الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير خضر عدنان يقود الذاكرة الفلسطينية إلى إضراب عام 1976

نشر بتاريخ: 08/02/2012 ( آخر تحديث: 08/02/2012 الساعة: 13:24 )
غزة- مع-ا أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن الأسير الفلسطيني خضر عدنان موسى يقود اليوم الذاكرة الفلسطينية التي لن تموت إلى الإضراب المفتوح عن الطعام والذي خاضه الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي عام 1976م .

وقال الصحفي والناشط الحقوقي نشأت الوحيدي بأن الأسير خضر عدنان موسى اقترب وأنجز عدد أيام الإضراب المفتوح عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية التي أطلقها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي في سجن عسقلان بتاريخ 11 ديسمبر 1976م لعدم توفر شروط الحياة الإنسانية حيث امتد الإضراب وحسب إفادات الأسرى المحررين الذين عايشوا الإضراب إلى 25 يناير 1977م ولمدة 45 يوما . وتم تعليق الإضراب لينطلق ثانية في 24 فبراير 1977 لعدم إلتزام إدارة مصلحة السجون بمطالب الحركة الوطنية الأسيرة .

وذكر الوحيدي أن الأسير خضر عدنان كان قد اعتقل لمرات عديدة على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي ويخوض منذ تاريخ 18 ديسمبر 2011م إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الثالث والخمسين احتجاجا وتنديدا وتحديا لسياسة الإحتلال الإسرائيلي في الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري رافعا شعار " الحرية والكرامة أثمن وأغلى من الطعام والشراب " .

وأشار إلى أن الأسير خضر عدنان يمثل الوجه الآخر للشهيد الفلسطيني حيث رسم بصموده وشموخه وتألقه النضالي خارطة جديدة لمواجهة ظلم السجان الإسرائيلي مشددا على أن الحركة الوطنية الأسيرة هي سيدة الكلمة والذاكرة والخندق الأول في الدفاع عن حقوق وكرامة الإنسان .

وأضاف الوحيدي وبحسب إفادة أسرى محررين شاركوا في الإضراب مع بأن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية كانت تعمل لإجبار الأسرى على فك الإضراب المفتوح عن الطعام بإدخال الحليب لجسم الأسير من خلال ما يسمى بالزندة التي يتم إقحامها لفم الأسير وفي حالات أخرى وحين رفض الأسير لهذه المعاملة فإن الغير مختص الإسرائيلي يعمد إلى إدخال ذلك البربيج إلى أنف الأسير ليتم إدخال الحليب لجسمه وإرغامه لفك الإضراب .

وبحسب إفادة الأسرى المحررين الذين شاركوا في إضراب عام 1976 قال الوحيدي بأن الإحتلال الإسرائيلي كان يأتي بالحليب في أواني أو ما يسمى بالجردل الغير نظيف والذي كثيرا ما كان يكتظ بما يشبه الطحالب لكثرة الإستعمال وعدم التنظيف وهو ما كان يجعل الأسير الذي يخوض إضرابا عن الطعام يشعر بالغثيان .

وشدد الوحيدي بأن الأسير خضر عدنان وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وتلك الكوكبة من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة يسطرون أسطورة وملحمة خالدة ومشرفة للضمير الإنساني بصمودهم ودمائهم وتضحياتهم وشموخهم وقد بات لزاما على العالم وعلى رأسه الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والإنسانية أن ينصتوا لصوت الحرية وانتفاضة الكرامة في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

ودعا إلى ما هو أكثر وأكبر من الوقفات التضامنية بتحرك فاعل نحو تفعيل ملف الأسرى في المحافل الدولية والعمل لاستثمار ومتابعة النتائج والتوصيات التي انبثقت عن المؤتمرات والملتقيات العربية والدولية .