الجبهة العربية الفلسطينية: رد نتنياهو على إعلان الدوحة "غطرسة"

رام الله- معا- رحبت الجبهة العربية الفلسطينية بالاتفاق الذي تم الإعلان عنه بالأمس في العاصمة القطرية "الدوحة" على تشكيل حكومة كفاءات وطنية برئاسة الرئيس ابو مازن، معتبرة ذلك خطوة لإزالة أهم العقبات من طريق المصالحة وتفتح المجال لتنفيذ كافة قرارات اللجان كلجنة الحريات والمصالحة المجتمعية ولجنة منظمة التحرير ولجنة الانتخابات للمضي قدماً باتجاه انجاز الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني .

واعتبرت الجبهة أن هذه الخطوة لبت رغبة شعبنا الذي كان ينتظر خطوات جريئة وشجاعة وملموسة على الأرض، مطالبة في الوقت ذاته بالبدء الفوري بتنفيذ ما قررته اللجان بخصوص الحريات العامة للمواطنين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الاستدعاء الأمني وحرية نشر وتوزيع الصحف الفلسطينية ووقف المنع من السفر وإعادة فتح المؤسسات والجمعيات المغلقة لتهيئة الأجواء الوطنية لإزالة مخلفات الانقسام وطي صفحته من تاريخنا إلى الأبد.

وقالت الجبهة العربية الفلسطينية أن المضي قدماً بتحقيق المصالحة هو ضرورة وطنية لإمداد الجبهة الداخلية الفلسطينية بعوامل الثبات والصمود في مواجهة التحديات الكبيرة المفروضة على شعبنا، وخصوصاً في ظل الظروف التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من تعنت إسرائيلي، وعدم اكتراث أمريكي وانشغال عربي ودولي، ويؤكد للجميع أن الشعب الفلسطيني مصمم على أن يخوض معركة إقامة دولته المستقلة وتحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير .

وتابعت الجبهة ان رد الفعل الإسرائيلي على إعلان الدوحة والذي جاء على لسان رئيس حكومة اليمين المتطرف "نتنياهو" والذي خير فيها الرئيس أبو مازن بالاختيار بين المصالحة الوطنية والمفاوضات تعبر عن تبجح وغطرسة لم يسبق لها مثيل، وتؤكد في الوقت ذاته أن وحدتنا الوطنية تؤلم إسرائيل التي استغلت الانقسام طوال السنوات الماضية للتهرب من التزاماتها تجاه السلام من جهة وإدعائها بأن السلطة لا تمثل كل الفلسطينيين وغير مؤهلة للتحدث بإسمهم من جهة أخرى .