطن الفلسطيني.
وبدورها عبرت الوزيرة المصري عن شكرها للقائمين على اللقاء، مؤكدةً ان سياسة اللقاءات المفتوحة مع المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني تندرج ضمن اهداف الوزارة بالعمل بشفافية كاملة وتوضيح البرامج والانشطة التي تنفذها والالية التي يتم فيها توزيع المخصصات الاجتماعية على المستحقين، مشيرةً ان الشراكة مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني شرط لا بد منه لتوفير بيانات كاملة عن شرائح المجتمع من اجل العمل على توفير حياة كريمة لهم خاصة بالمناطق المهمشة ومناطق الاغوار التي تتعرض لانتهاكات يومية من قبل قوات الاحتلال والتي تضعها السلطة الوطنية في اولى اولوياتها لمثل هذه البرامج والمشاريع في كافة مؤسساتها.
واشارت المصري ان هناك اتفاقا مع وزارة الحكم المحلي على شراكة مستدامة ورئيسية في تطبيق برنامج الحماية الاجتماعية، من خلال استضافة الهيئات المحلية لمراكز الشؤون الاجتماعية في المناطق المهمشة والبعيدة عن مراكز المدن حيث يقوم الباحث الاجتماعي بلقاء المستفيدين والمتقدمين وتعبئة بيانتهم، مشددةً ان الهدف الرئيس الذي تعمل من اجله الوزارة هو اسناد المجتمع وتعزيز صمود المواطنين وتمكينهم من العيش الكريم.
واضافت المصري ان وزارة الشؤون الاجتماعية شكلت بكافة التجمعات السكانية شبكات حماية اجتماعية بالشراكة مع الحكم المحلي وباستضافة من الهيئات المحلية وتعمل بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني للوصول لاكثر الفئات احتياجا من خلال بيانات ومعلومات دقيقة حتى يكون هناك عدالة في توزيع المخصصات المادية والعينية، مشيرة ً ان الوزارة بصدد اطلاق برامج تمكين ذاتي من خلال مشاريع تقدم للمستفيدين لجعلهم اسر منتجة قادرين شيئا فشيا للاستغناء عن تلك المساعدات.
واستعرضت المصري عدد من المشاريع والبرامج التي تنفذها الوزراة وتستهدف ذوي الاعاقة والمتسربين من المدارس والقطاع النسوي وغيرها من شرائح المجتمع اضافة الى توفير التامين الصحي للمسنين والاسر المحتاجة وبرنامج المساعدات الطارئة للاسر.
وأكدت المصري ان السلطة الفلسطينية تساهم بما نسبته 37% من المساعدات للمستفيدين وتساهم المؤسسات الدولية والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي في تنفيذ برامج تستهدف الحماية المجتمعية اضافة الى المساعدات المقدمة عبر وكالة الغوث، مشيرةً الى ان هناك 95 الف اسرة في الضفة والقطاع يخضون لمعادلة احتساب الفقر ويصنفون لفئات حسب معادلة تعتمد على المدخلات والبيانات التي يحصل علها الباحثون الميدانيون.
وتحدث مدير الحكم المحلي في نابلس عن العلاقة التشاركية التي تربط الحكم المحلي بوزارة الشؤون الاجتماعية من خلال الهيئات المحلية التي تستضيف الباحثين الاجتماعيين وتساهم مع مؤسسات المجتمع المدني في رفع مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، وتوفير فرص عمل من خلال المشاريع التي تنفذه الوزارة بالتجمعات والقرى وتشغيل الايدي العاملة، مشيرا الى ان وزارة الحكم المحلي قامت باصدار تعليمات واضحة لتسهيل مهمة باحثي الشؤون الاجتماعية والعمل المشترك مع مؤسسات المجتمع المدني.
وتم في نهاية اللقاء فتح باب النقاش مع الوزيرة المصري حول تساؤلات بعض المواطنين والمجالس المحلية عن برامج ومشاريع لوزارة الشؤون الاجتماعية ، كما قدم مجلس قروي الباذان دروعا تكريمية للوزيرة المصري ومدير الشؤون الاجتماعية بنابلس ومدير الحكم المحلي بنابلس تعبيرا عن شكره لجهودهم في دعم المسيرة التنموية والاجتماعية بالقرية والقرى المجاورة.