الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحرارة تهبط لـ 30 تحت الصفر وسقوط مزيد من القتلى بسبب الجليد

نشر بتاريخ: 08/02/2012 ( آخر تحديث: 09/02/2012 الساعة: 10:56 )
بيت لحم- معا- وكالات- أدت موجة الجليد التي تعم أوروبا مع تساقط ثلوج وهبوب رياح عاتية في بعض الدول، إلى مقتل حوالي 500 شخص خلال 10 أيام معظمهم في أوروبا الشرقية وأحدثت اضطرابات خصوصا في ايطاليا ومنطقة البلقان.

وفي أوكرانيا البلد الأكثر تأثرا مع وفاة 136 شخصا، بينهم 112 مباشرة من جراء البرد بحسب آخر الأرقام الرسمية، أدى تساقط الثلوج بكميات كبيرة إلى عرقلة حركة السير في جنوب البلاد.

وذكرت الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة قد تهبط إلى 30 درجة تحت الصفر في نهاية الأسبوع.

وفي بولندا ارتفع عدد الوفيات بسبب البرد إلى 74 مع ستة قتلى إضافيين خلال 24 ساعة حسب ما قالت الشرطة الأربعاء يضاف إلى ذلك خمسون قتيلا جراء المدافىء القديمة ما أدى إلى حالات اختناق بثاني أكسيد الكربون.

وأسفر البرد عن وفاة 23 شخصا في ليتوانيا و10 في لاتفيا وشخص في استونيا وثلاثة في سلوفاكيا. وفي الجمهورية التشيكية بلغ عدد الضحايا24 .
وفي بلغاريا، بلغت الحصيلة 28 قتيلا، ولقي شخصان مصرعهما في صربيا واثنان في البوسنة وواحد في ألبانيا، مما يرفع إلى 25 الضحايا في البلقان، هم 12 في صربيا وسبعة في البوسنة وثلاثة في كرواتيا وواحد في مونتينيغرو وواحد في مقدونيا وواحد في ألبانيا. وفي اليونان، بلغت الحصيلة الأربعاء خمسة قتلى، بعد وفاة مشرد في باتراس بيلوبونيز.

وفي ايطاليا بلغت الحصيلة الأربعاء 34 قتيلا. وفي روسيا، حيث قاربت درجات الحرارة الأربعاء 22 درجة تحت الصفر في موسكو و34 درجة تحت الصفر في ياكوتي شرقي سيبيريا، أدى البرد إلى وفاة ما لا يقل عن 110 أشخاص هذه السنة بينهم 46 منذ مطلع فبراير/شباط بحسب أرقام وزارة الصحة.

وهذه الأرقام لا تشمل الأولاد الذين هم دون الـ 18 ولا تحدد ما إذا كانت هذه الوفيات مسجلة في القسم الآسيوي أو الأوروبي من البلاد وبالتالي يجب احتسابها بشكل منفصل.

وذكرت الأرصاد الجوية إن "درجات الحرارة ستبقى متدنية في مناطق وسط روسيا الأوروبية على أن تزداد حدة موجة الصقيع خلال عطلة نهاية الأسبوع".

ويعاني سكان موسكو من هذا الطقس البادر رغم أن البلاد معتادة على فصول الشتاء القاسية. وقالت كاتيا وهي موظفة في الرابعة والعشر ين من العمر "من الصعب التعامل مع هذا الطقس". وقال صديقها بافل ستيرليكوف الذي كان يقود السيارة أن "مثل هذا الطقس البارد يحل كل خمس سنوات".

ولا يزال أكثر من 70 ألف شخص معزولين منذ أيام في قرى نائية بسبب الثلوج في صربيا وكرواتيا والبوسنة ومقدونيا ومونتينيغرو.

وتفاقمت الأربعاء الملاحة على نهر الدانوب حول بلغراد بسبب تجمد مياهه على امتداد مئات الكيلومترات.

وفي البوسنة حيث تراجعت درجات الحرارة إلى 20 درجة تحت الصفر انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 15 ألف منزل في منطقة موستار بالجنوب .

وفي رومانيا توفي ثلاثة أشخاص نتيجة البرد في الساعات الـ 24 الأخيرة ما يرفع إلى 41 عدد الضحايا منذ 24 يناير/كانون الثاني. وأبقت السلطات على حال الإنذار في جنوب رومانيا حتى مساء الأربعاء بسبب تساقط الثلوج والجليد.

وتأثرت بلغاريا الى حد كبير اذ شلت عواصف ثلجية الأربعاء وسائل النقل في شمال شرق البلاد وشرقها. وكانت حركة السير لا تزال معلقة في الجنوب بعد فيضانات الاثنين التي أوقعت ثمانية قتلى في قرية بيسر.

وأعلنت السلطات الأربعاء الحداد الوطني على هؤلاء الضحايا ليوم واحد. ولا يزال شخصان في عداد المفقودين.

وتبلغ الأوضاع أحيانا حالة من الفوضى مع ورود معلومات عن سائقين عالقين في سياراتهم دون وقود أو قرويين معزولين محرومين من الخبز والكهرباء.

وبقيت كابيتان-اندريفو، نقطة العبور الرئيسية بين بلغاريا وتركيا، مقفلة بسبب الفيضانات.

الجليد يغطي الدانوب ويوقف الملاحة

وكذلك نقطة روسي-جورجيو الحدودية بين بلغاريا ورومانيا على الدانوب حيث علقت الملاحة منذ الثلاثاء لان الجليد غطى 90 بالمئة من النهر.

كما اقفل مرفآ فارنا وبورغاس شرق بلغاريا على البحر الأسود الأربعاء بسبب هبوب رياح قوية.

وستبقى المدارس مغلقة اعتبارا من الأربعاء في كافة أنحاء البلاد حيث يتوقع استمرار تساقط الثلوج المصحوبة بموجة صقيع في الأيام المقبلة.

وفي المجر قضى ثلاثة أشخاص نتيجة البرد ما يرفع إلى 16 عدد الضحايا منذ بدء موجة الصقيع الجمعة الماضي بحسب أجهزة الإغاثة.

وفي النمسا المجاورة عثر على متقاعد في السبعين من العمر ميتا من البرد في منزله في جنوب البلاد. ويرتفع عدد ضحايا البرد في هذا البلد إلى خمسة.

وفي ألمانيا حيث حصيلة القتلى غير الرسمية أربعة، يتوقع تساقط ثلوج مع إمطار في نهاية الأسبوع. وتوقفت الملاحة على قسم من نهر ماين بعد أن منعتها السلطات.

5 حصيلة القتلى في فرنسا و 40 في ايطاليا

وفي فرنسا عثر على رجل في ال52 ميتا في منزله في وسط البلاد مع ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 91، أصيبوا باختناق نتيجة ثاني أكسيد الكربون. وحصيلة القتلى في فرنسا خمسة.

وكانت آلاف المنازل في تولوز بجنوب غرب البلاد محرومة من وسائل التدفئة بسبب عطل.

وفي غرب القارة شهدت ايطاليا أسوأ أضرار نتيجة موجة الصقيع. ومنذ الأول من فبراير/شباط ارتفع عدد الضحايا في هذا البلد إلى 40 بعد العثور على ضحيتين جديدتين الأربعاء في منطقة ماركي توفيا نتيجة أزمة قلبية أثناء محاولتهما إزالة الثلوج.

وفي البندقية تحطم تمثال ثور عملاق للفنان غيرينو لوفاتو نتيجة هبوب رياح شمالية عنيفة زادت سرعتها عن 80 كيلومترا في الساعة. وفي تورينو أدى الجليد إلى كسر أنابيب أغرقت أربع محطات مترو.

وفي مناطق أخرى بقي الوضع صعبا حتى في جنوب ايطاليا التي غطتها الثلوج وبلغت سماكتها ثلاثة سنتيمترات في منطقة بازيليكاتي. وتوقعت الأرصاد الجوية تساقط الثلوج على الساحل الادرياتيكي.

وفي سويسرا تحسن الطقس في الجبال لكن موجة الصقيع ستستمر في السهول. وفي جنيف ما زالت حال الفوضى التي تعم منذ الاثنين اثر انفجار قناة مياه بسبب البرد على احد أرصفة المدينة، مستمرة وتسبب ازدحام سير.