الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

طوباسي يدعو الإعلام لتفعيل مساهمتهم في الدفاع عن الأغوار

نشر بتاريخ: 09/02/2012 ( آخر تحديث: 09/02/2012 الساعة: 09:22 )
طوباس- معا- دعا محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية العاملة بالأراضي الفلسطينية إلى تفعيل مساهمتهم في معركة الدفاع عم الأغوار التي تتعرض إلى عملية إبادة جماعية لفلسطينيتها من خلال ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة فيها.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية انطلقت من إمام مقر المحافظة لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين ترأسهم وكيل وزارة الإعلام المتوكل طه وذلك بالتنسيق مع وزارة الإعلام لتسليط الضوء إعلاميا عما يدور بالأغوار الفلسطينية من انتهاكات إسرائيلية ترقى لجرائم ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم كما وصفها محافظ طوباس.

وعقد المحافظ طوباسي والمتوكل طه لقاءا مع الإعلاميين الذين قدم من كافة محافظات الضفة الغربية أوضح خلاله المحافظ طوباسي ما يدور بالأغوار الشمالية من ممارسات يومية ومستمرة تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين وإحلال مستوطنين مكانهم في خطة مبرمجة لتهويد المنطقة ومحو الأثر الفلسطيني فيها، مشيرا أن تراب الأغوار فلسطينينا ولن تستطيع جرافات الاحتلال ولا جنوده أن يقتلوا إرادة طفل صغير يحمل حقيبته صباحا ويمر عبر الألغام ليتلقى دروسه.

واستعرض طوباسي مجموعة من التقارير عن الانتهاكات الإسرائيلية بالأغوار الشمالية والتي تصل إلى عشرات عمليات الهدم للمنشات السكنية والزراعية وحظائر المواشي بالإضافة إلى مئات إخطارات الهدم والترحيل والمصادرة وخاطب طوباسي الصحفيين، قائلا " نحن نعمل ما بوسعنا لتمكين مواطنينا من الصمود والثبات بأرضهم وانتم عليكم دعم الشعب الفلسطيني بفضح هذه الممارسات عبر الوكالات الإعلامية ليصل صوت معاناتنا إلى كل محفل دولي ومنظمة أممية وإنسانية وللمجتمع الدولي ككل.

وأضاف المحافظ طوباسي أن المحافظة تتعرض لأبشع عملية تطهير عرقي وتمييز عنصري عرفها التاريخ وان الحواجز العسكرية تقطع أوصال المحافظة وتعزل ما نسبته 70% من المحافظة عن مركز الخدمات بالمدينة، مؤكدا على عدم أحقية الاحتلال بالتلاعب بالحدود الشرقية للدولة الفلسطينية مع الأردن والتي عبر عنها باتفاق وادي عربة بين دولة الاحتلال والمملكة الأردنية.

وأشار المتوكل طه أن وزارة الإعلام ومن خلال الوكالات والقنوات الرسمية والمحلية وبالتنسيق مع الوكالات الأجنبية والعربية العاملة بفلسطين تسعى وبشكل فاعل لتسليط الضوء إعلاميا على المناطق المنكوبة والتي تتعرض لعمليات تهجير قصري و ممارسات قمعية ينتهك خلالها كافة القوانين الدولية والإنسانية، مشيرا أن واجبنا الوطني أولا والمهني ثانيا يفرض علينا أن ننحاز لقضيتنا العادلة ومحاربة اقذر احتلال بالعالم بفضح هذه الممارسات عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وبكافة الطرق.

وثمن طه، الجهود التي تبذلها مؤسسات محافظة طوباس وعلى رأسها المحافظة في تحشدي الرأي العام والدولي على خطورة ما يجري بمنطقة الأغوار الشمالية، مؤكدا أن هذه تعد المبادرة الرابعة لوزارة الإعلام خلال السنوات القليلة الماضية لمثل هذه الجولات مشيرا إلى أن الكم الهائل من الانتهاكات الإسرائيلية يفوق أي منطقة أخرى ويضاهي ما يحدث بالقدس الشريف وأردف قائلا " جئنا اليوم باسم وزارة الإعلام والسلطة الوطنية لنؤكد على أن الأغوار جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ولن نقبل أن تبقى هذه البقعة الجغرافية المهمة تحت وطئة الاحتلال في أي اتفاق قادم ".

وطالب وكيل وزارة الإعلام المجتمع الدولي أن ينتقل من صيغة الاستنكار اللفظي إلى ممارسة الضغط الحقيقي على حكومة الاحتلال من اجل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني متسائلا عن مدى ثقافة المجتمع الإسرائيلي الذي يدعي الديمقراطية بالسكوت عن جرائم حكومته التي تمارس الإرهاب المنظم ضد شعب اعزل ، مؤكدا أن سكوت هذا المجتمع يؤكد انه شريكا في الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني .

واطلع المحافظ طوباسي الإعلاميين على انتهاكات الاحتلال في قرية العقبة حيث قامت خلال العام المنصرم بتجريف شارعي السلام والمهجرين مرتين إضافة إلى هدم منزل لأحد المواطنين وإخطار العشرات بالترحيل والمصادرة .

وفي حديث الحاج سامي صادق رئيس المجلس القروي أشار أن قرية العقبة لا تزال تفتقر لخط مياه ناقل نتيجة منع قوات الاحتلال توسعة المخطط الهيكلي للقرية كباقي تجمعات الأغوار الأمر الذي يستحيل خلاله إنشاء مشاريع تنموية ومشاريع بنية تحتية وفي حال تنفيذها ستكون في دائرة استهداف جرافات الاحتلال ، كما أعطى نبذه عن تاريخ قرية العقبة التي تعرضت للتهجير والهدم والترحيل على مدار سنوات الاحتلال وحتى الان .

وفي خربة عاطوف وقف الوفد الإعلامي على حدود الخندق الذي يمتد 4 كيلومترات وبعمق عدة أمتار ويعزل الأراضي الزراعية عن محيطها ، " انه جدار فصل عنصري تحت الأرض ، بل هو اشد قهرا وياكل بطريقه آلاف الدونمات ويحرم المزراعين من زراعة أراضيهم في مقابل ما ينعم به المستوطن من ارض وماء للزراعة هي بالأصل حق للفلسطيني المغتصب حقه بقوة السلاح والجبروت " بهذه الكلمات وصف عبد الله بشارات رئيس مجلس محلي عاطوف معاناة أهالي قريته من جراء هذا الخندق.