الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الخارجية" تدعو الفاتيكان للخروج عن صمتها

نشر بتاريخ: 08/02/2012 ( آخر تحديث: 08/02/2012 الساعة: 12:51 )
رام الله- معا- يواصل المستوطنون اعتداءاتهم ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، حيث قامت "عصابة" من المستوطنين المتطرفين بالاعتداء على دير وادي المصلبة في القدس وكتبوا على أسواره عبارات عنصرية مثل "الموت للمسيحيين" و"دفع الثمن "، كما طال العدوان مدرسة "يد بيد" التي يدرس فيها طلبة فلسطينين ويهود في بيت صفافا في القدس أيضاً، وكتبوا على جدرانها عبارات تمجد عنصرية كاهانا ومواقفه الداعية إلى "الموت للعرب "، الأمر الذي تكرر في قرية اللبن الشرقية قرب مدينة نابلس، حيث كتب المستوطنون المتطرفون على جدران إحدى المنازل عبارات لا سامية مثل " الموت للعرب ".

كما تقوم سلطات الاحتلال وأذرعه التنفيذية في عمليات الحفر من أجل تهويد " مغارة الكتان "، في حين أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن مخططات لإقامة مراكز تجارية وإسكانية على أرض تابعة لدير الأرمن.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية "أن موجة التطرف التي تقودها الحكومة الاسرائيلية، والتي تتمثل قبل كل شيء في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي إفشال عملية السلام، وتماديها في الاستيطان وتهويد القدس، ومواصلة حصارها وعدوانها ضد قطاع غزة الصامد، هي التي توفر المناخات المناسبة لوجود ونمو هذه الاعتداءات اللاسامية والعنصرية والفاشية".

وحملت الحكومة الاسرائيلية كامل المسؤولية عن استمرار تخريبها لعملية السلام، وعن كافة الاعتداءات والانتهاكات التي يمارسها المستوطنون في وضح النهار، وتحت سمع وبصر الحكومة وجيشها وأجهزتها.

وطالبت وزارة الخارجية الرباعية الدولية، والأمين العام للأمم المتحدة، والاتحاد الاوروبي، والمجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التدهور الخطير في الأوضاع، الناتج عن استمرار الاحتلال وعدوان المستوطنين، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم بأسره، وتوفير كافة أشكال الحماية للشعب الفلسطيني عامةً ولأهلنا في القدس بشكل خاص.

كما طالبت كافة المرجعيات الدينية للمسلمين والمسيحيين واليهود، المحلية والدولية، للوقوف في وجه الاحتلال، والعمل من أجل نزع الشرعية عنه، وإدانة ممارسات المستوطنين ووجودهم غير الشرعي على الأرض الفلسطينية، وإصدار الفتاوى الدينية التي تحرّم تلك الممارسات.

وطالبت أيضا دولة الفاتيكان بالخروج عن صمتها، وتحمل مسؤولياتها تجاه المقدسات في فلسطين، والإقدام على اعلان اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.