الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتصام أمام الصليب الأحمر بالخليل تضامنا مع الأسير خضر عدنان

نشر بتاريخ: 06/02/2012 ( آخر تحديث: 06/02/2012 الساعة: 18:28 )
الخليل- معا- نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى ووزارة الأسرى اعتصامه الأسبوعي إمام الصليب الأحمر الدولي في الخليل وذلك تضامنا مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 51 يوما بشكل متواصل واحتجاجا على استمرار سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وشارك في الاعتصام محافظ الخليل كامل حميد ومدراء الدوائر الحكومية و ممثلي القوى الوطنية وأمناء سر أقاليم حركة فتح وعضو المجلس التشريعي ابو علي يطا ورئيس الملتقى الأهلي ابو عمران القواسمة وحشد من اهالي الاسرى في المحافظة.

ورفع المشاركون خلال الاعتصام صور ابنائهم الاسرى ويافطات تطالب الامم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان العمل من اجل وقف الهجمة الاجرامية بحق الاسرى ومطالبين الصليب الاحمر التدخل العاجل لانقاذ الاسير خضر عدنان من الموت المحدق به بسبب رفض حكومة الاحتلال الاستجابه لمطالبه والافراج عنه رغم دخول اليوم الواحد والخمسين في اضرابه المفتوح عن الطعام.

وفي بداية الاعتصام القى امجد النجار مدير نادي الاسير في الخليل كلمة حمل فيها حكومة الاحتلال وادارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير خضر عدنان مستعرضا في الوقت نفسه حالة الغليان والغضب التي تسود كافة قلاع الاسر بسبب استمرار فرض العشرات من العقوبات بحق الاسرى واستمرار سياسة التفتيش العاري المذل بحق امهات وزوجات الاسرى وبحق الاسرى انفسهم اثناء عمليات الاقتحام الليلية وعزل العشرات منهم لسنوات متواصلة واستمرار سياسة الاهمال الطبي بحقهم.

وقال النجار انه مع اقتراب ذكري تأسيس محكمة لاهاي على المحكمة الدولية في لاهاي ان تشهد هذا العام اول قضية لمحاكمة مسؤولين في ادارة السجون على جرائمهم بحق الاسرى.

وأضاف النجار وحسب مصادر نادي الاسير الفلسطيني ان خطوات تحذيرية قد بدأت في كافة السجون وان سجن رامون والذي يتواجد فيه 720 اسيرا فلسطينيا قد قرروا البدء ببرنامج نضالي احتجاجي ابتداءا من يوم الثلاثاء القادم وسيكون اضرابا عن الطعام كل يوم ثلاثاء حتى تستجيب الادارة لمطالبهم.

وفي كلمة محافظ الخليل كامل حميد اكد فيها على اهتمام سيادة الرئيس محمود عباس شخصيا بحالة الاسير خضر عدنان وان القيادة الفلسطينية تعطي قضية الاسرى وما يتعرضون لهم من عمليات قمع وتنكيل الاهتمام الكامل والتي تهدف من وراءها حكومة الاحتلال الضغط على القيادة الفلسطينية للعودة للمفاوضات.

ودعا كامل حميد الى حملة تضامن واسعة مع الأسرى في ظل الهجمة المسعورة التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون وحكومة إسرائيل.

وفي كلمة لمدير وزارة الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة دعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي وكافة المؤسسات الدولية والاممية للتدخل لإنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة "إسرائيل" لبطشها وعدوانها الهمجي ضد الأسرى دون رادع دولي وأممي لها. محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى ومحذراً من انفجار وشيك داخل السجون ضد سياسة الاحتلال بحقهم.

وفي كلمة لممثل القوى الوطنية الرفيق بدران جابر قائلا ان الصمود الاسطوري للشيخ خضر عدنان ضد سياسة الاعتقال الاداري هو بداية لمرحلة جديدة من بطولات الاسرى ضد حكومة الاحتلال وادارة السجون وطالب سيادة الرئيس محمود عباس بمنحة وسام القدس تقديرا لصموده الاسطوري في وجه ادارة السجون.

وفي نهاية الاعتصام اكد مرة اخرى امجد النجار على مطالب الاسرى التسعة في معركتهم القادمة مع ادارة السجون وهي وهي إنهاء مأساة العزل الانفرادي، وإخراج كافة الأسرى المعزولين، والسماح للأسرى الممنوعين من الزيارة بزيارة ذويهم، وخاصة اسرى قطاع غزة الممنوعين بشكل جماعي منذ ما يقارب 6 سنوات، وكذلك السماح للأسرى بالاتصال التلفوني على الأهل، وإعادة التعليم الجامعي الذي توقف بعد صفقة التبادل والسماح بإجراء امتحان التوجيهي مرة أخرى، وتحسين نوعيه المواد الغذائية المتوفرة في الكنتين، واعادة بث المحطات الفضائية المقطوعة وفى مقدمتها قناة الجزيرة، ووقف سياسة الإهمال الطبي للأسرى وتقديم العلاج لهم ، إضافة إلى إدخال أطباء من الخارج لفحص الأسرى وخاصة أطباء أسنان، وكذلك وقف العقوبات الفردية والجماعية على الأسرى، وخاصة عمليات اقتحام ومداهمة غرف المعتقلين من قبل الوحدات الخاصة القمعية.