زارته في سجنه- زوجة الأسير خضر: الشيخ يتعرض لعملية تصفية

بيت لحم- معا- أكدت زوجة الشيخ الأسير خضر عدنان اليوم الأربعاء أن زوجها المضرب عن الطعام منذ 53 يوماً يتعرض لعملية تصفية لكنه في ذات الوقت ثابت ويتمتع بمعنوياتٍ عالية وهو مصممٌ على مواصلة معركته التي يواجه فيها بأمعائه الخاوية غطرسة الاحتلال وقوانينه الباطلة.

وقالت السيدة رندة عدنان – التي تسنى لها زيارة زوجها مساء أمس الثلاثاء في مستشفى "زيف" بمدينة صفد المحتلة- :" إن الشيخ خضر يتعرض لعملية تصفية بطيئة"، مشيرةً إلى أنه أبلغها بأنه بات يشعر أنه يعيش اللحظات الأخيرة من حياته.

وقرعت الزوجة عدنان ناقوس الخطر إزاء الوضع الصحي المتردي الذي وصل له الشيخ خضر في سجون الاحتلال، مبيِّنةً أن ما يحدث أشبه بالمعجزةٌ فهو يقتصر في تغذيته اليومية على لتر مياه واحد فقط.

ولفتت النظر إلى أنها ذُهِلت عندما رأت الحالة التي وصل إليها زوجها الأسير، موضحةً أن جزءاً كبيراً من شعر رأسه ولحيته قد تساقط، إضافةً لعدم سماح الاحتلال له بالاغتسال طيلة فترة اعتقاله ناهيك عن عدم السماح له بارتداء أي ملابس تقيه البرودة الشديدة؛ حيث يقتصر كساؤه على ثوبٍ داخلي.

ونوهت السيدة رندة إلى أن زوجها تعرض لنوبة حادة أثناء زيارتها له، حيث أصيب بانتفاخ في عضلة القلب، مشيرةً إلى الطاقم الطبي في المستشفى تعمّد إغفاله لما يقارب نصف ساعة لتجيء ممرضةٌ وتبدأ بالصراخ عليه ومناداته بـ"موسى":" أمامك الطعام والدواء كُل وأشرب، فماذا تريد منا؟!".

جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها السيدة عدنان زوجها الأسير منذ دخوله الإضراب المفتوح عن الطعام في السابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، مع العلم أن هذه الزيارة تمت بوساطة من مؤسسة "أطباء لأجل حقوق الإنسان".