الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد تدهور صحته- نصب خيمة للتضامن مع الأسير عدنان وسط رام الله

نشر بتاريخ: 06/02/2012 ( آخر تحديث: 07/02/2012 الساعة: 11:09 )
رام الله- معا- أقامت وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، خيمة تضامنية دائمة، على ميدان الشهيد ياسر عرفات، وسط مدينة رام الله للتضامن مع الأسير الشيخ خضر عدنان، الذي يخوض إضراباً مفتوحاً من الطعام، منذ 51 يوماً متواصلاً.

وأم خيمة الاعتصام الفعاليات الشبابية وممثلي المؤسسات التي تعنى بالأسرى فقط، الذين أقاموا الخيمة لمؤازرة خضر بعد تدهور وضعه الصحي.

وفي هذا الصدد، قال والد الأسير خضر، عدنان موسى إنه أعلن عن تضامنه مع ابنه المضرب عن الطعام، بالبدء بالإضراب عن الطعام رغم كبر سنه، حتى يشعر المجتمع الفلسطيني أن والده يتضامن معه، ويشعر بحرقته وألمه.

|وأكد موسى أن صحة ابنه باتت في خطر شديد، حيث ينقل إلى عدة مستشفيات في اليوم الواحد، وهذا التنقل المستمر مع مدة الاضراب المفتوح عن الطعام المستمرة تسبب له آلام في القولون والقلب، فهو ينقل ثلاث مرات يومياً بسيارات مصلحة السجون، وليس بسيارات الإسعاف المعدة لذلك.

وأكد موسى أن ولده خضر على حق، وأن العالم الحر يجب أن يقف إلى جانبه، وأن الحكومة الفلسطينية يجب أن تبحث عن وسائل قوية لاجبار إسرائيل على عدم الاستمرار في اعتقاله دون سبب.

وأضاف: معنويات ولدي خضر عالية وإيمانه بالله قوي، وهو الأسير الأول الذي يخوض الإضراب عن الطعام وحيدا لهذه المدة الطويلة.

من جهته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن الوضع الصحي للأسير خضر عدنان في تدهور مستمر ومتواصل، وهو الذي يفسر نقله حتى الآن بين خمس مستشفيات إسرائيلية، مما يعني أن وضعه الصحي متدهور.

وأضاف فارس: وفقاً للقاء الأخير الذي تم بين الأسير خضر عدنان ومحاميه ظهر يوم أمس، كان هناك كسل في عضلة القلب، وانخفاض في دقات القلب، وبدأ يخرج مادة صفراء من أمعائه وأحشائه، وهذه مؤشرات على أن بعض أجهزة جسده بدأت تنهار.

وفيما يتعلق بالتفاعل الشعبي والرسمي مع الفعاليات المؤازرة للأسير عدنان، أكد فارس أن كل شخص يعرف تماماً ما عليه فعليه تماماً، فكل شخص في موضعه يجب أن يعبر عن موقفه المطلوب، ويجب أن تتظافر كل الجهود التي ستؤدي إلى إطلاق سراح خضر عدنان وانتصاره في معركته، وسيكون ذلك انتصاراً للحالة الفلسطينية، وللحركة الأسيرة.

بدوره، قال مدير مركز الدفاع عن الحريات "حريات" حلمي الأعرج إن الإضراب البطولي الذي يخوضه الأسير خضر عدنان بطولي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي بسالة وشجاعة نادرة قل نظيرها على الإطلاق.

وطالب الأعرج المجتمع الدولي بالنظر إلى الحالة البطولية للأسير، على اعتبار أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمارس الانتهاكات والقمع والتنكيل بحق الأسرى، وهو الأمر الذي دعا الأسير خضر إلى الإضراب ليتحدى بأمعائه الخاوية كل جبروت الاحتلال.

وناشد الأعرج المؤسسات الحقوقية الدولية والأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية وممثل فلسطين الدائم في الأمم المتحدة، وممثل فلسطين في المجلس الأممي لحقوق الإنسان والسفارات الفلسطينية في كل العالم كي تتدخل لدى البرلمان الأوروبي والمنظمات الدولية في الأمم المتحدة، خاصة منظمة العفو الدولية والصليب الأحمر ليتم الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج الفوري عن خضر.

وحمل الأعرج حكومة الاحتلال المسؤولية التامة عن حياة الأسير الشيخ خضر عدنان، وطالب بملاحقة حكومة الاحتلال في المحاكم الدولية على جريمتها باستمرار تطبيق الاعتقال الإداري، واستمرار اعتقال خضر، وعدم تقديم العلاج الطبي له، وعدم التجاوب مع مطلبه العادل.