الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

إعلان الدوحة خطوة حقيقة... أم مجاملة سياسية؟

نشر بتاريخ: 07/02/2012 ( آخر تحديث: 07/02/2012 الساعة: 15:37 )
غزة- تقرير معا- تباينت ردود الأفعال على "اعلان الدوحة " الذي وقّع بين حركتي فتح وحماس أمس والذي نتج عنه الاتفاق على تشكيل حكومة توافقية برئاسة الرئيس محمود عباس.

وبين مؤيد للإعلان ومخالف له يبقى السؤال الأبرز، هل يرى هذا الاتفاق النور على أرض الواقع، أما يبقى مجرد حبر على ورق يضاف إلى سلسلة ما تم الاتفاق علية في ملفات المصالحة؟؟.

نائب رئيس كتلة التغير والإصلاح في المجلس التشريعي إسماعيل الأشقر اعتبر إعلان الدوحة بشأن الاتفاق على حكومة توافقية فلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس "مخالف للقانون الأساسي وتجاوز للمجلس التشريعي".

ودعا الأشقر رئيس السلطة إلى "تقديم خطوات جدية وتطبيق اتفاق القاهرة رزمة واحدة في كل الملفات وبالتوازي بعيدا عن الانتقائية".

وأضاف الأشقر أن حركته "قدمت مرونة ومصداقية كبيرة في المصالحة بعيدا عن مصالحها الحزبية والشخصية".

وأوضح الأشقر أن "الكرة في ملعب الرئيس محمود عباس وهو مطالب بخطوات عملية ووقف المسح الأمني في الضفة الغربية ووقف المفاوضات والتنسيق الامني والعودة الى الاطار القيادي للمنظمة".

المصالحة أهم من القانون:

من جانبه وصف المحلل السياسي أكرم عطا الله إعلان الدوحة بالايجابي، مبينا أنه هدف للكل الفلسطيني باستثناء بعض القوى التي لديها مصالح خاصة التي بدى أنها لا تريد المصالحة.

وقال عطا الله لمراسلة "معا": "إعلان الدوحة مهم يساهم في ترجمة اتفاق القاهرة على الأرض ويوفر القوى لان يقف الاتفاق على قدميه".

وحول الجدل الذي ظهر حول قانونية الاتفاق، أكد عطا الله أن القوانين وضعت لخدمة البشر لا لتعيقهم وعندما تصطدم القوانين مع المصالح الوطنية يجب أن تضع جانبا، مشددا: "هذه لحظة مصيرية وحرفية القانون يجب أن لا توقف هذه اللحظة، وخير مثال على ذلك أن قوانين السلطة حددت أسماء الأجهزة الأمنية التي من صلاحياتها حمل الأسلحة ولكن ذلك لم يمنع أن تقوم فصائل المقاومة بحمل السلاح من اجل المقاومة وبالتالي وفقا للقانون تكون كل اذرع المقاومة مخالفة للقانون ومتجاوزة له".

وفيما يخص التزامات الرئيس محمود عباس ماليا وسياسيا شدد عطا الله أن دور قطر سيذلل كثير من العقبات وهي أشرفت على الحل وتعرفه جيدا أما بالنسبة للمفاوضات فهي توقفت وانتهت في 26 يناير ولم يبق ما هو مُختلَف عليه سياسيا بين فتح وحماس، بحسب عطا الله.

وحول تصريح نتنياهو أمس عندما خيّر الرئيس محمود عباس بين السلام وحماس، قال عطا الله: "تصريح نتياهو قديم جديد هدفه دفع الرئيس محمود عباس إلى الاستمرار في الخصومة مع حماس وتعزيز الانقسام ويجب أن نتساءل هل هناك سلام حتى يتم تخيره؟؟.
|163883|
لن يرى النور:

من جانبه قال المحلل السياسي مصطفى الصواف إن "اتفاق الدوحة باطل ومخالف لاتفاق المصالحة الموقّع في مايو العام الماضي في القاهرة".

وفي حديث لمراسلة "معا" أوضح الصواف أن "بطلان الاتفاق جاء من مخالفته للقانون الأساسي الفلسطيني الذي لا يسمح بالجمع بين رئيس السلطة ورئيس الوزراء ويفصل بينهما".

وبين الصواف أن إعلان الدوحة الذي نتج عنه تعيين الرئيس رئيسا للوزراء مخالف أيضا لاتفاق المصالحة في القاهرة الذي نص على أن تكون الحكومة الانتقالية رئيسها وأعضاؤها مستقلون أو من "التكنوقراط" إلا أن رئيس الوزراء الذي تم اختياره هو رئيس حركة فتح، بحسب الصواف.

وأشار الصواف إلى أن هذا الاتفاق لم تحدد له أزمنة من حيث تحديد متى تشكل الحكومة ومتى تنتهي حتى الانتخابات أجلت وفق بيان الدوحة مشددا أن هذا الإعلان يحمل إشكاليات عديدة ويحول إعلان الدوحة إلى ورقة تضاف إلى مجموعة الأوراق التي وقعت سابقا.

وأضاف الصواف: "بتقديري فإن هذا الاتفاق لن يرى النور ولن يطبق على ارض الواقع ولن يلمسه المواطن الفلسطيني، وما نخشاه أن يكون وقّع مجاملة لأمير قطر".