ورشة عمل في جامعة النجاح حول تمكين المدن من مجابهة الكوارث
نشر بتاريخ: 07/02/2012 ( آخر تحديث: 07/02/2012 الساعة: 16:30 )
نابلس -معا- عقدت وحدة هندسة الزلازل في مركز التخطيط الحضري والحد من المخاطر في جامعة النجاح الوطنية، ووزارة الحكم المحلي، وبالتنسيق مع المؤسسة الأممية: الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث UN-ISDR ورشة عمل بعنوان "هل مدينتي تستعد" وذلك نحو إستراتيجية فلسطينية للحد من مخاطر الكوارث.
وحضر الورشة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وعنان الأتيرة، نائبة محافظ محافظة نابلس، والدكتور توفيق البديري، الوكيل المساعد للشؤون الهندسية والتخطيط في وزارة الحكم المحلي، والمهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، والدكتور جلال الدبيك، مدير مركز التخطيط الحضري والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح الوطنية، ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث، وممثلو البلديات وهيئات الحكم المحلي، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تعمل في مجال الحد من مخاطر الكوارث، والدفاع المدني، ونقابة المهندسين، والهلال الأحمر، والهيئة الوطنية للحد من أخطار الكوارث، وإتحاد المقاولون.
وعقدت الورشة في مقر المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات في الحرم الجامعي الجديد.
وفي الجلسة الافتتاحية للورشة ألقى الأستاذ الدكتور حمد الله، كلمة رحب فيها بالمشاركين في الورشة. وقال أ.د. حمد الله "في السنوات الأخيرة ينشغل الناس بأخبار الزلازل والحديث عنها ويصيبهم القلق عند سماع حدوث زلزال في أي مكان، ومن خلال الجهود المشتركة على الصعيد الرسمي وغير الرسمي يقوم مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في الجامعة منذ سنوات بالعمل على نشر التوعية والنشرات الإرشادية ومحاولة سن القوانين للتقليل من مخاطر الزلازل وآثارها وتمكين المدن من مواجهة الكوارث وتقليل أضرارها ومن خلال هذا الهدف في خدمة الجامعة للمجتمع ومؤسساته".
وأضاف أ.د. رئيس الجامعة أن المراكز والكليات والدوائر في الجامعة تنشط في إجراء الدراسات والأبحاث التطبيقية حول الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى وفق إستراتيجية شاملة ومتكاملة مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص وتدعيم ذلك بتنظيم اللقاءات وورش العمل والندوات والمؤتمرات التي تسهم في عملية البناء والتنمية.
وتحدث أ.د. حمد الله عن جامعة النجاح الوطنية التي تشكل بكافة مؤسساتها إدارة وكليات ومراكز علمية حلقة وصل بين كافة المؤسسات الفلسطينية، بالإضافة إلى أنها تعتبر ملتقى العديد من الفعاليات والأنشطة وتقديم المشورة ووجهات النظر التي تسهم في تعزيز العلاقة والتواصل والترابط مع مجتمعنا الفلسطيني ومؤسساته، وأشار كذلك إلى الدور الهام للجامعة ومراكزها العلمية في التعاون مع البلديات والمجالس والهيئات المحلية في كافة المجالات والتخصصات وأهمها مشاريع ودراسات المياه والبيئة والتخطيط العمراني والبناء والمواصلات والحفاظ على الموروث الثقافي والعمراني وتقييم المخاطر وتحليلها وهيئة الزلازل والطاقة وغيرها من المشاريع والمخططات الهيكلية والخطط التنموية والإستراتيجية والتدريب.
وعن مركزي علوم الأرض وهندسة الزلازل والتخطيط الحضري والإقليمي فقال عنهما أ.د. رئيس الجامعة أنهما يعملان على المستوى الفلسطيني والعربي في طرح الأسس والمعايير اللازمة للتخطيط الإستراتيجي لبناء قدرات المؤسسات في مواجهة الكوارث، وخلال خمسة عشر عاماً من العمل المستمر فقد تم الوصول إلى الجهات والمؤسسات المستهدفة على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي، وأضاف أن المركز يرتبط بعلاقات قيمة مع الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في فلسطين إضافة إلى العلاقات مع مؤسسات عربية ودولية، وبناء على التنسيق مع المؤسسة الأممية الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث UNISDR وغيرها من المؤسسات الدولية والعربية قدم خبراء المركز الاستشارات والتدريب والدراسات لصالح الكثير من الدول العربية والأوروبية.
كما ألقت الأتيرة كلمة طالبت فيها صانعي القرار بضرورة الأخذ بتوصيات ورش العمل والندوات والمؤتمرات التي تعقد في هذا المجال، وإلى التنسيق الدائم مع أهل الاختصاص من أجل الوصول إلى وضع خطة عمل تطبق على مستوى الوطن في مواجهة الكوارث.
وتحدثت الأتيرة عن تجربة مدينة نابلس في العام 2002 أبان الإجتياح الإسرائيلي وكيف كانت الطواقم المختلفة تعمل مع بعضها البعض من أجل محاولة إنقاذ البلدة القديمة التي كانت تتعرض آنذاك إلى قصف متواصل خلف الكثير من المعاناة.
أما م.يعيش فطالب الحكومة والجهات المختصة بالتنسيق الكامل مع بعضها البعض من أجل وضع خطة وطنية ومتكاملة للتخفيف من الأخطار التي من المتوقع أن تحدث في حال وقعت الكارثة.
د. البديري أكد أن التزايد السكاني من الأسباب التي قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة في حال حدثت كارثة، وأشار إلى أن قطاع غزة نسبة السكان فيه 2400 نسمة لكل كيلومتر مربع، بينما الضفة الغربية هناك 600 نسمة لكل كيلومتر مربع.
وأضاف البديري أن وزارة الحكم المحلي أنجزت العديد من الإستراتيجيات التي تأخذ البيئة المناسبة للحد من المخاطر، وأشار إلى أن هذه الورشة تهدف إلى حماية الإنسان الفلسطيني بناء على أسس علمية، وطالب بوضع خطة تنسيقية متكاملة لكافة القطاعات من أجل الوصول إلى مدن آمنة في مواجهة الكوارث.
وألقى الدكتور جلال الدبيك كلمة الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث تحدث فيها عن نشأة الإستراتيجية بقرار من الأمم المتحدة عام 1999، وأضاف ان المؤسسة ساهمت في بناء عمل هيوغو لبناء قدرات الأمم لمواجهة الكوارث، كما تحدث عن أهداف الإستراتيجية المتمثلة في دمج الحد من مخاطر الكوارث في التنمية المستدامة، واستحداث وتعزيز المؤسسات لقدرات تمكنها من الإسهام في بناء قدرات مواجهة الكوارث.
واشتملت الورشة على العديد من المحاضرات تحدث في المحاضرة الأولى الدكتور الدبيك عن النُهج الشاملة، وإستراتيجيات الحد من مخاطر الكوارث وفقاً لإطار عمل هيوغو للعقد 2005 – 2015 والإستراتيجية العربية للحد من الكوارث 2011 – 202، كما تحدث في محاضرته الثانية عن العناصر الرئيسة في التخطيط من أجل التأهب، وقائمة النقاط العشر الضرورية لتمكين المدن من مواجهة الكوارث، ومعلومات وطرق الترشح والمشاركة للمدن وهيئات الحكم المحلي في الحملة الدولية لتمكين المدن من مجابهة الكوارث.
كما تحدث الدكتور البديري في محاضرته عن القوانين والتشريعات واللوائح التنظيمية المتعلقة بالحد من مخاطر الكوارث في فلسطين.
وتضمنت الورشة مداخلات لممثلي الهيئات المحلية وممثلي البلديات المشاركة بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بالحد من مخاطر الكوارث.