الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدير التوجيه السياسي بيت لحم يحاضر في مدرسة بنات العبيدية الثانوية

نشر بتاريخ: 07/02/2012 ( آخر تحديث: 07/02/2012 الساعة: 12:12 )
بيت لحم- معا- قدم جمال درعاوي مدير التوجيه السياسي والوطني بيت لحم محاضره أمام طالبات مدرسة بنات العبيدية الثانوية حول جدار الفصل العنصري وأثره على حياة الشعب الفلسطيني من النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية وخصوصاً القرى والبلدات التي فصلها الجدار عن محيطها.

وبين درعاوي أثر الجدار على التعليم ومعاناة الطلبة خلفه في الوصول إلى مدارسهم ورجوعهم إلى بيوتهم على معابر التفتيش وتأخيرهم وضربهم أحياناً بهدف تضييق الخناق عليهم خلف الجدار لإجبارهم وعائلاتهم على ترك بيوتهم والبحث عن بدائل خارج الجدار، وهذه سياسة مبرمجة من قبل الاحتلال وفي كثير من الأحيان لا يستطيع الطلاب الإلتحاق بمدارسهم حيث تتسبب المعاناة في تشتييت افكارهم وتركيزهم فهم لا يعلمون كيف سيكون رجوعهم لبيوتهم.

وتابع الدرعاوي أن للجدار تأثير على الجانب الصحي فمناطق خلف الجدار بالغالب قرى أو تجمعات صغير ولا يوجد بها عيادات أو مستشفيات لذلك فان الاعتماد على المدن في المحافظات لا يفي بالغرض وعند حدوث حالة طارئةلا يسمح للإسعاف أو طواقم الدفاع المدني أو الأطباء بالدخول في حالات الطوارئ وإذا تم إسعاف مريض فقد يتم تعطيل أو منع وصوله إلى المستشفى بالوقت المطلوب وذلك بسبب الإجراءات على البوابات وفي غالب الأحيان تخضع عملية دخول أو خروج المواطنين إلى مزاج الجندي على البوابة فهو لا يتقيد بقانون أو نظام.

وأوضح الدرعاوي أن هذه الممارسات هي انتهاك واضح لكل الأعراف والقوانين والشرائع الوضعية والسماوية والدولية وأن هذا النظام عنصري بشكل لا مجال للنقاش فيه والهدف منه الاستيلاء على الأرض الفلسطينية تحت ذرائع الأمن لإسرائيل ولا يهم معاناة شعبنا وأهلنا وتتضاعف المعاناة عندما يريد أحد السكان إدخال أي مواد بناء أو تموين مثل الطحين أو غيره بحجة التفتيش والأمن وأيضاً لا يسمح للسكان خلف الجدار أن يزورهم أحد من أقاربهم حتى لو كان الابن أو الأخ أو الأخت وحرم الكثير من المواطنين من أراضيهم وأهلهم.

درعاوي ومن المعاملة العنصرية الواضحة يتم بناء آلاف الوحدات السكنية الاستطانيه في الأراضي الفلسطينية خارج وداخل الجدار أينما يحلوا لهم بينما يتم منع المواطنين الفلسطينيين خلف الجدار من البناء والزيادة الطبيعية مسموحة فقط للمستوطنات كما يدعون أما المواطن الفلسطيني لا يسمح له بالبناء وهدم كثير من البيوت القائمة بحجج واهية.

وتابع درعاوي أن هذا الوضع يجب أن يجد مقاومة شعبية سلمية من قبل الأهالي لفضح ممارسات الاحتلال أمام الإعلام وإظهار حجم المعاناة لأهالينا وانه في بعض المواقع نجح هذا النضال مثل بلعين حيث تم تغيير وتعديل مسار الجدار.

وفي نهاية اللقاء شكرت مديرة المدرسة ردينة حساسنة الأخ جمال درعاوي وهيئة التوجيه السياسي على هذه المحاضرة القيمة.