الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الاوروبي يدعم مزارعي الزيتون الفلسطينيين بقيمة 2,2 مليون يورو

نشر بتاريخ: 07/02/2012 ( آخر تحديث: 08/02/2012 الساعة: 13:51 )
القدس-معا- اطلق الاتحاد الاوروبي برنامجا بقيمة 2,2 مليون يورو لدعم المزارعين الذين يتعاملون في مجال انتاج الزيتون وزيت الزيتون في الاراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في منطقة "ج " سيعمل المشروع على تحسين الاوضاع المعيشية والامن الغذائي للعائلات الريفية الفقيرة من خلال دعم التنمية المؤسساتية في وزارة الزراعة لخلق بيئة مواتية للتجارة في القطاع والمنتجين في كافة مراحل الانتاج والتسويق.

وعلى المستوى المؤسساتي، سيدعم المشروع كافة الهيئات العامة والخاصة ذات العلاقة من اجل تسهيل الاستثمار الخاص. وسيعمل المشروع على الارض من خلال توفير مساعدات فنية الى المزارعين في سبيل التغلب على القيود الحالية التي تعيق الانتاج وزيادة وفرة المياه وتحسين ادارتها وتعزيز عملية تصنيع وانتاج زيت الزيتون. ويتماشى هذا المشروع لمدة ثلاثة أعوام مع استراتيجية القطاع الزارعي الفلسطيني الذي اقر مؤخرا والذي يتم تنفيذه من قبل اوكسفام – بريطانيا والاغاثة الزراعية الفلسطينية – جمعية التنمية الزراعية.

وقال جون غات-راتر، القائم بأعمال ممثل الاتحاد الاوروبي معقبا على اطلاق هذا المشروع، "من خلال عملنا المستمر مع المزارعين الفلسطينيين، شاهدنا تحسنا حقيقيا في قدراتهم الانتاجية بغض النظر عن الصعوبات التي يواجهون. وقد كانت النتائج حتى الآن مجزية ووصل زيت الزيتون الفلسطيني الى اسواق جديدة في مختلف أنحاء العالم".

ويأتي هذا الاستثمار الجديد من قبل الاتحاد الاوروبي ليبني على مبادرات سابقة ويتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتطوير الزراعة، ومع تدخلات من قبل جهات مانحة أخرى. في السابق، عملت منظمة أوكسفام من خلال دعم الاتحاد الاوروبي مع 31 تعاونية/مجموعة منتجة (ما يقرب من 2,500 فرد بما فيهم ما يقرب من 900 امرأة) من اجل زيادة انتاجية حقولهم ورفع مستوى جودة زيت الزيتون وفي سبيل ربط المزارعين مع اسواق خارجية، خاصة اسواق التجارة العادلة.

كما و عملت سابقا (جمعية التنمية الزراعية / الاغاثة الزراعية الفلسطينية) بتمويل مشترك من قبل الاتحاد الاوروبي، من أجل زيادة دخل منتجي ومصنعي الزيتون الصغار في المناطق الريفية الهشة، مما ادى الى تحسين الدخل ومستويات المعيشة لما يقرب من 1240 منتج للزيتون على مستوى صغير في 13 تعاونية قائمة وجديدة تنتج زيت عضوي، و7 معاصر. وقد تم اعادة تأهيل هذه التعاونيات لتنتج زيت عضوي وتشارك في التجارة العادلة. بالاضافة الى ذلك، ازدادت قدرات انتاج المزارعين الفلسطينيين لتصل الى ما يقرب من 730 طن من زيت الزيتون العضوي الذي تم تسويقه محليا والى الاسواق العالمية.

الزراعة تعتبر قطاعا مهما في الاقتصاد الفلسطيني بسبب حصتها العالية من اجمالي الدخل المحلي ومساهمتها في اجمالي الصادرات وبصفتها مزود للتشغيل طويل الأمد والمؤقت. وتبقى الزراعة آلية لتحسين وضع الامن الغذائي ومحرك للنمو الاقتصادي، وخاصة امكانية الزراعة على أن تمتص وتستوعب الصدمات التي تواجه الشعب في اوقات الازمات.

وفي داخل هذا القطاع، عملية انتاج الزيتون وزيت الزيتون تعتبر هي الأهم. حقول اشجار الزيتون تمثل أكثر من نصف اجمالي الاراضي المزروعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يوجد ما يقرب من 10 ملايين شجرة زيتون، وهناك قدرات كامنة للتصدير الى الاسواق الخارجية.

ما زال الدعم من الاتحاد الاوروبي يتجه لدعم التنمية الريفية الفلسطينية – مع تركيز خاص على قطاعات السكان الأفقر. والتدخلات الرئيسية تسير باتجاه قطاع زيت الزيتون، ومعالجة المياه العادمة لاعادة استخدامها في الزراعة وقطاع الماشية. وفي الاعوام القادمة، ومن خلال برنامج الامن الغذائي، سيستثمر الاتحاد الاوروبي 16 مليون يورو في هذه المجالات.