تقرير لوزارة الصحة: 122 شهيداً و559 جريحاً في غزة والضفة خلال شهر تشرين ثاني الماضي
نشر بتاريخ: 03/12/2006 ( آخر تحديث: 03/12/2006 الساعة: 11:54 )
غزة- معا- كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات الصحية التابع لوزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد أن عدد الشهداء بلغ 122 شهيدا, فيما بلغ عدد الجرحى 559 جريحاً في غزة والضفة الغربية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني نتيجة تنفيذ العديد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح التقرير الذي وصل "معا" نسخة منه أنه سقط في قطاع غزة 105 شهداء أي 86.1% من إجمالي الشهداء، و17 شهيداً سقطوا في الضفة الغربية.
فيما بلغ عدد الجرحى في قطاع غزة 399 جريحاً أي 71.4% من إجمالي الجرحى، و160 جريحاً سقطوا في الضفة الغربية.
وبين التقرير أنه بلغ عدد الشهداء من الأطفال 31 شهيداً أي (25.4%) جميعهم من قطاع غزة كما سقط 129 جريحاً من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأقل في قطاع غزة وبلغ عدد الشهيدات 18 شهيدة جميعهن من قطاع غزة أي (14.8%). كما سقط 92 جريحة في قطاع غزة أي (23.1%) من إجمالي جرحى القطاع.
وأشار التقرير أنه وصل إلى المستشفيات 24 شهيداً كانت جثثهم عبارة عن أشلاء ممزقة ومتفحمة ويذكر أن جميع هؤلاء الشهداء هم من قطاع غزة.
وذكر التقرير أن الأراضي الفلسطينية شهدت تصعيداً عسكرياً حيث أطلقت السلطات الإسرائيلية في مطلع شهر نوفمبر 2006 حملة عسكرية واسعة النطاق في منطقة شمال غزة خاصة في بلدة بيت حانون وبلدة بيت لاهيا وجباليا وأطلقت عليها اسم عملية " غيوم الخريف" وذلك في ساعات الفجر الأولى ليوم الأربعاء كما نفذت القوات الخاصة الإسرائيلية والطيران الحربي الإسرائيلي عمليات اغتيال وتصفية لمواطنين فلسطينيين في كافة الأراضي الفلسطينية.
وقد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عدة مجازر دموية جديدة أضافتها إلى سجل جرائمها كان أشدها دموية عندما قامت مدفعيتها في ساعات الصباح الأولى ليوم الأربعاء الموافق 08/11 بإمطار منازل المواطنين بعشرات القذائف في شارع حمد شمال قطاع غزة أثناء نومهم واستشهد نتيجة لذلك 18 مواطناً وأصيب 42 آخرين ومن الجدير ذكره أن 40% من الشهداء كانوا من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأقل، وتم استهداف المزيد من العائلات الآمنة خلال هذه المجزرة حيث سقط من هذه العائلات كلاً من: عائلة العثامنة: 17 شهيداً و27 جريحاً من بينهم الجريح الطبيب حسين عبد الله العثامنة البالغ من العمر 40 عاماً،وعائلة عدوان: 1 شهيداً و3 جرحى ،وكذلك عائلة قاسم: 6 جرحى.
وعائلة الكفارنة: 2 جرحى.
وسقط 4 جرحى من العائلات التالية: أبو هربيد وجابر وأبو جراد والوحيدي.
وحذر رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في قطاع غزة من انهيار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية خلال أسابيع أو أشهر قليلة، في حال استمرار الأوضاع الحالية والحصار على الفلسطينيين وحالة الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي.
وأورد التقرير أن قوات الاحتلال حاصرت يوم الاربعاء 01/11/2006 منذ الساعة 4:10 فجراً مستشفى شهداء بيت حانون كما قامت بتجريف وتدمير السور الجنوبي وإطلاق النار على المستشفى وعلى الطواقم الطبية العاملة هناك وطلبت كشوف بأسماء العاملين وأرقام هوياتهم.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الأربعاء الموافق 08/11 في تمام الساعة 10:15 عدة قذائف صوب المواطنين قرب المقبرة الشرقية في جباليا. كما قام قناصة إسرائيليين بإطلاق النار على المواطنين في شرق جباليا.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي إحدى سيارات الإسعاف في بئر النعجة قرب مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.مما أدى إلى استشهاد المسعف "مصطفى حبيب وإصابة ضابط الإسعاف دانيال أبو سمرة وعمره 24 سنة بالإضافة إلي إصابة عدد من المواطنين.
كما بين التقرير أن قوات الاحتلال الاسرائيلى أطلقت يوم الجمعه الموافق 03/11/2006 النار الكثيف على مسيره نسائيه حاشده كانت متجهة إلى مسجد النصر وسط بلدة بيت حانون كانت قد طوقته الدبابات الإسرائيلية واحتجزت عشرات المواطنين بداخله مما أدى إلى استشهاد سيدتان وجرح عدد من النساء والأطفال وقامت بوقت لاحق بتدمير مسجد أبو النصر وتجريفه بالكامل علماً أن الجامع يعتبر من المواقع الأثريه حيث يعود بنائه لـ850 عاماً مضت.
تسبب العدوان الإسرائيلي في إحداث أضرار شديدة في كافة مدارس "الأونروا" وعيادتها في بيت حانون.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي ومروحيات الأباتشي والاستطلاع تجمعات للمواطنين المدنيين وتكررت عمليات قصف منازل المواطنين والسيارات المدنية في كافة مناطق قطاع غزة مما يؤكد نية سلطات الاحتلال الإسرائيلي المبيتة في استهداف العائلات الآمنة.
ولفت التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت ، مساء يوم الثلاثاء الموافق 07/11، صاروخاً على الأقل تجاه المدرسة الزراعية في بلدة بيت حانون الأمر الذي ألحق فيها أضراراً مادية جسيمة.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الثلاثاء الموافق 07/11 بفتح نيران أسلحتها على المواطنين قرب المدرسة الأمريكية بشكل عشوائي.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مدن وقرى ومخيمات في الضفة الغربية واعتقلت عدد كبير من المواطنين.
كما أوضح التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لازالت تستهدف البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية حيث ألحقت يوم السبت الموافق 25/11 فجراً خراباً كبيراً في شبكة الكهرباء في قرية كفر دان غربي جنين بالضفة الغربية وقطع نتيجة لذلك التيار الكهربائي عن جزء كبير من القرية، كما أطلق الجنود النار على مصابيح الإنارة في شوارع القرية وأتلفوا عدداً منها.
كما لا زالت تلك القوات تضع الحواجز العسكرية المتنقلة بالاضافة إلى الحواجز الثابتة والتي تعيق وصول الموظفين في مناطق الضفة الغربية إلى أماكن عملهم ولازالت تواصل تجريف الأراضي وخلع الأشجار وتخريب المحاصيل الزراعية لمواصلة بناء جدار الضم والتوسع والفصل العنصري بالإضافة إلى الاعتداء على المتظاهرين من الأجانب والفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرات سلمية مناهضة لبناء الجدار.
واعتبرت وزارة الصحة هذه الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان، ويوضح مدى الاستخفاف بحياة المدنيين.
وأضافت أن سلطات الإحتلال الإسرائيلي ما تزال تتبع سياسة العقاب الجماعي سواء بتحويل قطاع غزة إلى سجن كبير وحرمان سكانه من السفر ومنع إدخال المواد الغذائية الأساسية والضرورية لمقومات الحياة أو بشن حملة من الاجتياحات للمدن الفلسطينية واعتقال المواطنين والقيادات الشعبية والرسمية المنتخبة وتدمير البنية التحتية وتعريض آلاف الأسر الفلسطينية إلى الذل والحرمان.
كما تنتهك قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة القوانين والشرائع الدولية وخاصة اتفاقية جنيف حيث "تنص المادة (16) من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 على أن "يكون الجرحى والمرضى وكذلك العجزة والحوامل موضع حماية واحترام خاصين...". أما المادة (53 ) من الاتفاقية نفسها، فإنها تنص على أنه" يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير."