جامعة الأقصى تواصل استعداداتها لعقد مؤتمر دولي حول الإمام الشافعي
نشر بتاريخ: 08/02/2012 ( آخر تحديث: 08/02/2012 الساعة: 07:23 )
غزة-معا- أعلن الدكتور عدنان الكحلوت عميد كلية الآداب في جامعة الأقصى ورئيس المؤتمر اليوم، عن تواصل الاستعدادات لعقد المؤتمر الدولي الهام الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة ويتمحور حول الامام الشافعي وذلك خلال الفترة 15-17 جمادي الثانية 1433هـ الموافق 6-8 آيار 2012م.
وقال الدكتور عدنان الكحلوت عميد كلية الآداب في جامعة الأقصى في مؤتمر صحافي عقده اليوم، في مكتبه في حرم الجامعة الرئيس في مدينة غزة أن التراث العلمي للإمام الشافعي لا يحتاج إلى مؤتمرا واحدا بل إلى العديد من المؤتمرات والمؤلفات للإحاطة بما تركه الإمام الشافعي من تراث علمي هائل.
وأضاف أن جامعة الأقصى ورغبة منها في المساهمة في تسليط الضوء على سيرة الإمام الشافعي وما تركه من تراث علمي هائل قررت عقد هذا المؤتمر الدولي الذي ينسجم مع سياسة الجامعة في عقد المؤتمرات العلمية والأيام الدراسية وتشجيع البحث العلمي بشكل خاص، وفي ظل سياسة الانفتاح على المجتمع المحلي الذي تمارسه الجامعة، ورغبة الجامعة في المساهمة في الارتقاء بالمجتمع المحلي، والمساهمة في طرح الحلول الصحيحة القائمة على أسس علمية للمشاكل التي تواجه المجتمع الفلسطيني.
وتمنى أن تساهم أجواء المصالحة في التغلب على عراقيل الاحتلال مما يسمح بمشاركة الباحثين من مختلف الأراضي الفلسطينية بشكل مباشر في فعاليات المؤتمر خاصة من الضفة الغربية والقدس الشريف جنبا الى جنب مع إخوانهم من غزة وكذلك الباحثين المشاركين من دول عربية وإسلامية وصديقة متعددة.
وتحدث عميد كلية الآداب عن أهمية دراسة تراث الإمام الشافعي الذي حظي بمكانة علمية بارزة بين علماء عصره, وبرز ذلك في مجموعة من المجالات نذكر منها العلمي, والأدبي, والفقهي, والاجتماعي, كما تميز بشخصية رائعة استطاعت أن تشق طريقها نحو السمو والقمة بالرغم من الصعوبات, والتحديات السياسية, والاجتماعية التي واجهها الإمام الشافعي منذ مولده مرورا برحلاته العلمية انتهاء بوفاته، مما يعتبر مدخلاً هاماً يساعد على تعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب ، والتعريف بسيرة الإمام وتراثه العلمي.
وتابع أن الإمام الشافعي استمد واكتسب مجموعة من الصفات الرائعة والصادقة التي أهلته لكي يصبح عالما ذو شأن وإماما صاحب فكر ومذهب استطاع أن ينشره في جميع الأمصار والبلدان وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الشافعي رضي الله عنه ذلك الجبل الشامخ بين العلماء.
وكشف الدكتور الكحلوت أن أكثر من 140 ملخصاً قدمت للمشاركة في المؤتمر ، منوها إلى أن الملخصات المقدمة تغطي مختلف محاور المؤتمر وهي المحور القرآني والحديثي، والمحور الفقهي، والمحور الثقافي، والمحور الحقوقي، والمحور الفلسفي والاجتماعي، والمحور اللغوي والمحور التربوي، والمحور التاريخي والجغرافي.
وأضاف أنه هناك مشاركات من مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشريف، إضافة إلى مشاركات من دول عربية وأجنبية، منوهاً إلى أن هذا الاهتمام بالمشاركة في المؤتمر يعكس المكانة العظيمة للإمام الشافعي بين العلماء، حيث بلغ فيهم منزله غبطه عليها محبوه، خاصة وأنه لم يكن فذاً في جانب من جوانب العلوم، لكنه كان رحمه الله موسوعة علمية وعالماً في كل فن من الفنون أخذ منها حظاً وافراً وقدحاً معلى.
وكشف أنه سيتم تحكيم أبحاث المؤتمر ونشرها في كتاب خاص، مشيراً إلى أن الجامعة ستتحمل نفقات الإقامة للمشاركين من خارج فلسطين طيلة أيام المؤتمر.