الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فادي نجم الطفل المعاق يطالب بمنح طفله كرسيا كهربائيا متحركا

نشر بتاريخ: 07/02/2012 ( آخر تحديث: 07/02/2012 الساعة: 20:56 )
جنين - تقرير معا - يحث والد الطفل فادي نجم من مخيم جنين الخطى للحصول على كرسي كهربائي لابنه المصاب بالشلل الدماغي ولم يترك بابا إلا وطرقه ولكن دون جدوى بعد أن غرق في بحر تكاليف العلاج التي أثقلت كاهله وأوقعت الأسرة في حبال الدين التي التفت حول عنقها وأوثقت الرباط وضيقت الخناق وما زال المشوار طويلا.

فخلف ذاك البؤس المترامي الأطراف ممن أعياهم البحث والتنقيب عن حلول تهديهم السبيل وتقيهم ذل السؤال، تلك التي باتت اقرب إلى الخيال بل وبات السعي وراءها ضربا من الجنون وبحثا عن مجهول تختبئ مشاعر أبوية حرة أبت إلا أن تسير وراء اللاشعور، أن تعبر الفقر وتتسلل عبر نوافذ اللامعقول لتنقذ فلذة كبد لها ليس له ذنب إلا انه عاش في زمن قلت فيه الرحمة وندرت حتى أوشكت أن تكون ضربا من المحال .

الطفل فادي نجم من مخيم جنين ابن 10 أعوام لم ير من الحياة أعلى من أفق رؤيته زاحفا فنظرا للوضع الصحي الذي يعانيه من شلل دماغي كامل لم يعد فادي قادرا على المشي والتنقل وذلك بسبب الضعف العضلي والمحدودية في حركة الأطراف السفلية لديه والانحراف في عموده الفقري .

ويسرد نجم حكاية ابنه قائلا: "عانى ابني البكر فادي منذ ولادته أعاقه حركية كاملة وذلك بسبب نقص في الأكسجين أثناء الولادة الأمر الذي يعزى لتقصير حصل من قبل العاملين في المستشفى واستمرت معاناته مع الأيام إلى أن أصبح بعمر من المفترض فيه أن يسير حاله كحال أي طفل في عمره ولكن فادي لم يكن يستطيع أن يحرك أطرافه للوضع الصحي الذي يعانيه مما دفعني لرفض رؤية واقع ابني هكذا فلم اترك بابا إلا وطرقته لمساعدته خاصة وأنني لا استطيع علاجه بحكم الوضع المعيشي السيئ الذي أعيشه وأفراد عائلتي السبعة .

وأضاف: إلى إن استطعت بالنهاية الوصول لمكتب الرئيس في العام 2007 وتمت مساعدتي عن طريق تحويل فادي إلى الأردن لإجراء جلسات علاج هناك ، وبالفعل ذهبنا إلى هناك وتم إجراء عدة عمليات له في أطرافه السفلية لمساعدته على تحريكها ومن ثم تم إعطاءه 20 جلسة أكسجين حيث لاقي تحسنا كبيرا بفعلها وأصبح قادرا على ثني قدميه على غير العادة , فوجئت بان الجهة الممولة لن تغطي تكاليف بقية العلاج والجلسات وعلي أن أعود أنا وابني بحجة عدم وجود أي تحسن يذكر على الوضع الصحي لفادى الأمر الذي نفيته ودحضته ولكن دون جدوى .

وأردف: بالفعل عدت ولكنني لا زلت ابحث وابحث وأطالب بان يتم تغطيه علاج ابني خاصة وان العمليات التي تبقت عمليات حرجة بحاجه لكفاءات وخبرات قادرة كونها ستجرى في أماكن حساسة وخطرة كالعمود الفقري بالإضافة لحاجته إلى 20 جلسة أكسجين أخرى لتحريك مفاصله تكلفتها عشرة آلاف شيكل عسى أن يستطيع ابني أن يسير ولو على عكاز ولكنني ارفض رفضا قاطعا أن يبقى فادي رهين الفراش لا يقوى على شيء .

ويختتم أبو فادي حديثة بطلب المساعدة ودمعته التي قاومت السقوط طيلة حديثه لعزة في نفسه لم تكن لتكسر على حد تعبيره إلا لسوء الحال والماّل الذي يعانيه وابنه فهو لا يريد لابنه أن يبقى كالجماد في البيت يريده أن يشارك إخوته وأصدقائه ضحكهم ولعبهم خاصة وان فادي يتميز بذكاء كبير وقدرة عالية على التركيز كما وانه يطمح لان يعتمد على ذاته على الدوام .

ويقول خالد نجم والد الطفل فادي: نحن بحاجة إلى كرسي بقيمة 17 ألف شيكل، ومن أين لي أن أتدبر هذا المبلغ؟ لقد أوصدت الأبواب في وجهي وثقل الحمل ولم يعد بمقدوري الاستمرار لحمل العبء وحدي .....، ويتابع من هنا ومن قلب المأساة التي أعيشها بسبب حال طفلي فادي ، أناشد سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن مساعدتي في منح طفلي المعاق كرسيا كهربائيا ليتمكن من التتنقل والحركة كباقي الأطفال المعاقين.